إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

( مروج الذهب، ومعادن الجوهر ) المسعودي صفحة : 670



( مروج الذهب، ومعادن الجوهر ) المسعودي

صفحة : 670


  وفي هذه السنة- وهي سنة سبع وتسعين ومائتين- كانت وفاة ابن أبي عوف البروري المعدل ببغداد، وذلك في شوال، وهو ابن نيف وثمانين سنة، ودفن في الجانب الغربي.
 وإنما نذكُر هؤلاء لنقلهم السنن، واشتهارهم بذلك، وحاجة أهل العلم وأصحاب الآثار إلى معرفة وقت وفاتهم.
 وفيها مات أبو العباس أحمد بن مسروق المحدث وهو ابن أربع وثمانين سنة، ودفن بباب آل حرب من الجانب الغربي.
 وقد قدمنا في هذا الكتاب أخبار مَنْ ظهر من آل أبي طالب في أيام بني أُمية وبين العباس، وفي غيره مما سلف من كُتُبنا، وما كان من أمرهم من قَتْل أو حَبْس أو حرب.

 ظهور طالبي في مصر

 وقد كان ظهر بصعيد مصر أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فقتله أحمد بن طولون، بعد أقاصيص وقد أتينا عليها فيما سلف من كُتُبنا.
 وإنما نذكُر مَنْ ظهر من آل أبي طالب واللمع من أخبارهم في هذا الكتاب لاشتراطنا فيه على أنفسنا من إيراد ذكْرِهم ومقاتلهم، وغير ذلك من أخبارهم من منذ قتل أمير المؤمنين إلى الوقت الذي ينتهي إليه تصنيفنا لهذا الكتاب.
 وكانت وفاة يحيى بن الحسين الحسني الرسيّ بعد أن قطن بمدينة صَعْدَةَ من أرض اليمن في سنة ثمان وسبعين ومائتين، وقام بعده ولده الحسن بن يحيى.

 وكان ظهور ابن الرضا- وهو محسن بن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد- في أعمال دمشق في سنة ثلاثمائة، وكانت له مع أبي العباس أحمد بن كيغلغ وقعة فقتل صبراً، وقيل: قتل في المعركة، وحمل رأسه إلى مدينة السلام فنصب على الجسر الجديد بالجانب الغربي.

 ظهور الأطروش العلوي

 وظهر ببلاد طبرستان والديلم الأطروش- وهو الحسن بن علي- وأخرج عنها المسودة، وذلك في سنة إحدى وثلاثمائة، وقد كان ذا فهم وعلم ومعرفة بالآراء والنحل، وقد كان أقام في الديلم سنين، وهم كُفّار على دين المجوسية ومنهم جاهلية، وكذلك الجيل، فدعاهم إلى اللّه عز وجلّ، فاستجابوا وأسلموا، وقد كان للمسلمين بإزائهم ثغور مثل قزوين وغيرها. وبنى في الديلم مساجد، والديلم زعم كثير من الناس من ذوي المعرفة بالنسب أنهم من ولد باسل بن ضبة بن أدَد وأن الْجيل من تميم، وقد قيل: إن دخول الأطروش إلى طبرستان كان في أول يوم من المحرم سنة إحدى وثلاثمائة، وإن في هذا اليوم دخل صاحب البحرين البصرة، وقتل أميرها طمسك المفلحي، وقد أتينا على خبر الأطروش العلوي وخبر ولده وخبر أبي محمد الحسن بن القاسم الحسني الداعي واستيلائه على طبرستان ومقتله، وما كان من الجيل والديلم في أمره في كتابنا أخبار الزمان.

 وفيات

 وكانت وفاة أبي العباس أحمد بن عمر بن سُرَيج القاضي في سنة ست وثلاثمائة.
 وكانت وفاة أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الفقيه ببغداد في سنة عشر وثلاثمائة، وكانت وفاة أبي إسحاق إبراهيم بن جابر القاضي بحلب، وأدخل الليث بن علي بن الليث بن الصفار إلى مدينة السلام على الفيل في سنة سبع وتسعين ومائتين وقدامه الجيش وحوله، وقد شهر، وقيل: إن الليث أدخل إلى مدينة السلام في سنة ثمان وتسعين ومائتين.
 وفي هذه السنة- وهي سنة ثمان وتسعين ومائتين- مات ببغداد أبو بكر محمد بن سليمان المروزي، المحدث، صاحب الجاحظ، وقيل أيضاً: إن وفاته كانت في سنة ثمان وتسعين.

 أحداث

 وفي هذه السنة كان دخول فارس صاحب مراكب الروم وحربها إلى ساحل الشام، فافتتح حصن القبة بعد حرب طويل، وعدم مغيث بغيثهم من المسلمين، وافتتح مدينة اللاذقية فسبى منها خلقاً كثيراً، ووقع بالكوفة بَرَدٌ عظيم الواحدة رطل بالبغداي، وريح مظلمة، وذلك في شهر رمضان، وانهدم كثير من المنازل والبنيان، وكان فيها رَجْفة عظيمة هلك فيها خلق كثير من الناس، هذا كان بالكوفة في سنة تسع وتسعين ومائتين وكان بمصر في هذه السنة زلزلة عظيمة، وفيها طلع نجم الذنب.
 



يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق