( مروج الذهب، ومعادن الجوهر ) المسعودي
صفحة : 648
فلما أخذه الصفع وطرق قَفَاه الصافع أقبلت عليه أقول له: قلت لك: إني ضعيف مُعْيِل وَشَكَوت إليك الحاجة والمسكنة، وأقول لك: يا سيدي، لا تأخذ نصفها، لك سدسها، لك ربعها، وأنت تقول: ما آخذ إلا نصفها، ولو علمت أن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه جوائزه صَفع وهبتها لك كلها، فعاد إلى الضحك من قولي للخادم، وعتابي له، فلما استوفى صفعه وسكن أمير المؤمنين من ضحكه أخرج من تحت تكأته صرَّة قد كان أعَدَّهَا فيها خمسمائة درهم، ثم قال له وقد أراد الانصراف: قِفْ، هذه كنت أعددتها لك، فلم يَدَعْكَ فضولك حتى أحضرت لك شريكاً فيها، ولعلني كنت أمنعه منها. فقلت: يا أمير المؤمنين، أين الأمانة وقبح الخيانة. ووعِدْت أنك كنت تدفعها كلها إليه، وتصفعه مع العشرة عشرة أُخرى، وتدفع له الخمسمائة درهم، فقسم الدراهم بيننا، وانصرفنا.فلما أخذه الصفع وطرق قَفَاه الصافع أقبلت عليه أقول له: قلت لك: إني ضعيف مُعْيِل وَشَكَوت إليك الحاجة والمسكنة، وأقول لك: يا سيدي، لا تأخذ نصفها، لك سدسها، لك ربعها، وأنت تقول: ما آخذ إلا نصفها، ولو علمت أن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه جوائزه صَفع وهبتها لك كلها، فعاد إلى الضحك من قولي للخادم، وعتابي له، فلما استوفى صفعه وسكن أمير المؤمنين من ضحكه أخرج من تحت تكأته صرَّة قد كان أعَدَّهَا فيها خمسمائة درهم، ثم قال له وقد أراد الانصراف: قِفْ، هذه كنت أعددتها لك، فلم يَدَعْكَ فضولك حتى أحضرت لك شريكاً فيها، ولعلني كنت أمنعه منها. فقلت: يا أمير المؤمنين، أين الأمانة وقبح الخيانة. ووعِدْت أنك كنت تدفعها كلها إليه، وتصفعه مع العشرة عشرة أُخرى، وتدفع له الخمسمائة درهم، فقسم الدراهم بيننا، وانصرفنا.
وفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين كانت وفاة إسماعيل بن إسحاق القاضي، والحارث بن أبي أُسامة، وهلال بن العلاء الرقي.
حرب هارون الشاري
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق