إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 28 سبتمبر 2015

( مروج الذهب، ومعادن الجوهر ) المسعودي صفحة : 594


( مروج الذهب، ومعادن الجوهر ) المسعودي

صفحة : 594


  وتنوزع في السنة التي مات فيها ابن المديني، وقد قَدَّمنا فيما سلف من هذا الكتاب  السنة التي قيل فيها إن وفاته كانت فيها.
 وفي هذه السنة مات أبو الربيع بن الزهراني، وقد تنوزع في السنة التي مات فيها يحيى بن معين؛ فمنهم مَنْ رأى ما قَدَّمنا في هذا الكتاب ومنهم مَنْ رأى- وهو الأكثر- أنه مات في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ويكنى بأبي زكريا مولى بني مرة، وقد بلغ من السن خمساً وسبعين سنة وأشهراً، بالمدينة، وقيل: إن في هذه السنة كانت وفاة أبي الحسن علي بن محمد المدائني الأخبازي، وقيل: مات في أيام الواثق في سنة ثمان وعشرين ومائتين، وفيها كانت وفاة مسمد بن مُسَرْهد، واسمه عبد الملك بن عبد العزيز.
 وفيها مات الحماني الفقيه، وابن عائشة واسمه عبد اللّه بن محمد بن حفص، ويكنى بأبي عبد الرحمن، وهو من تَيمْ قريش.
 وفي خلافة المتوكل مات هُدْبة بن خالد، وشيبان بن فروخ الأبلي، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وذلك في سنة ست وثلاثين ومائتين.
 وفي سنة سبع وثلاثين ومائتين- مات العباس بن الوليد النرسي بالبصرة وعبد اللّه بن أحمد النّرْسِي، وعبيد الله بن معاذ العنبري.
 وفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين مات إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهوية، وبشر بن الوليد القاضي الكندي صاحب أبي يوسف، وقد قيل: إن في هذه السنة مات العباس بن الوليد النّرْسِي.
 وفي سنة تسع وثلاثين ومائتين مات عثمان بن أبي شَيْبَة الكوفي بالكوفة، والصَّلْتُ بن مسعود الجَحْدَري.
 وفي سنة أربعين ومائتين مات شباب بن خليفة اِلعصفري، وعبد الواحد بن عتاب.
 وفي سنة ثلاث وأربعين ومائتين مات هشام بن عمار الدمشقي، وحميد بن مسعود الناجي، وعبد اللهّ بن معاوية الجمحي، وفيها مات يحيى بن أكثم القاضي في الرَّبَذَة، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.
 وفي سنة ست وأربعين ومائتين مات محمد بن المصطفى الحمصي، وعنبسة بن إسحاق بن شمر، وموسى بن عبد الملك.
 قال المسعودي: وللمتوكل أخبار وسِيرَ حِسَان غير ما ذكرنا، وقد أتينا عليها على الشرح والِإيضاح في كتابنا أخبار الزمان، واللهّ الموشق للصواب.

 ذكر خلافة المنتصر باللّه

 وبويع محمد بن جعفر المنتصر في صبيحة الليلة التي قُتل فيها المتوكل، وهي ليلة الأربعاء لثلاث خَلَوْنَ من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين، ويكنى بأبي جعفر، وأمه أم ولد يُقال لها حبشية، رومية، واستخلف وهو ابن خمس وعشرين سنة، وكانت بيعته بالقصر المعروف بالجعفري الذي أحدث بناءه المتوكل، ومات سنة ثمان وأربعين ومائتين، وكانت خلافته ستة أشهر.

 ذكر جمل من أخباره وسيره

 ولمع مما كان في أيامه

 الموضع الذي قتل فيه المتوكل

 كان الموضع الذي قتل فيه المتوكل هو الموضع الذي قَتَلَ فيه شيرويه أباه كسرى أبرويز، وكان الموضع يعرف بالماخورة، وكان مقام المنتصر بعد أبيه في الماخورة سبعة أيام، ثم انتقل عنه وأمر بتخريب ذلك الموضع.
 



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق