إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

450 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية


450

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية


كان عارفًا بالفقه والنحو، تصدر للإقراء بجامع الحاكم، وأعاد بالسيوفية. ولد سنة ستمائة، ومات في رجب سنة اثنتين وسبعين (1) .
20- أبو بكر بن محمد بن عبد الله القزويني الأصل الإسنوي المولد جمال الدين. برع في مذهب أبي حنيفة، وأكب على العبادة، واشتهر، وقصده الناس للاشتغال عليه، ودرس بالصالحية والسيوفية. مات بالقاهرة في حدود الثمانين وستمائة، ذكره الطالع السعيد (2) .
21- النعمان بن الحسن بن يوسف الخطيبي معز الدين. قاضي الحنفية بالديار المصرية. كان عارفًا بالمذهب، خيرًا، مات بالقاهرة في شعبان سنة اثنتين وتسعين وستمائة (3) .
22- علي بن نصر بن عمر الإمام نور الدين بن السويسي. ناب في الحكم بالقاهرة عن ابن بنت الأعز، وجمع كتابًا فيه زوائد الهداية على القدوري. مات في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وستمائة (4) .
23- ابن النقيب الإمام المفسر المفتي جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن حسن البلخي ثم المقدسي. مدرس العاشورية بالقاهرة. ولد في شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة، وقدم مصر، فسمع بها من يوسف بن المخبلي، وأقام مدة بالجامع الأزهر، وصنف تفسيرًا كبيرًا إلى الغاية، وكان إمامًا عابدًا زاهدًا أمّارًا بالمعروف، كبير القدر، يتبرك به بدعائه وزيارته. مات بالقدس في المحرم سنة ثمان وتسعين. ذكره في العبر (5) .
_________
(1) الجواهر المضية 1: 416.
(2) الطالع السعيد 426، واسمه فيه "أبو بكر بن محمد بن إبراهيم".
(3) الجواهر المضية 2: 201.
(4) انظر الجواهر المضية 1: 381.
(5) الجواهر المضية 2: 382.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

449 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية


449

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية


وطال عمره. وله تصانيف في علوم عديدة، نظمًا ونثرًا، تفقه على عبد الله بن محمد بن سعد البجلي مدرس السيوفية، وأخذ النحو عن ابن بري. ولد بقوص سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ومات بالقاهرة في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وستمائة (1) .
16- عمر بن أحمد بن هبة الله الصاحب كمال الدين بن العديم الحلبي، الملقب رئيس الأصحاب. الإمام العالم المحدث المؤرخ الأديب الكاتب البليغ. ولد بحلب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وبرع وساد، وصار أوحد عصره فضلًا ونبلًا، ورياسة، ألف في الفقه والحديث والأدب، وله تاريخ حلب. مات بمصر في جمادى الأولى سنة ستين وستمائة، ودفن بسفح المقطم (2) .
17- ولده مجد الدين عبد الرحمن. كان عالمًا بالمذهب، عارفًا بالأدب؛ وهو أول حنفي خطب بجامع الحاكم، وأول حنفي درس بالظاهرية حين بناها الظاهر بيبرس بالقاهرة، ثم ولي قضاء الشام، وانتهت إليه رياسة الحنفية بمصر والشام. ولد سنة ثلاث عشرة وستمائة، ومات في ربيع الآخر سنة سبع وسبعين (3) .
18- الصدر سليمان بن أبي العز بن وهيب بن عطاء الأذرعي العلامة. قال الصفدي: كان إمامًا عالمًا متبحرًا عارفًا بدقائق الفقه وغوامضه، انتهت إليه رياسة الأصحاب بمصر والشام، تفقه على الجمال الحصيري وغيره، وسكن مصر، وحكم بها، وولي بها قضاء العسكر، ودرس بالصالحية، ثم ولي قضاء الشام. مات سنة سبع وسبعين وستمائة عن ثلاث وثمانين سنة. وله مؤلفات (4) .
19- لؤلؤ بن أحمد بن عبد الله الضرير أبو الدر نجيب الدين. قال الدمياطي:
_________
(1) الجواهر المضية 1: 304.
(2) الجواهر المضية 1: 386.
(3) الجواهر المضية 1: 303.
(4) الجواهر المضية 1: 252، واسمه هناك: "سليمان بن وهيب أبو الربيع بن أبي العز".

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

448 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية


448

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية


ناظر الفحول الواردين من وراء النهر وخراسان. قدم القاهرة ودرس السيوفية، ومات بها سنة تسع وتسعين وخمسمائة (1) .
وله ولد يقال له محمد.
11- عبد القوي بن عبد الخالق بن وحشي المكي الكناني المصري أبو القاسم. كان فقيهًا حنفيًّا، فاضلًا حسن الكلام في مسائل الخلاف، مناظرًا أديبًا شاعرًا. أخذ عن أبي موسى وغيره، ورحل إلى بغداد وأصبهان ونيسابور، ومات ببخارى سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وقد جاوز الخمسين (2) .
12- الملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب. ولد بالقاهرة سنة ست وسبعين وخمسمائة، وبرع في الفقه والأدب، وشرح الجامع الكبير، وصنف في العروض. ملك دمشق ثماني سنين وأشهرًا، مات في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وستمائة (3) .
13- علي بن أحمد بن محمود العماد بن الغزنوي أبو الحسن. كان فقيهًا فاضلًا، درس بالسيوفية وغيرها. ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة، ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة (4) .
14- إسماعيل بن إبراهيم بن غازي المارديني أبو الطاهر. يُعرف بابن فلوس، كان عالمًا مبرزًا في الفقه، له يد طولى في الأصلين، ويعرف الطب والمنطق والحكمة وعلوم الأوائل. قدم مصر ودرس بها. وذكره القطب في تاريخ مصر. ولد سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، ومات بدمشق سنة سبع وثلاثين وستمائة (5) .
15- عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز اللخمي وجيه الدين أبو القاسم القوصي الفقيه النحوي. قال الحافظ الدمياطي: كان متبحرًا في مذهب أبي حنيفة، درس وناظر،
_________
(1) شذارت الذهب 4: 341.
(2) الجواهر المضية 1: 325.
(3) الجواهر المضية 1: 402.
(4) الجواهر المضية 1: 352.
(5) الجواهر المضية 1: 144.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

447 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية



447


حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية


وكان من أفاضل الناس وعلمائهم بمذهب أبي حنيفة، مفرط الذكاء قوي الفهم. مات ببغداد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ولم يبلغ من العمر أربعين سنة (1) .
6- عبد المعطي بن مسافر بن يوسف بن الحجاج أبو محمد الرشيدي؛ من صحاب الفقيه أبي بكر محمد بن إبراهيم الرازي نزيل الإسكندرية، كان إمامًا حنفيًّا، سمع منه السلفي بالإسكندرية، وقال: سألته عن مولده، فقال: سنة ستين وأربعمائة (2) .
7- عبد الله بن محمد بن سعد الله الجريري. يعرف بابن الشاعر، برع في مذهب أبي حنيفة، وقدم صحبة صلاح الدين بن أيوب مصر، فأقام بها يفتي ويدرس بالمدرسة السيوفية ويعظ، إلى أن مات سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ومولده في صفر سنة ثلاث عشرة ببغداد.
8- الحسين بن أحمد بن الحسين بن سعيد بن علي بن بندار الإمام أبو الفضل الهمذاني اليزدي. كان تحت يده في بلاده اثنتا عشرة مدرسة، فيها من الطلبة ألف ومائتا طالب، قدم من جدة إلى قوص، فمات بها سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وحمل إلى مصر ميتًا، فدفن بسفح المقطم (3) .
9- محمد بن يوسف بن علي بن محمد الغزنوي الإمام أبو الفضل. أحد الفقهاء والقراء والرواة المسندين، تفقه على عبد الغفور بن لقمان الكردي، وسمع الحديث من أبي الفضل بن ناصر، روى عنه الرشيد العطار والمنذري بالإجازة، ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ومات بالقاهرة سنة تسع وتسعين (4) .
10- عبد الوهاب الحنفي أبو محمد بن النحاس المعروف بالبدر بن المجن. قال ابن العديم: تفقه وبرع في المذهب، وأفتى، وكان مجيدًا في مناظرته، فريدًا في محاورته
_________
(1) الجواهر المضية 1: 192.
(2) الجواهر المضية 1: 207.
(3) الجواهر المضية 2: 148.
(4) شذرات الذهب "المجرد".

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

446 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية


446

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الحنفية


1- إسماعيل بن سبيع (1) الحنفي أبو محمد الكوفي قاضي مصر. روى عن أبي رزين وأبي مالك. روى عنه إسرائيل، وحفص بن غياث، وخرج له مسلم وأبو داود والنسائي (2) .
2- القاضي بكار بن قتيبة بن أسد الثقفي. من ولد أبي بكرة الصحابي البصري. أبو بكر الفقيه قاضي الديار المصرية، سمع أبا داود الطيالسي وأقرانه، روى عنه أبو عوانة في صحيحه وابن خزيمة، وولاه المتوكل القضاء بمصر سنة ست وأربعين ومائتين، وله أخبار في العدل والعفة والنزاهة والورع، وتصانيف في الشروط والوثائق والرد على الشافعي فيما نقضه على أبي حنيفة. ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومات في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين (3) .
3- أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى البغدادي الإمام أبو جعفر الفقيه قاضي الديار المصرية. من أكابر الحنفية، تفقه على محمد بن سماعة، وحدث عن عاصم بن علي وطائفة، وروى الكثير، وهو شيخ الطحاوي. مات في المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين بمصر، وثقة ابن يونس في تاريخه (4) .
4- الطحاوي مر (5) .
5- الحسن بن داود بن بابشاذ أبو الحسن المصري. قال ابن كثير: قدم بغداد،
_________
(1) في الأصول: "سميع"، وصوابه من الجواهر المضية.
(2) الجواهر المضية 1: 119.
(3) الجواهر المضية 1: 168.
(4) الجواهر المضية 1: 126.
(5) ص350، وهو علي بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، وانظر الجواهر المضية 1: 352.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

445 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


445

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


الشيخ خليل، وشرح أصول بن الحاجب، وشرح ألفية بن مالك وغير ذلك، وولي تدريس الشيخونية وقضاء المالكية، أجاز للكمال الشمني، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانمائة (1) .
90- ابن خلدون قاضي القضاة ولي الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد الحضرمي. ولد سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة، وسمع من الواد بآشي وغيره، وأخذ الفقه عن قاضي الجماعة ابن عبد السلام وغيره، وبرع في العلوم، وتقدم في الفنون، ومهر في الأدب والكتابة، وولي كتابة السر بمدينة فاس، ثم دخل القاهرة فولي مشيخة البيبرسية وقضاء المالكية، وصنف التاريخ الكبير. مات في رمضان سنة ثمان وثمانمائة (2) .
91- البساطي قاضي القضاة شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان شيخ الإسلام، ولد سنة ست وخمسين وسبعمائة، وبرز في الفنون، ودرس بالشيخونية وغيرها، وولي قضاء المالكية، وصنف تصانيف، مات في رمضان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة (3) .
92- الشيخ عبادة بن علي بن صالح بن عبد المنعم الأنصاري الزرزائي الإمام العلامة. ولد في جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وسبعمائة، ومهر في الفقه والأصلين والعربية، وصار رأس المالكية، وعين للقضاء بعد موت البساطي فامتنع، فألح عليه، فتغيب إلى أن ولي غيره، وولي تدريس الأشرفية والشيخونية والظاهرية، وانقطع في آخر عمره إلى الله تعالى، وأعرض عن الاجتماع بالناس، وامتنع من الإفتاء. مات في شوال سنة ست وأربعين وثمانمائة (4) .
_________
(1) الضوء اللامع 3: 20.
(2) الضوء اللامع 4: 145.
(3) الضوء اللامع 7: 50.
(4) الضوء اللامع 4: 16.


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

444 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


444

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


الصرغتمشية، وأفتى. وله تخاريج وتصانيف، تخرج به المصريون. مات في ثالث شوال سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة، ورثاه ابن الصائغ (1) .
85- القفصي عبد الله بن عبد الرحمن المالكي. قال ابن حجر: كان مشهورًا بالعلم منصوبًا للفتوى، مات في رمضان سنة ست وسبعين وسبعمائة (2) .
86- الإخنائي برهان الدين إبراهيم بن محمد بن أبي بكر، كان شافعيًّا، ثم تحول مالكيًّا كعمه، وولي الحسبة، ونظر الخزانة، وناب في الحكم، ثم ولي القضاء استقلالًا سنة ثلاثين وستمائة، فاستمر إلى أن مات. وكان مهيبًا صارمًا قوالًا بالحق، قائمًا بنصر الشرع، رادعًا للمفسدين. صنف مختصرًا في الأحكام، مات في رجب سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
87- ناصر الدين أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عطاء الله الزبيري الإسكندراني. تفقه ومهر، وفاق الأقران في العربية، وشرح التسهيل ومختصر ابن الحاجب، وولي قضاء الديار المصرية. مات في رمضان سنة إحدى وثمانمائة.
88- ابن شمس الدين محمد بن محمد بن إسماعيل البكري. برع في الفقه، وولي تدريس الظاهرية وعين للقضاء فامتنع، مات في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، وقد بلغ الستين (3) .
89- بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر، بن عوض. ولد سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، وأخذ عن الشيخ خليل وغيره، وصنف الشامل في الفقه، وشرح مختصر
_________
(1) الدرر الكامنة 4: 421، وشذرات الذهب 6: 230، وفيه: "الزرهوني، نسبة إلى زرهون، جبل قريب من فاس".
(2) القفصي: منسوب إلى قفصة: مدينة بالمغرب، قرب القيروان.
(3) الضوء اللامع 9: 54.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

443 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


443

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


مسلم وشرح مختصر ابن الحاجب، وشرح المدونة، وتاريخ ومناقب مالك،
والرد على ابن تيمية في مسألة الطلاق. ولد سنة أربع وستين وستمائة، ومات بالقاهرة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة (1) .
80- جمال الدين عبد الله بن محمد المسيلي العلامة البارع. صاحب المصنفات البديعة. مات بالقاهرة سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
81- عيسى بن مخلوف بن عيسى المغيلي. قال ابن فرحون: كان من فضلاء المالكية وأعيانهم بالديار المصرية، ولي القضاء بها؛ فحمدت سيرته. مات سنة ست وأربعين وسبعمائة (2) .
82- قاضي الديار المصرية تقي الدين محمد بن أبي بكر السعدي المعروف بابن الأخنائي. كان فقيهًا صالحًا، سمع من الدمياطي، وله تصانيف حسنة، وكان من عدول القضاة وخيارهم، وكان بقية الأعيان وفقهاء الزمان. ولد سنة ثمان وخمسين وستمائة، ومات سنة خمسين وسبعمائة (3) .
83- خليل بن إسحاق الجندي، أحد أئمة المالكية بالقاهرة، وصاحب المختصر المشهور، وله أيضًا شرح مختصر ابن الحاجب، ومناسك الحج وغير ذلك، تفقه بالشيخ عبد الله المنوفي، وكان ممن جمع العلم والعمل، والزهد والتقشف. تخرج به جماعة من الفضلاء، ومات سنة سبع وستين وسبعمائة (4) .
84- الرهوني شرف الدين يحيى بن عبد الله الفقيه المالكي. قال الحافظ ابن حجر: أصله من المغرب، واشتغل ومهر واشتهر، ودرس بالشيخونية، ودرس الحديث في
_________
(1) الدرر الكامنة 3: 21.
(2) الديباج المذهب 184.
(3) الإخنائي، بالكسر، نسبة لإخناء، مقصورة، بلدة بقرب الإسكندرية من الغربية. الضوء اللامع 11: 183.
(4) الدرر الكامنة 2: 86.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

442 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


442

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


75- عبد الواحد بن شرف الدين بن المنير، ابن أخي القاضي ناصر الدين. قال ابن فرحون: كان شيخ الإسكندرية، ويلقب بعز القضاة، فاضلًا أديبًا عمر وانتفع به الناس، أخذ الفقه عن عميه ناصر الدين وزين الدين، وألف تفسيرًا في عشرة مجلدات. ولد سنة إحدى وخمسين وستمائة، ومات سنة ست وثلاثين وسبعمائة (1) .
76- ابن الحاج صاحب المدخل، أبو عبد الله بن محمد بن محمد العبدري الفاسي. أحد العلماء المشهورين بالزهد والصلاح، من أصحاب أبي محمد بن أبي جمرة، كان فقيهًا عارفًا بمذهب مالك، وصحب جماعة من أرباب القلوب. مات بالقاهرة سنة سبع وثلاثين وسبعمائة (2) .
77- ابن القوبع ركن الدين محمد بن محمد بن عبد الرحمن التونسي، نزيل القاهرة. قال ابن فرحون: شيخ المالكية بالديار المصرية والشامية، العلامة الفريدة في فنون العلم، لم يخلف بعده مثله، ولد سنة أربع وستين وستمائة، ومات بالقاهرة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة (3) .
78- أبو الحسين بن أبي بكر الكندي، قاضي الإسكندرية. شيخ العلماء، وحيد عصره وفريد زمانه، حدث عن الدمياطي، وصنف وأفتى، وانتفع به الناس. ولد سنة أربع وخمسين وستمائة، ومات سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، ذكره ابن فرحون.
79- الزواوي عيسى بن مسعود أبو الروح. كان فقيهًا عالمًا متفننًا، انتفع به الناس، وانتهت إليه رياسة المالكية بالديار المصرية والشامية، وله تصانيف؛ منها شرح
_________
(1) الديباج المذهب 177، والدرر الكامنة 2: 422، واسمه هناك: "عبد الواحد بن منصور".
(2) الديباج المذهب 327، والدرر الكامنة 4: 237.
(3) الدرر الكامنة 4: 181.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

441 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


441

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


بالعلم والدين، روى عنه البدر بن جماعة. مات في ذي القعدة سنة تسع وستين وستمائة.
69- قاضي القضاة نفيس الدين بن هبة الله بن شكر، قاضي الديار المصرية. ولد سنة خمس وستمائة، ومات سنة ثمانين وستمائة.
70- محمد بن الحسين بن عتيق بن رشيق الربعي المصري علم الدين، شيخ المالكية. كان من سادات المشايخ، جمع بين العلم والعمل والورع، ولي قضاء الإسكندرية. ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة، ومات سنة ثمانين وستمائة (1) .
71- شمس الدين محمد بن أبي القاسم بن حميد التونسي الربعي. العلامة المفتي، ولي قضاء الإسكندرية مرة، ومات سنة خمسين وثمانمائة عن ست وثمانين سنة.
72- قاضي القضاة زين الدين علي بن مخلوف بن ناهض النويري. ولي قضاء الديار المصرية ثلاثا وثلاثين سنة من بعد ابن شاس، وكان مشكور السيرة. مات سنة ثلاث عشرة وسبعمائة (2) .
73- زين الدين أبو القاسم محمد بن العلم محمد بن الحسين بن عتيق بن رشيق المالكي. ولي قضاء الإسكندرية اثنتي عشرة سنة، وذكر لقضاء دمشق، روى عن ابن الجميزي، وله نظم وفضائل. مات في المحرم سنة خمس وعشرين وسبعمائة عن اثنتين وسبعين سنة (3) .
74- تاج الدين الفاكهاني عمر بن علي بن سالم اللخمي الإسكندري. كان فقيهًا متفننًا في العلوم، صالحًا عظيمًا، صحب جماعة من الأولياء، وتخلق بآدابهم. صنف شرح العمدة وشرح الأربعين النووية وغير ذلك. ولد سنة أربع وخمسين وستمائة ومات سنة أربع وثلاثين وسبعمائة (4) .
_________
(1) الديباج المذهب 328.
(2) الدرر الكامنة 3: 127.
(3) الدرر الكامنة 4: 174.
(4) الدرر الكامنة 3: 178.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

440 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


440

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


64- القرطبي أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم الأنصاري المالكي، الفقيه المحدث نزيل الإسكندرية. ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، وسمع الكثير، وقدم الإسكندرية، فأقام بها يدرس، وصنف المفهم في شرح صحيح مسلم، واختصر الصحيحين. مات في ذي القعدة سنة ست وخمسين وستمائة (1) .
65- ابن الجرج أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن التلمساني المالكي نزيل الثغر. كان من صلحاء العلماء، سمع بسبته الموطأ من أبي محمد بن عبيد الله الحجري. مات في ذي القعدة سنة ست وخمسين وستمائة عن اثنتين وسبعين سنة (2) .
66- عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر الشارمساحي. نشأ بالإسكندرية، وتفقه وبرع، وكان من أئمة المالكية، بحرًا لا تكدره الدلاء. وله تصانيف في الفقه والنظر والخلاف، وصل إلى بغداد فأكرمه الخليفة المستنصر وولاه تدريس المستنصرية. ولد سنة تسع وثمانين وخمسمائة، ومات سنة تسع وستين وستمائة (3) .
67- العلامة مجد الدين علي بن وهب بن دقيق العيد، والد الشيخ تقي الدين، شيخ أهل الصعيد، ونزيل قوص. كان جامعًا لفنون العلم، موصوفًا بالصلاح والتأله، معظمًا في النفوس، روى عن علي بن المفضل وغيره. مات في المحرم سنة سبع وستين وستمائة عن ست وثمانين سنة (4) .
68- قاضي القضاة شرف الدين أبو حفص عمر بن عبد الله بن صالح السبكي. ولد سنة خمس وثمانين وخمسمائة، وتفقه وأفتى، ودرس بالصالحية، وولي حسبة القاهرة، ثم قضاء الديار المصرية لما ولوا من كل مذهب قاضيًا، وكان مشهورًا
_________
(1) شذرات الذهب 5: 273.
(2) شذرات الذهب 5: 283.
(3) الشافعي: منسوب إلى شارمساح: قرية بمصر، قريبة من دمياط.
(4) الطالع السعيد 229.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

439 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


439

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


61- ابن الصفراوي جمال الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل الإسكندراني المالكي الفقيه المقري. ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وسمع من السلفي، وتفقه بأبي طالب صالح بن بنت معافي، وقرأ القراءات على أبي القاسم عبد الرحمن بن خلف الله، وطال عمره، وبعد صيته، وانتهت إليه رياسة الإقراء والإفتاء ببلده. مات بالإسكندرية في خامس عشر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وستمائة (1) .
62- ابن الحاجب العلامة جمال الدين أبو عمرو عثمان بن أبي بكر الكردي الإسنائي ثم المصري المالكي الفقيه المقري النحوي الأصولي. صاحب التصانيف البديعة، كان أبوه حاجبًا للأمير عز الدين موسك الصلاحي، فاشتغل هو، وقرأ القراءات على الغزنوي والشاطبي، وبرع في الأصول والفروع والعربية وغيرها، وكان ركنًا من أركان الدين في العلم والعمل، صنف المختصر في الأصول، ومنتهى السؤال في الأصول، ومنتهى السؤال في الأصول، والمختصر في الفقه، والكافية في النحو وشرحها، والوافية وشرحها، والشافية في التصريف وشرح المفصل والأمالي النحوية وقصيدة في العروض. مات بالإسكندرية سادس عشر شوال سنة ست وأربعين وستمائة عن خمس وثمانين سنة، حدث عنه الشرف الدمياطي وغيره (2) .
63- عبد الكريم بن عطاء الله أبو محمد الإسكندراني. كان إمامًا في الفقه والأصول والعربية، تفقه على أبي الحسن الإبياري، رفيقًا لابن الحاجب. وله تصانيف، منها شرح التهذيب، ومختصر التهذيب، ومختصر المفصل. توفي في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وستمائة (3) .
_________
(1) شذرات الذهب 5: 180.
(2) شذرات الذهب 5: 224.
(3) الديباج المذهب 167.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

438 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


438

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


على الإمام فخر الدين في الأصول، تفقه بأبي الطاهر بن عوف، ودرس بالإسكندرية، وانتفع به الناس، وتخرج به ابن الحاجب. ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة، ومات سنة ثماني عشرة وستمائة (1) .
57- الحسين (2) بن عتيق بن رشيق، جمال الدين أبو علي الربعي. قال ابن فرحون: كان من العلماء الورعين، وشيخ المالكية في وقته، وعليه مدار الفتيا بالديار المصرية، عالمًا بالأصلين والخلاف. ولد سنة سبع وأربعين وخمسمائة، ومات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة (3) .
58- كمال الدين أبو العباس أحمد بن علي القسطلاني ثم المصري الفقيه المالكي الزاهد. تلميذ الشيخ أبي عبد الله القرشي. قال في العبر: درس وأفتى،
ثم جاور بمكة مدة، ومات بها في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وستمائة عن سبع وسبعين سنة (4) .
59- ولده تاج الدين علي، قال في العبر: مفت مدرس، سمع من زاهر بن رسم ويونس الهاشمي، وولي مشيخة الكاملية، مات في شوال سنة خمس وستين وستمائة، عن سبع وسبعين سنة.
60- جعفر بن علي بن هبة الله أبو الفضل الهمداني الإسكندراني المالكي المقري الأستاذ المحدث. ولد سنة ست وأربعين وخمسمائة وقرأ القرآن على عبد الرحمن بن خلف الله صاحب ابن الفحام، وأكثر عن السلفي، وتصدر للإقراء، روى عنه التقي سليمان وعيسى المطعم. مات بدمشق في صفر سنة ست وثلاثين وستمائة (5) .
_________
(1) الديباج المذهب 213.
(2) في الأصول: "الحسن"، وما أثبته من ابن فرحون.
(3) الديباج المذهب 5: 10.
(4) شذرات الذهب 5: 180.
(5) شذرات الذهب 5: 180.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

437 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


437

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


51- الحضرمي قاضي الإسكندرية أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد المالكي، روى عن محمد بن أحمد الرازي وغيره. مات سنة تسع وثمانين وخمسمائة. قاله في العبر (1) .
52- ظافر بن الحسين أبو منصور الأزدي المصري شيخ المالكية. كان منتصبًا للإفادة والفتيا، انتفع به بشر كثيرا مات بمصر في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. قاله في العبر (2) .
53- شيث بن إبراهيم (3) بن محمد بن حيدرة أبو الحسن القفطي. كان فقيهًا فاضلًا نحويًّا بارعًا زاهدًا، وله في الفقه تعاليق، وفي النحو تصانيف، حدث عن السلفي. ولد بقفط سنة خمس عشرة وخمسمائة، ومات سنة ثمان وتسعين (4) .
54- الحافظ أبو الحسن بن المفضل مر في الحافظ (5) .
55- ابن شاس العلامة جلال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن شاس بن قرار الجذامي السعدي المصري شيخ المالكية، وصاحب كتاب الجواهر الثمينة في المذهب. كان من كبار الأئمة العالمين، حج في آخر عمره، ورجع، فامتنع من الفتيا إلى أن مات بدمياط مجاهدًا في سبيل الله في رجب سنة ست عشرة وستمائة، والفرنج محاصرون لدمياط. قاله ابن كثير والذهبي، وكان جده شاس من الأمراء (6) .
56- أبو الحسن الإبياري علي بن إسماعيل بن علي. أحد العلماء الأعلام، وأئمة الإسلام. برع في علوم شتى: الفقه، والأصول، والكلام. وكان بعض الأئمة يفضله
_________
(1) العبر 4: 269.
(2) العبر 4: 297.
(3) في الأصول: "أبرهة"، وصوابه من الطالع السعيد وإنباه الرواة.
(4) إنباه الرواة 2: 73، والطالع السعيد 136.
(5) هو أبو الحسن علي بن المفضل، مر في ص354.
(6) البداية والنهاية 13: 86.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

436 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


436

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية

تفقه على أبي بكر الطرطوشي، وسمع منه ومن أبي عبد الله الرازي، وبرع في المذهب، وتخرج به الأصحاب، وقصده السلطان صلاح الدين، وسمع منه الموطأ، وله مصنفات. مات في شعبان سنة
إحدى وثمانين وخمسمائة، عن ست وتسعين سنة. قال ابن فرحون: كان إمام عصره في المذهب، وعليه مدار الفتوى، مع الزهد والورع (2) .
48- حفيدة أبو الحرم مكي نفيس الدين. ألف شرحًا عظيمًا على التهذيب للبرادعي في مجلد، وشرحًا على ابن الجلاب في عشر مجلدات.
49- أبو القاسم بن مخلوف المغربي ثم الإسكندري. أحد الأئمة الكبار من المالكية، تفقه به أهل الثغر زمانًا، مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. قاله في العبر (3) .
50- أبو العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن هشام بن الحطيئة اللخمي الفاسي. كان رأسًا في القراءات السبع، ومن مشاهير الصلحاء وأعيانهم. ولد بفاس في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وانتقل إلى الديار المصرية، فقرأ على ابن الفحام، وقرأ الفقه والعربية، وسكن مصر، وتصدر بها للإقراء، وكان صالحًا عابدًا، كبير القدر، قرأ عليه شجاع بن محمد بن سيدهم، وروى عنه السلفي. مات آخر المحرم سنة ستين وخمسمائة، ودفن بالقرافة. وقد شغرت مصر عن قاض ثلاثة أشهر، في سنة ثلاث وثلاثين "وخمسمائة" أيام الخليفة العبيدي، فعرض القضاء على أبي العباس هذا، فاشترط ألا يقضي بمذهب الدولة، فأبوا وتولى غيره (4) .
_________
(1) بقية نسبه كما في ابن فرحون: "عوف بن يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
(2) الديباج المذهب 95.
(3) لم أجده في العبر في وفيات سنة 533.
(4) إنباه الرواة 1: 39.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


435 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية



435


حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


44- علي بن الحسن بن محمد بن العباس بن فهر أبو الحسن الفهري. من أهل مصر. فقيه مالكي، ألف في فضائل مالك، قال المهلب: لقيته بمصر، ولم ألق مثله.
قلت: رأيت تأليفه المذكور، ونقلت منه في شرح الموطأ.
45- أبو بكر الطرطوشي محمد بن الوليد الفهري الأندلسي. نزيل الإسكندرية. أحد الأئمة الكبار، أخذ عن أبي الوليد الباجي، ورحل، وسمع ببغداد من رزق الله التميمي وطبقته، وكان إماما عالما زاهدا ورعا متقشفا متقللا، وله تصانيف كثيرة. مات في جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وخمسمائة، عن خمس وسبعين سنة. ومن كراماته أن خليفة مصر العبيدي امتحنه، وأخرجه من الإسكندرية، ومنع الناس من الأخذ عنه، وأنزله الأفضل وزير العبيدي في موضع لا يبرح منه، فضجر من ذلك، وقال لخادمه: إلى متى نصبر! اجمع لي المباح من الأرض، فجمع له فأكله ثلاثة أيام؛ فلما كان عند صلاة المغرب، قال لخادمه: رميته الساعة، فركب الأفضل من الغد، فقُتل، وولي بعده المأمون البطائحي، فأكرم الشيخ إكرامًا كثيرًا، وصنف له الشيخ كتاب سراج الملوك (1) .
46- سند بن عنان بن إبراهيم الأزدي. أبو علي، تفقه بالطرطوشي، وجلس في حلقته بعده، وانتفع به الناس، وشرح المدونة، وكان من زهاد العلماء وكبار الصالحين؛ فقيهًا فاضلًا، مات بالإسكندرية سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ورئي في النوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: عرضت على ربي، فقال لي: أهلًا بالنفس الطاهرة الزكية العالمة (2) !
47- صدر الإسلام أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن إسماعيل بن عيسى بن عوف -[453]- الزهري (1) الإسكندراني.
_________
(1) الديباج المذهب 276، وفيات الأعيان 1: 479.
(2) الديباج المذهب 126.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

434 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


434

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


38- محمد بن سليمان أبو بكر النعالي، إمام المالكية بمصر في وقته. أخذ عن ابن شعبان، وبكر بن العلاء، وعظم شأنه، وإليه كانت الرحلة والإمامة بمصر، وكانت حلقته في الجامع تدور على سبعة عشر عمودًا من كثرة من يحضرها. مات سنة ثمانين وثلاثمائة (1) .
39- أبو القاسم الجوهري عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد الغافقي المصري، الفقيه المالكي الذي صنف مسند الموطأ. كان فقيهًا ورعًا مستفيضًا خيرًا، من جلة الفقهاء. مات في رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. قاله في العبر (2) .
40- رجاء بن عيسى بن محمد أبو العباس الأنصاري. قال ابن كثير: نسبة إلى قرية من قرى مصر يقال لها أنصار، كان فقيهًا مالكيًّا، ثقة، قدم بغداد فحدث بها، وسمع منه الحفاظ، ثم عاد إلى بلده، فمات بها سنة تسعين وأربعمائة، وقد جاوز الثمانين (3) .
41- الأبهري الصغير محمد بن عبد الله أبو جعفر، قال ابن فرحون: تفقه بأبي بكر الأبهري، وسكن مصر، فتفقه عليه خلق كثير، وسمع من المروزي (4) .
42- عبد الجليل بن مخلوف الصقلي الفقيه المالكي. قال ابن ميسر: أفتى بمصر أربعين سنة، ومات بها سنة تسع وخمسين وأربعمائة.
43- عبد الله بن الوليد بن سعيد أبو محمد الأنصاري الأندلسي الفقيه المالكي. أخذ عن أبي محمد بن أبي زيد وخلق، وسكن مصر، ومات بالشام في رمضان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة عن ثمان وثمانين سنة.
_________
(1) الديباج المذهب 258، والنعالي: منسوب إلى عمل النعال.
(2) العبر 3: 17.
(3) لم أجده في البداية والنهاية في وفيات هذه السنة.
(4) الديباج المذهب 267.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

433 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


433

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


قاضي مصر روى عن المعافي ومحمد بن عمير الأندلسي. مات في شوال سنة أربعين وثلاثمائة (1) .
34- بكر بن محمد بن العلاء العلامة أبو الفضل القشيري البصري المالكي. صاحب التصانيف في الأصول والفروع. روى عن أبي مسلم الكجي، ونزل مصر، وبها توفي سنة أربع وثلاثمائة. قاله في العبر (2) .
35- أحمد بن جعفر الأسواني المالكي الصواف. قال أبو القاسم بن الطحان: روى عن ابن بشر الدولابي وأبي جعفر الطحان، وروى عنه عبد الغني بن سعيد. مات سنة أربع وستين -وقيل: أربع وسبعين- وثلاثمائة (3) .
36- أبو الطاهر محمد بن عبد الله البغدادي. قال في العبر: كان مالكي المذهب، فصيحًا فقيهًا شاعرًا، أخباريًّا، حاضر الجواب، غزير الحفظ، ولي قضاء واسط، ثم قضاء بعض بغداد، ثم قضاء دمشق، ثم قضاء الديار المصرية، واستناب على دمشق. حدث عن بشر بن موسى وأبي مسلم الكجي وطبقتهما. توفي سنة سبع وستين وثلاثمائة وقد قارب التسعين (4) .
قال ابن ماكولا: كان يذهب إلى قول مالك، وربما اختار، وكان متفننًا في علوم، وله تصانيف.
37- محمد بن يوسف بن بلال الأسواني المالكي أبو بكر روى عن ابن أبي سفيان الوراق. سمع منه أبو القاسم بن الطحان، قال: توفي سنة ست وسبعين وثلاثمائة (5) .
_________
(1) الطالع السعيد 364.
(2) العبر 2: 263.
(3) الطالع السعيد 74، واسمه هناك: "أحمد بن محمد بن هارون بن موسى الأسواني أبو جعفر".
(4) العبر 2: 344، واسمه هناك: "محمد بن أحمد بن عبد الله القاضي البغدادي".
(5) الطالع السعيد 393.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


432 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


432

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


26- أحمد بن موسى بن عيسى بن صدفة الصدفي المصري أبو بكر الزيات فقيه مشهور بمصر من أصحاب محمد بن عبد الحكم. مات بها سنة ست وثلاثمائة.
27- أحمد بن الحارث بن مسكين أبو بكر. جلس مجلس أبيه بعده بجامع عمرو، وأخذ الناس عنه. ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين، ومات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة (1) .
28- أحمد بن محمد بن خالد بن ميسر أبو بكر الإسكندراني. تفقه بابن المواز، وانتهت إليه الرياسة بمصر بعده. وله تصانيف. مات سنة تسع وثلاثمائة (2) .
29- أحمد بن محمد بن عبيد أبو جعفر الأزدي. كان فقيهًا مالكيًّا موصوفًا بحفظ المذهب، له كتاب في إثبات الكرامات (3) .
30- هارون بن محمد بن هارون الأسواني أبو موسى. قال ابن يونس: كان فقيهًا على مذهب مالك، كتب الحديث، ومات في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة (4) .
31- محمد بن أحمد بن أبي يوسف، أبو بكر بن الخلال. من فقهاء مصر، درس بجامعها، وأخذ عنه الناس، وألف. مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
32- أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي مطر المعافري الإسكندراني الفقيه. قاضي الإسكندرية، روى عن ابن أبي الدنيا. مات سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وله مائة سنة (5) .
33- محمد بن يحيى بن مهدي التمار الأسواني أبو الذكر الفقيه المالكي.
_________
(1) الديباج المذهب 33.
(2) الديباج المذهب 37.
(3) الديباج المذهب 38.
(4) الطالع السعيد 393.
(5) العبر 2: 250.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

431 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


431

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


ابن يونس: كان فقيهًا على مذهب مالك، وكان من أجلة القراء وعبادهم، قرأ على ورش، وروى عن ابن وهب أشهب، وعنه أبو داود والنسائي. وكان زاهدًا، قال أبو داود: قل من رأيت في فضله. ولد سنة ثمان وسبعين ومائة، وتوفي في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ومائتين (1) .
21- عبد الغني بن عبد العزيز المعروف بالعسال. من أهل مصر. روى عن ابن وهب وابن عيينة، وعنه النسائي، وقال: لا بأس به. وكان حافظًا فقيهًا مفتيًا مذكورًا في فقهاء المالكية. مات سنة أربع وخمسين ومائتين.
22- زكريا بن يحيى الوقار المصري. قرأ على نافع بن أبي نعيم، وتفقه بابن وهب وابن القاسم وأشهب. وكان فقيهًا، ولم يكن بالمحمود في روايته، مات سنة أربع وخمسين ومائتين بمصر (2) .
23- ولده أبو بكر محمد بن زكريا. كان حافظًا للمذهب، تفقه بأبيه وابن عبد الحكم وأصبغ، وله تصانيف. مات في رجب سنة تسع وستين ومائتين.
24- محمد بن أصبغ بن الفرج. كان فقيهًا مفتيًا، مات بمصر سنة خمس وسبعين ومائتين (3) .
25- روح بن الفرج أبو الزنباغ الزبيري. قال ابن فرحون: عالم فقيه بمذهب مالك، من أهل مصر، أخذ عنه أبو الذكر الفقيه، وكان من أوثق الناس في زمانه، ورفعه الله بالعلم. روى عن عمرو بن خالد وأبي مصعب، وعنه محمد بن سعد وقاسم بن أصبغ. ولد سنة أربع ومائتين ومات سنة اثنتين وثمانين (4) .
_________
(1) الديباج المذهب 119.
(2) الديباج المذهب 118.
(3) الديباج المذهب 239.
(4) الديباج المذهب 117.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

430 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


430

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية

أكبر أولاد ابن عبد الحكم وأفقههم، وأجل أصحاب ابن وهب (1) ، مات بمصر سنة سبع وثلاثين ومائتين معذبًا في فتنة خلق القرآن، ودُخِّن بالكبريت عليه حتى مات (2) .
15- عبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي. روى عن مالك، وتفقه بكبار أصحابه: ابن وهب وابن القاسم وأشهب؛ وله مؤلفات، مات سنة ست وعشرين ومائتين (3) .
16- هارون بن عبد الله الزهري الكوفي. نزيل بغداد. الإمام أبو يحيى، تفقه بأصحاب مالك. قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي: هو أعلم من صنف الكتب في مختلف قول مالك، ولي قضاء مصر، ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين (4) .
17- عبد الرحمن بن عمر بن أبي الفهم (5) ، مولى بني سهم أبو زيد؛ من أهل مصر. أكثر عن ابن القاسم وابن وهب، وكان فقيهًا مفتيًا. روى عنه البخاري وأبو زرعة. ولد سنة ستين ومائة، ومات سنة أربع وثلاثين ومائتين (6) .
18- إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي العاص أبو إسحاق البرقي المصري. أخذ عن أشهب وابن وهب. مات سنة خمس وأربعين ومائتين (7) .
19- موسى بن عبد الرحمن بن القاسم الفقيه، ابن الإمام المشهور (8) .
20- سليمان بن داود بن حماد بن سعد الرشديني (9) أبو الربيع المصري. قال
_________
(1) العبارة في الديباج المذهب: "أكبر بني عبد الله بن الحكم وهم عبد الحكم هذا وعبد الرحمن وسعد ومحمد؛ ولم يكن فيهم أفقه من عبد الحكم ولا أجود خطًّا؛ وكان خيرًا فاضلًا؛ وله سماع كثير من أبيه وابن وهب وغيرهما من رواة مالك".
(2) الديباج المذهب 166.
(3) الديباج المذهب 148.
(4) الديباج المذهب 348.
(5) الديباج: "ابن أبي الغمر".
(6) الديباج المذهب 148.
(7) الديباج المذهب ...
(8) الديباج المذهب.
(9) الديباج: "ابن أخي رشدين".

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

429 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


429

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء المالكية


1- عثمان بن الحكم الجذامي (1) .
2- سعيد (2) بن عبد الله بن أسعد (3) المعافري المصري؛ من كبار أصحاب مالك، تفقه بابن وهب وابن القاسم، مات بالإسكندرية سنة ثلاث وسبعين ومائة (4) .
3، 4، 5، 6، 7، 8، 9- عبد الرحمن بن القاسم، ابن وهب، إسحاق بن الفرات، أشهب، عبد الله بن عبد الحكم، ولده محمد، أصبغ بن الفرج الغازي، مروا (5) .
10، 11، 12- ابن الموّاز، أبو بكر الدينوري صاحب المجالسة، أبو جعفر بن قتيبة، مروا (6) .
13- عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المصري. أبو القاسم، مصنف فتوح مصر، روى عن أبيه وشعيب بن الليث وخلق، وعنه النسائي وأبو حاتم ووثقه (7) .
14- عبد الحكم بن عبد الله بن عبد الحكم أبو عثمان. قال ابن فرحون: هو
_________
(1) الديباج المذهب 187؛ قال في ترجمته: "مشهور من أصحاب مالك المصريين؛ وهو أول من أدخل علم مالك مصر، ولم تنبت مصر أنبل منه، يروي عن مالك وموسى بن عقبة وابن جريج وغيرهم روى عنه ابن وهب وسعيد بن أبي مريم توفي سنة ثلاثة وستين ومائة".
(2) ح، ط: "سعد"، وما أثبته من الأصل؛ "وهو يوافق ما ذكره ابن فرحون.
(3) ابن فرحون: "سعد".
(4) الديباج المذهب 123؛ وذكر أن وفاته كانت سنة 193.
(5) انظر ص302، 303، 305، 308، 309.
(6) انظر ص 310.
(7) الأعلام للزركلي 4: 85.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

428 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


428

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


بالفقه؛ وأخذ عنه الجم الغفير، وألحق الأصاغر بالأكابر، والأحفاد بالأجداد. وألف تفسير القرآن، وكمل التدريب لأبيه وغير ذلك. قرأت عليه الفقه، وأجازني بالتدريس وحضر تصديري؛ وقد أفردت ترجمته بالتأليف.. مات يوم الأربعاء خامس رجب سنة ثمان وستين وثمانمائة (1) .
202- المناوي قاضي القضاة شرف الدين يحيى بن محمد بن محمد بن محمد، شيخنا شيخ الإسلام، ولد سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، ولازم الشيخ ولي الدين العراقي، وتخرج به في الفقه والأصول، وسمع الحديث عليه، وعلى الشرف ابن الكويك، وتصدى للإقراء والإفتاء وتخرج به الأعيان، وولي تدريس الشافعي وقضاء الديار المصري، وله تصانيف، منها شرح مختصر المزني. توفي ليلة الاثنين ثاني عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وثمانمائة، وهو آخر علماء الشافعية ومحققيهم (2) .
وقد رثيته بقولي:
قلت لما مات شيخ الـ ... ـعصر حقًّا باتفاق
حين صار الأمر ما بيـ ... ـن جهول وفساق
أيها الدنيا لك الويـ ... ـل إلى يوم التلاق
_________
(1) شذرات الذهب 7: 306.
(2) شذرات الذهب 7: 312.


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

427 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


427

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


القضاء الأكبر فامتنع. وولي تدريس الفقه بالمؤيدية والبرقوقية، وقرأ عليه جماعة، وكان قليل الإقراء، يغلب عليه الملل والسآمة. وكان سمع الحديث من الشرف ابن الكويك، وحدث. وكان متقشفًا في ملبوسه ومركوبه، ويتكسب بالتجارة، وألف كتبًا تشد إليها الرّحال؛ في غاية الاختصار والتحرير والتنقيح، وسلامة العبارة وحسن المزج، والحل بدفع الإيراد؛ وقد أقبل عليها الناس وتلقوها بالقبول، وتداولوها؛ منها شرح جمع الجوامع في الأصول، وشرح بردة المديح، ومناسك؛ وكتاب في الجهاد؛ ومنها أشياء لم تكمل؛ كشرح القواعد لابن هشام، وشرح التسهيل؛ كتب منه قليلًا جدًّا، وحاشية على شرح جامع المختصرات، وحاشية على جواهر الإسنوي، وشرح الشمسية في المنطق، ومختصر التنبيه، كتب منه ورقة. وأجل كتبه التي لم تكمل تفسير القرآن، كتب منه أول الكهف إلى آخر القرآن في أربعة عشر كراسًا؛ في قطع نصف البلدي، وهو ممزوج محرر في غاية الحسن؛ وكتب على الفاتحة وآيات يسيرة من البقرة، وقد أكملته بتكملة على نمطه من أول البقرة إلى آخر الإسراء. توفي في أول يوم من سنة أربع وستين وثمانمائة (1) .
201- البلقيني شيخنا قاضي القضاة علم الدين صالح بن شيخ الإسلام سراج الدين، حامل لواء مذهب الشافعي في عصره؛ ولد سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وأخذ الفقه عن والده وأخيه، والنحو عن الشطنوفي والأصول عن العز ابن جماعة، وسمع على أبيه جزء الجمعة وختم الدلائل وغير ذلك؛ وعلى الشهاب ابن حجي جزء ابن نجيد، وحضر عند الحافظ أبي الفضل العراقي في الإملاء، وتولى مشيخة الخشابية، والتفسير بالبرقوقية بعد أخيه؛ وتدريس الشريفية بعد الفمني، والحديث بمدرسة قايتباي. وتولى القضاء الأكبر سنة ست وعشرين، بعزل الشيخ ولي الدين، وتكرر عزله وإعادته؛ وتفرد
_________
(1) شذرات الذهب 7: 303، والضوء اللامع 7: 39.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

426 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


426

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية



قد لاح في الخير نقص ... لما مضى واختلال
وكيف لم تر نقصًا ... وقد تولى الكمال
علومه راسخات ... تزول منها الجبال
يقبره العلم ثاوٍ ... والفضل والإفضال
199- علاء الدين القرقشندي علي بن أحمد بن إسماعيل. ولد في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، وتفقه بعلماء مصر، وأفتى ودرس، وانتفع به جماعة وتولى عدة مدارس، ورشح لقضاء الديار المصرية. مات في المحرم سنة ست وخمسين وثمانمائة (1) .
200- الشيخ جلال الدين المحلي محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد. ولد بمصر سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، واشتغل وبرع في الفنون؛ فقهًا وكلامًا وأصولًا ونحوًا ومنطقًا وغيرها. وأخذ عن البدر محمود الأقصرائي والبرهان والبيجوري والشمس البساطي والعلاء البخاري وغيرهم. وكان علامة آيةً في الذكاء والفهم؛ كان بعض أهل عصره يقول فيه: إن ذهنه يثقب الماس. وكان يقول عن نفسه: أنا فهمي لا يقبل الخطأ؛ ولم يكن يقدر على الحفظ، وحفظ كراسًا من بعض الكتب، فامتلأ بدنه حرارة. وكان غرة هذا العصر في سلوك طريق السلف، على قدم من الصلاح والورع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يواجه بذلك أكابر الظلمة والحكام، ويأتون إليه فلا يلتفت إليهم، ولا يأذن لهم بالدخول عليه؛ وكان عظيم الحدة جدًّا، لا يراعي أحدًا في القول، يوصي في عقود المجالس على قضاة القضاة وغيرهم؛ وهم يخضعون له، ويهابونه ويرجعون إليه؛ وظهرت له كرامات كثيرة، وعرض عليه
_________
(1) الضوء اللامع 5: 161. والقرقشندي. منسوب إلى قرقشندة؛ قرية بأسفل مصر؛ ذكرها ياقوت؛ وقال: "ولد بها الليث بن سعد بن عبد الرحمن".

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

425 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


425

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


الدين البلقيني، وأخذ عن البدر الطنبذي والعز بن جماعة والعلاء البخاري وغيرهم. وبرع في الفقه والعربية والأصلين والمعاني، وسمع الحديث، وحدث باليسير، وولي تدريس الحديث بالبرقوقية، ودرس الفقه بالأشرفية والشافعي والشيخونية وقضاء الشافعية بمصر، فباشره بنزاهة وعفة، وأقرأ زمانًا، وانتفع به خلق، ولازمه والدي رحمه الله ثلاثين سنة، وشرع في شرح على المنهاج للنووي. مات يوم الاثنين ثامن عشر المحرم سنة خمسين وثمانمائة.
198- والدي الإمام العلامة كمال الدين أبو المناقب أبو بكر بن محمد بن سابق الدين أبي بكر الخضيري السيوطي. ولد رحمه الله بسيوط بعد ثمانمائة تقريبًا، واشتغل ببلده، وتولى بها القضاء قبل قدومه إلى القاهرة، ثم قدمها فلازم العلامة القاياتي، وأخذ عنه الكثير من الفقه والأصول والكلام والنحو والإعراب والمعاني والمنطق؛ وأجازه بالتدريس في سنة تسع وعشرين. وأخذ عن الشيخ باكير، وعن الحافظ ابن حجر علم الحديث، وسمع عليه صحيح مسلم إلا فوتًا، مضبوطًا بخط الشيخ برهان الدين بن خضر سنة سبع وعشرين، وقرأ القرآن على الشيخ محمد الجيلاني. وأخذ أيضًا عن الشيخ عز الدين القدسي وجماعة، وأتقن علومًا جمة، وبرع في كل فنون، وكتب الخط المنسوب، وبلغ في صناعة التوقيع النهاية، وأقر له كل من رآه بالبراعة في الإنشاء، وأذعن له فيه أهل عصره كافة، وأفتى ودرس سنين كثيرة، وناب في الحكم بالقاهرة عن جماعة، بسيرة حميدة، وعفة ونزاهة، وولي درس الفقه بالجامع الشيخوني، وخطب بالجامع الطولوني؛ وكان يخطب من إنشائه خطبة، بل كان شيخ قاضي القضاة شرف الدين المناوي في أوقات الحوادث يسأله في إنشاء خطبة تليق بذلك ليخطب بها في القلعة. وأمَّ بالخليفة المستكفي بالله، وكان يجله إلى الغاية ويعظمه، ولم يكن يتردد إلى أحد من الأكابر غيره. وأخبرني بعض القضاة أن الوالد دار يومًا على الأكابر ليهنئهم بالشهر، فرجع آخر

النهار عطشان، فقال له: قد درنا في هذا اليوم ولم تحصل لنا شربة ماء، ولو ضيعنا هذا الوقت في العبادة لحصل لنا خير كثير، أو ما هذا معناه، ولم يهنِّئ أحدًا بعد ذلك اليوم بشهر ولا غيره. وعين مرة لقضاء مكة، فلم يتفق له. وكان على جانب عظيم من الدين والتحري في الأحكام وعزة النفس والصيانة، يغلب عليه حب الانفراد وعدم الاجتماع بالناس، صبورًا على كثرة أذاهم له، مواظبًا على قراءة القرآن، يختم كل جمعة ختمة، ولم أعرف من أحواله شيئًا بالمشاهدة إلا هذا.
وله من التصانيف: حاشية على شرح الألفية لابن المصنف، وصل فيها إلى أثناء الإضافة، وحاشية على شرح العضد كتب منها يسيرًا، ورسالة على إعراب قول المنهاج: "وما ضبب بذهب أو فضة ضبة كبيرة"، وأجوبة اعتراضات ابن المقرئ على الحاوي. وله كتاب في التصريف وآخر في التوقيع؛ وهذان لم أقف عليهما.
توفي شهيدا بذات الجنب وقت أذان العشاء، لليلة الاثنين من صفر سنة خمس وخمسين وثمانمائة. وتقدم في الصلاة عليه قاضي القضاة شرف الدين المناوي (1) .
وذكر لي بعض الثقات أنه قيل له وهو ينتظر الصلاة عليه: لم يبق هنا مثله، فقال: لا هنا ولا هناك -يشير إلى المدينة- ودفن بالقرافة قريبًا من الشمس الأصفهاني. ولصاحبنا الشيخ شهاب الدين المنصوري فيه أبيات يرثيه بها وهي:
مات الكمال فقالوا ... ولي الحجا والجلال
فللعيون بكاءٌ ... وللدموع انهمال
وفي فؤادي حزن ... ولوعة لا تزال
لله علم وحلم ... وارته تلك الرمال
بكى الرشاد عليه ... دمًا وسر الضلال
_________
(1) نظم العقيان 95، الضوء اللامع 11: 72.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

424 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


424

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


194- المجد البِرماوي إسماعيل بن أبي الحسن علي بن عبد الله. ولد في حدود الخمسين وسبعمائة، ومهر في الفقه والفنون، وتصدى للتدريس، وأخذ عنه شيخنا البلقيني وغيره. مات في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثمانمائة.
195- ابن المحمرة شهاب الدين أحمد بن صلاح بن محمد بن محمد بن عثمان (1) بن علي بن السمسار. ولد سنة سبع وتسعين، ولازم البلقيني والزين العراقي. وولي مشيخة الصلاحية بالقدس. مات في ربيع الآخر سنة أربعين وثمانمائة (2) .
196- ابن المجدي شهاب الدين أحمد بن رجب بن طيبغا. ولد سنة ستين وسبعمائة، واشتغل بالعلوم فبرع في كثير منها، وصار رأس الناس في الفرائض والحساب بأنواعه والهندسة وعلم الوقت بلا منازعة، وله في ذلك مصنفات فائقة. مات ليلة السبت عاشر ذي القعدة سنة خمسين وثمانمائة (3) .
197- الوَنَائي محمد بن إسماعيل بن محمد [بن أحمد] (4) القرافي قاضي القضاة، شمس الدين الشافعي. ولد في شعبان سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، وأخذ عن الشيخ شمس الدين البرماوي وطبقته، وبرع في الفقه والعربية والأصول، واشتهر بالفضيلة. وكان ممن جمع المنقول والمعقول، ولي تدريس الشيخونية والصلاحية المجاورة لضريح الإمام الشافعي رضي الله عنه، وقضاء الشام مرتين، ثم صرف. ومات يوم الثلاثاء ثامن عشر صفر سنة تسع وأربعين وثمانمائة (5) .
198- القاياتي محمد بن علي بن يعقوب قاضي القضاة شمس الدين الشافعي العلامة النحوي المفنن. ولد تقريبًا سنة خمس وثمانين وسبعمائة، وحضر درس الشيخ سراج
_________
(1) في الضوء اللامع: "أحمد بن محمد بن محمد بن عثمان".
(2) الضوء اللامع 1: 186.
(3) الضوء اللامع 2: 30.
(4) من الضوء اللامع.
(5) الضوء اللامع 7: 140، قال: "الونائي، بفتح الواو والنون وبالقصر، نسبة لقرية بصعيد مصر الأدنى".

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

423 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


423

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


شوال سنة أربع وعشرين وثلاثمائة (1) .
190- الكمال الدميري محمد بن موسى بن عيسى. لازم البهاء السبكي، وتخرج به وبالإسنوي وغيرهما. وسمع على العُرْضي وغيره، ومهر في الأدب، ودرس الحديث بقبة بيبرس. وله تصانيف؛ منها شرح المنهاج والمنظومة الكبرى وحياة الحيوان. واشتهرت عنه كرامات، وأخبار بأمور مغيبات. مات في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانمائة (2) .
191- ابن العماد شهاب الدين أحمد بن عماد بن يوسف الأقفهسي. اشتغل قديما، وأخذ عن الإسنوي وغيره، وله تصانيف كثيرة، منها التعقبات على المهمات، وشرح المنهاج. مات سنة ثمان وثمانمائة (3) .
192- البرهان البيجوري إبراهيم بن أحمد (4) . ولد في حدود الخمسين وسبعمائة، وأخذ عن الإسنوي ولازم البلقيني، ورحل إلى الأذرعي بحلب، وكان الأذرعي يعترف له بالاستحضار، وشهد العماد الحُسْباني (5) عالم دمشق بأنه أعلم الشافعية بالفقه في عصره، وكان يسرد الروضة حفظًا، وانتفع به الطلبة، ولم يكن في عصره من يستحضر الفروع الفقهية مثله، ولم يخلف بعده من يقاربه في ذلك. مات سنة خمس وعشرين وثمانمائة (6) .
193- البِرْماوي شمس الدين محمد بن عبد الدائم بن موسى. ولد في ذي القعدة سنة ثلاث وستين، ولازم البدر الزركشي، وتمهر به، وأخذ عن السراج البلقيني. وله تصانيف؛ منها شرح العمدة، ومنظومة في الأصول. مات سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة (7) .
_________
(1) الضوء اللامع 4: 106.
(2) الفوائد البهية 203.
(3) الضوء اللامع 2: 47.
(4) اسمه في الضوء اللامع: "إبراهيم بن أحمد بن علي بن سليمان".
(5) الحسباني بضم المهملة: منسوب إلى حسبان، من أعمال دمشق.
(6) الضوء اللامع 1: 17.
(7) الضوء اللامع 7: 280، والبرماوي، بكسر أوله: نسبة إلى برمة من نواحي الغربية.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

422 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


422

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


الشيوخ بالديار المصرية. ولد سنة خمس وعشرين وسبعمائة، وأخذ عن الإسنوي وغيره. وله تصانيف، وولي مشيخة سعيد السعداء، وعين لقضاء الشافعية فاختفى. وكان مشهورًا بالصلاح، تقرأ عليه الجن. مات في المحرم سنة اثنتين وثمانمائة، راجعًا من الحج، ودفن بعيون القصب (1) .
ورثاه الحافظ زين الدين العراقي بقصيدة يقول فيها:
زهدت حتى في القضاء إذ أتى ... إليك مسئولًا بلا تردد
184- ابن الملقن سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري. ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، وسمع على ابن سيد الناس، ولازم الزين الرحبي ومغلطاي، واشتغل بالتصنيف وهو شاب حتى كان أكثر أهل العصر تصنيفًا. مات في ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة.
ومن تصانيفه شرح البخاري وشرح العمدة، وشرحان على المنهاج وعلى التنبيه، وعلى الحاوي، وعلى منهاج البيضاوي، والأشباه والنظائر وغير ذلك (2) .
185، 186، 187- البلقيني والعراقي وولده مروا (3) .
188- بدر الدين محمد بن شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني، أبو اليمن، ولد سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.
189- أخوه جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن قاضي القضاة. ولد في رمضان سنة ثلاث وستين وسبعمائة، واشتغل على والده وغيره. وكان ذكيًّا قوي الحافظة، واشتهر اسمه، وطار ذكره في البلاد، وخصوصًا بعد موت والده، وانتهت إليه رياسة الفتيا، وكان حسن السيرة في القضاء، عفيفًا نزهًا، قامعًا للمبتدعة. مات في عاشر
_________
(1) الضوء اللامع 1: 172.
(2) الضوء اللامع 6: 100.
(3) انظر ص329، 360، 363.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

421 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية



421


حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


وأطلقت مني دمع عيني بأسره ... وصيرت مني مطلق القلب في أسر
بكت عين شمس الأمن للبدر موت من ... مناقبه تزهو على الأنجم الزهر
تبوأ بالفردوس ممدود ظله ... وأصبح من قصر يسير إلى قصر
توقع قلب النيل فقدان ذاته ... ألست تراه في احتراق وفي كسر
أضاء بشمس منه مغرب لحده ... وأظلم لما أن مضى مطلع البدر
لئن عطرت أعماله ترب قبره ... سيبعث في يوم اللقا طيب النشر
فلا حلو لي بالصبر من بعد يوم من ... بكته عيون الناس في الحول والشهر
وقد كان شهدي حين منطقه وقد ... ترحل، لا شهدي أقام ولا صبري
ولو أن عيني يطرق النوم جفنها ... تعللت بالطيف الذي منه لي يسري
تطهر أخلاقًا ونفسًا وعنصرًا ... وصار لجنات الرضا كامل الطهر
ثوى في الثرى جسمًا ولكن روحه ... سمت نحو عليين عاليه القدر
فرواه تحت الترب لله دره ... سحاب من الغفران متصل الدر
ووافاه رضوان برضوان ربه ... بشيرًا ولاقى ما يؤمل من ذخر
وحياه ريحان الإله وروحه ... وآنسه بالعفو في وحشة القبر
عفا الله عن ذاك المحيا فإنه ... محلى بأنواع البشاشة والبشر
مع السلف الماضين يذكر فضله ... ويحسب وهو الصدر من ذلك الصدر
لقد عطلت منه الرياسة جيدها ... وقد كان حلاها بعقد من الفخر
وطرف الدواة الأسود أبيض بسعده ... من الحزن يشكو فقد أقلامه الخضر
لقد كان للتفسير في الذكر آية ... يفوق إذا قابلته بفتى حبر
179- أخوه جمال الدين الحسين أبو الطيب ابن الشيخ تقي الدين السبكي. ولد في رجب سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، وأخذ عن أبيه والأصبهاني والزنكلوني.

وأبي حيان وفضل ودرس بعدة أماكن، وألف كتابًا في "من اسمه الحسين بن علي". مات في حياة أبيه في رمضان سنة خمس وخمسين (1) .
180- قاضي القضاة أبو البقاء محمد بن عبد البر بن الصدر يحيى بن علي بن تمام السبكي. ولد سنة ثمان وسبعمائة، وأخذ عن القطب السنباطي والزنكلوني (2) والكتناني وأبي حيان والقونوي. وكان إمامًا في علوم شتى، وله شرح الحاوي، واختصر قطعة من المطلب، وولي قضاء الديار المصرية، وتدريس الشافعي. مات في ربيع الأول سنة سبع وسبعين "وسبعمائة" (3) .
181- ولده بدر الدين محمد. ولي قضاء الديار المصرية مرارًا، وتدريس الشافعي، وكان ماهرًا في الفنون، منصفًا في البحث، مات سنة اثنتين وثمانمائة (4) .
182- بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي. ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وأخذ عن الإسنوي ومغلطاي وابن كثير والأذرعي وغيرهم. وألف تصانيف كثيرة في عدة فنون، منها الخادم على الرافعي والروضة، وشرح المنهاج، والديباج، وشرح جمع الجوامع وشرح البخاري والتنقيح على البخاري وشرح التنبيه، والبرهان في علوم القرآن، والقواعد في الفقه، وأحكام المساجد، وتخريج أحاديث الرافعي، وتفسير القرآن، وصل إلى سورة مريم، والبحر في الأصول، وسلاسل الذهب في الأصول والنكت على ابن الصلاح وغير ذلك. مات يوم الأحد ثالث رجب سنة أربع وتسعين وسبعمائة، ودفن بالقرافة الصغرى (5) .
183- البرهان الأبناسي (6) ، إبراهيم بن موسى بن أيوب. الورع الزاهد، شيخ
_________
(1) شذرات الذهب 6: 177.
(2) الدرر الكامنة: "السنكلوني".
(3) الدرر الكامنة 3: 490.
(4) الضوء اللامع 9: 88.
(5) الدرر الكامنة 3: 397، شذرات الذهب 6: 335.
(6) الأبناسي: منسوب إلى أبناس قرية صغيرة بالوجه البحري بمصر، الضوء اللامع.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

420 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


420

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


178- بهاء الدين أبو حامد ابن الشيخ تقي الدين السبكي (1) . ولد في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وسبعمائة، وأخذ عن أبيه وأبي حيان والأصبهاني وابن القماح والزنكلوني والتقي الصائغ وغيرهم. وبرع وهو شاب، وساد وهو ابن عشرين سنة. وولي تدريس الشافعي والشيخونية أول ما فتحت. وله تصانيف، منها شرح الحاوي، وتكملة شرح المنهاج لأبيه، وعروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح. مات بمكة في رجب سنة ثلاث وسبعين (2) .
وقال البرهان القيراطي يرثيه:
ستبكيك عيني أيها البحر بالبحر ... فيومك قد أبكى الورى من ورا النهر
لقد كنت بحرًا للشريعة لم تزل ... تجود علينا بالنفيس من الدر
لقد كنت في كل الفضائل أمة ... مقالة صدق لا تقابل بالنكر
لقد كنت في الدنيا جليلًا يعده ... بنوها لتيسير الجليل من العسر
إليك يرد الأمر في كل معضل ... إلى أن أتى ما لا يرد في من الأمر
تعزِّي بك الأمصار مصرًا لعلمها ... بأنك ما زلت العزيز على مصر
مضيت فما وجه الصباح بمسفر ... وبنت فما ثغر الأقاحي بمفتر
وزُلْتَ فما ودق النوال بهاطل ... وغبت فما برق المنى باسم الثغر
وأوحش أرض العلم منك وأفقه ... فذاك بلا زهر وهذا بلا زهر
تكاملت أوصافًا وفضلًا وسؤددًا ... ولابد من نقص فكان من العمر
نحاك بهاء الدين ما لا يرده ... إذا ما أتى تدبير زيدٍ ولا عمرو
لئن غادرتك الأرض حملًا ببطنها ... فإنا حملنا كل قاصمة الظهر
_________
(1) اسمه كما في الدرر الكامنة: "بهاء الدين أبو حامد أحمد بن علي بن عبد الكافي بن يحيى بن تمام السبكي".
(2) شذرات الذهب 6: 226.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

419 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


419

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


منهاج البيضاوي، وشرح عروض ابن الحاجب، والتمهيد والكوكب وتصحيح التنبيه، والتنقيح، وأحكام الخناثي، والزوائد على منهاج البيضاوي، وطبقات الفقهاء، والرياسة الناصرية في الرد على من يعظم أهل الذمة ويستخدمهم على المسلمين، وكتاب الأشباه والنظائر، مات عن مسودة، وشرح التنبيه، كتب منه مجلدًا، وشرح الألفية لابن مالك، كتب منه ستة عشر كراسًا، وشرح التسهيل، كتب منه قطعة. مات في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وسبعمائة، ورثاه البرهان القيراطي بقوله:
نعم قبضت روح العلا والفضائل ... بموت جمال الدين صدر الأفاضل
تعطل من عبد الرحيم مكانه ... وغيب عنه فاضل أي فاضل
أحقًّا وجوه الفقه زال جمالها ... وحطت أعالي هضبها للأسافل
لقد هاب طرق المذهب اليوم سالك ... ولو كان يحمي بالقنا والقنابل
لقد حل في ذ العام فقدان عالم ... يقول فلا يلفى له غير قائل
قفوا خبرونا من يقوم مقامه ... ومن ذا يرد الآن لهفة سائل
قفوا خبرونا من يوقف ظالمًا ... ويجزي في ميدان كل مناضل
قفوا خبرونا هل له من مشابه ... قفوا خبرونا هل له من مماثل
فأعظم بحبر كان للعلم ساعيًا ... بعزم صحيح ليس بالمتكاسل
وأعظم به يوم الجدال مناظرًا ... إذا قال لم يترك مقالًا لقائل
وأسيافه في البحث قاطعة الظبا ... بجوهرها لم يفتقر للصياقل
يقوم بإنضاج المسائل مرشدًا ... لمستفهم أو طالب أو مسائل
ويجمع أشتات الفوائد جاهدًا ... ويسعى بجد نحوها غير هازل
طوى الموت حقًا شافعي زمانه ... فمن بعده للأم وجد الثواكل
ومنذ رأته خير نجل لبره ... بها أرضعته من ثدي الحوافل

أبان الخفايا شارحًا ببيانه ... منزهة في الوصف عن سحر بابل
له قدم في الفقه سابقة الخطا ... يقصر عنها كل حاف وناعل
تبارك من أعطاه فيه مراتبًا ... يقر له بالفضل كل مجادل
فكم كان يبدي فيه كل غريبة ... ويظهر من أبكاره بالعقائل
وكم بات يحيى فيه ليلًا كأنما ... يصيد دراري زهره بالحبائل
فأقلامه قيد الأوابد لم تزل ... يقيد منها كل صعب التناول
مثقفة ألفاظه حلوة الجنى ... فما هز في الحالين غير عوامل
مضى فمضى فقه كثير إلى الثرى ... وهالت عليه الترب راحة هائل
تنكرت الدنيا ولكن تعرفت ... بطيب الثنا عن فضله المتكامل
وما شقت الأقلام إلا تعسفا ... لفقدانها بالرغم خير أنامل
وكم لبست ثوب الحداد محابر ... لحبر غدا في سندسٍ أي رافل
لقد كان للأصحاب منه بلا مرا ... جمال فدع قول الغبي المجامل
حوى من مواريث النبوة إرثه ... وحاز حقيقًا سهمه غير عائل
هو النجم إلا أنه البدر كاملا ... على أنه شمس الضحى في التعادل
وبلدته إسنا محلا ومحتدًا ... ومنزله في الخلد أسنى المنازل
إذا ما أفاد النقل فهو ختامه ... فلا تسمعن من بعد نقل ناقل
صدوق لدى عزو النقول محقق ... وحاشاه من تلك النقول البواطل
وسحبان نطق في الدروس فصاحة ... فدع من له في درسه عيّ باقل
يؤدي من الأشغال بالعلم للورى ... فروضًا ويفتي مقدمًا بالنوافل
وينصر نص الشافعي ولم يزل ... يناضل عنه كل خصم مناضل
حوى العلم والعلياء والجود والتقى ... وحاز بسبق فضل هذي الخصائل

هو النجم من أفق المعارف قد هوى ... فعاد دجى ضوء البدور الكوامل
هو الجبل الراسي تصدع ركنه ... فللأرض ميد بعده بالزلازل
فمن ذا تطيب النفس يومًا بقوله ... إذا هو أفتى في عويص المسائل
لئن مهد التمهيد مضجعه له ... فكوكبه من بعده غير آفل
فيا عالمًا قد أذكر الناس آخرًا ... مزايا أولي العلم الكرام الأوائل
كفيت الورى أمر المهمات ناهضًا ... بأعبائها، يا خير كاف وكافل
وأعلمت فيها الدهر حتى تنقحت ... ولم تشتغل عن أمرها بالشواغل
وأبرزت مكنون الجواهر للورى ... لأنك بحر ماله من مساحل
وأوضحت في الإيضاح للخلق مشكلا ... فليس يرى في حسنه من مشاكل
وإن جمعت أهل العلوم محافل ... فألغازك العليا طراز المحافل
فروقك يا من كان للعم جامعًا ... تحير أذهان الرجال الأماثل
تصانيف لا تخفي محاسنها التي ... هدايتها تهدي الورى بالدلائل
وتبدو فتغني عن رياض أنيقة ... وتتلى فتغني عن سماع البلابل
تمحض منها القصد فيها فأرشدت ... حيارى ثووا من جهلهم في مجاهل
توفرت سهمًا في الأصول لأجله ... غدا السيف نائى الحد واهي الحمائل
لعمرك إن النحو يا زيد قد بدا ... لموتك في حال من الحزن حائل
فلو فارسي الفن غامرك اغتدي ... لنحوك يسعى وهو في زي راجل
عدمناك شيخًا كم جلا من علومه ... عقائل صينت بعده في معاقل
وكم جاء في فن الخليل بن أحمد ... بأحمد أقوال أتت بالفواصل
لئن نال أسباب السماء بعلمه ... فأوتاده في المجد غير مزايل
وأدمعنا بحر مديد وحزننا ... طويل لبحر وافر الجود كامل

وكان أبا للطالبين يريهم ... فواضله مقرونة بالفضائل
نصيحًا لطلاب العلوم جميعهم ... فلم يأل جهدًا عند تعليم جاهل
يحرر في علم ابن إدريس للورى ... دروسًا تولى جملها خير حامل
ويرشد بالتهذيب طلاب علمه ... فينظر منهم كاملًا بعد كامل
ولا يرتئي في شكره غير حاسد ... ولا يمتري في علمه غير ناكل
يجود بأنواع الفضائل جهرة ... ويجهد في إخفائها للفواضل
هو البحر علمًا بل هو البحر في ندى ... لقد مرج البحرين منه لآمل
وإن ابن رفعة لو تقدم عصره ... طوى نحوه البيداء سير المحامل
ولو شاهد القفال يومًا دروسه ... لما كان يومًا عن حماه بقافل
ترنم في أمداحه كل صادق ... فأطرب في إنشادها سمع ذاهل
سأبكيه بالدرين دمع ومنطق ... لبحرين من علم وبر حواصل
لقد هجرت صاد المناصب نفسه ... كما هجرت راء الهجا نفس واصل
تنزه عنها وهي لا تستفزه ... بزخرفها الخداع خدع المجامل
وما مد عينًا نحوها إذ تبرجت ... تبرج حسناء الحلى في الغلائل
ويلقاك بالترحيب والبشر دائمًا ... فلم تره إلا كريم الشمائل
صفت منه أخلاق لقاصده كما ... صفا منه للعافين شرب المناهل
أعزي محاريب العلا بإمامها ... وإن كان مأمومًا بأعظم نازل
أعزي دروس الفقه بعد دروسها ... لتصديرهم من بعده كل خامل
فقل لحسود لا يسد مكانه ... سيفضحك التخجيل بين المحافل
بحق حوى عبد الرحيم سيادة ... وأعداؤها كم حاولوها بباطل
تطاول قوم كي يحلوا محله ... فما ظفروا مما تمنوا بطائل

أتمتد نحو النجم راحة قاصر ... وأين الثريا من يد المتناول
ومن رام في الإقراء عالي شأنه ... فذلك عند الناس ليس بعاقل
أحل جمال الدين في الخلد ربه ... ليحظى بعفو منه شافٍ وشامل
ورواه مولاه الرحيم برحمة ... يحييه منها هاطل بعد هاطل
ووافاه رضوان الجنان مبادرًا ... بشيرًا برضوان سريع معاجل
وحياه بالريحان والروح والرضا ... إله البرايا في الضحى والأصائل
لقد كان في الأعمال والعلم مخلصًا ... لمن لم يضيع في غد سعى عامل
فلهفي لأمداح عليه تحولت ... مراثي تبكي بالدموع الهوامل
يساعدني في الحمام بشجوها ... وأغلبها من لوعتي بالبلابل
صرفت عليه كنز صبري وأدمعي ... فأفنيت من هذا وهذا حواصلي
سأنشد قبرًا حل فيه رثاءه ... وأسمع ما أمليه صم الجنادل
وما نحن إلا ركب موت إلى البلى ... تسيرنا أيامنا كالرواحل
قطعنا إلى نحو القبور مراحلًا ... وما بقيت إلا أقل المراحل
وهذا سبيل العالمين جميعهم ... فما الناس إلا راحل بعد راحل
وله أخ يقال له:
176- نور الدين علي، كان فقيهًا، فاضلًا. شرح التعجيز. مات في رجب سنة خمس وسبعين وسبعمائة.
177- شهاب الدين بن النقيب، أبو العباس أحمد بن لؤلؤ، أحد علماء الشافعية، وصاحب مختصر الكفاية ونكت التنبيه وتصحيح المهذب، وغير ذلك. ولد بالقاهرة سنة اثنتين وسبعمائة، ومات بها في رمضان سنة تسع وستين "وسبعمائة" (1) .
_________
(1) الدرر الكامنة 1: 239.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

418 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


418

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


171- ناصر الدين محمد بن إبراهيم النوبري. كان خبيرًا بالمذهب، مطلعًا على دسائس متعلقة بالروضة. ولي قضاء المحلة، ومات بها في صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة.
172- محيي الدين سليمان بن جعفر الإسنوي، خال الشيخ جمال الدين. كان فاضلًا في علوم، ماهرًا في الجبر والمقابلة، صنف طبقات الشافعية، ودرس بالمشهد النفيس. ولد سنة سبعمائة، ومات في جمادى الأولى سنة ست وخمسين (1) .
173- نجم الدين محمد بن ضياء الدين أحمد بن عبد القوي الإسنوي. كان عالمًا فاضلًا، انتفع به خلق، وألف في علوم متعددة. مات في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وسبعمائة، وكان والده أيضًا عالمًا فاضلًا من كبار الصالحين. له كرامات، تفقه بالبهاء القفطي. مات سنة اثنتي عشرة وسبعمائة في شوال (2) .
174- العماد الإسنوي محمد بن الحسن بن علي الإسنوي. قال أخوه الشيخ جمال الدين في طبقاته: كان فقيهًا إمامًا في الأصلين والخلاف والجدل والتصوف نظارًا بحاثًا، طارحًا للتكلف، مؤثرًا للتقشف. ولد سنة خمس وتسعين وستمائة، وأخذ عن مشايخ القاهرة، وانتصب للتدريس والإفتاء والتصنيف. مات في رجب سنة أربع وستين وسبعمائة (3) .
175- أخوه الشيخ جمال الدين عبد الرحيم، شيخ الشافعية، وصاحب التصانيف السائرة. ولد سنة أربع وسبعمائة، وأخذ عن التقي السبكي والزنكلوني والقونوي وأبي حيان وغيرهم، وبرع في الأصول العربية والعروض، وتقدم في الفقه فصار إمام زمانه، وانتهت إليه رياسة الشافعية. ومن تصانيفه المهمات والجواهر، وشرح المنهاج والألغاز، والفروع، ومختصر الشرح الصغير، والهداية إلى أوهام الكفاية، وشرح
_________
(1) الدرر الكامنة 2: 144.
(2) الطالع السعيد 276.
(3) شذرات الذهب 6: 202.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

417 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


417

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


166- عماد الدين محمد بن إسحاق بن محمد بن المرتضى البلبسي. كان من حفاظ المذهب، أخذ عن ابن الرفعة وغيره، وولي قضاء الإسكندرية، مات بالطاعون في شعبان سنة تسع وأربعين وسبعمائة. وقد قارب السبعين (1) .
167- ابن عدلان شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم الكناني. كان إمامًا يضرب به المثل في الفقه، عارفًا بالأصلين والنحو والقراءات ذكيًّا نظارًا، فصيحًا. ولد بمصر في صفر سنة ثلاث وستين وستمائة، وأخذ الفقه عن الوجيه البهنسي، والأصول عن الشمس الأصبهاني، والنحو عن البهاء بن النحاس، وشرح مختصر المزني، مات بالطاعون في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وسبعمائة (2) .
168- ابن اللبان شمس الدين محمد بن أحمد الدمشقي ثم المصري. كان عارفًا بالفقه والأصلين والعربية، أديبًا شاعرًا، ولد بدمشق ثم قدم إلى الديار المصرية، فأنزله ابن الرفعة بمصر وأكرمه إكرامًا كثيرًا، وولي تدريس الشافعي، واختصر الروضة، ورتب الأم. مات بالطاعون في شوال سنة تسع وأربعين وسبعمائة.
169- نجم الدين الأصفوني أبو القاسم عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم. ولد سنة سبع وسبعين وستمائة، وتفقه على البهاء القفطي، وغيره، وانتفع به خلق بقوص، وألف مختصر الروضة المشهور. مات بمكة في ذي الحجة سنة خمسين وسبعمائة، وكان صالحًا يُتبرك به (3) .
170- الفخر المصري محمد بن علي بن عبد الكريم. كان فقيهًا أصوليًّا، نحويًّا ذكيًّا، تفقه بابن الزملكاني، واشتهر بمعرفة المذهب، وأفتى وناظر، وأشغل الناس مدة، ولد سنة اثنتين وتسعين وستمائة، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وسبعمائة.
_________
(1) الدرر الكامنة 3: 383.
(2) الدرر الكامنة 3: 333.
(3) الدرر الكامنة 2: 350.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

416 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية



416


حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


وستمائة، وأخذ عن ابن الرفعة والأصبهاني والبهاء بن النحاس، ودرس بالشافعي، وشرح التنبيه. مات في رمضان سنة ست وأربعين وسبعمائة (1) .
وله ولدا أخٍ، أحدهما:
162- شرف الدين إبراهيم بن بهاء الدين إسحاق، عالم فاضل منقطع عن أبناء الدنيا، أخذ عن عمه، ودرس وأفتى، وشرح فرائض الوسيط، مات في رجب سنة سبع وخمسين.
163- والآخر: تاج الدين محمد، أخو شرف الدين. كان على نمط أخيه، وتولى قضاء العسكر وتدريس الشافعي. مات في جمادى الأولى سنة خمس وستين وسبعمائة.
164- الشهاب بن الأنصاري أبو العباس أحمد بن محمد بن قيس، ويُعرف بابن الظهير أيضًا. شيخ الشافعية بالديار المصرية، كان إمامًا في الفقه والأصلين. ولد في حدود ستين وستمائة بالجيزة، وأخذ عن الظهبر والسديد التزمنتي. وسمع من ابن خطيب المزة، ودرس بالخشابية والكهارية والمشهد الحسيني. مات بالطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة (2) .
165- زين الدين عمر بن محمد بن عبد الحكم (3) بن عبد الرزاق البلفيائي. من إقليم البهنسا. كان إمامًا في الفقه، غواصًا على المعاني الدقيقة، منزلًا للحوادث على القواعد والنظائر تنزيلا عجيبًا، تفقه على العلم العراقي والعلاء الباجي، وشرح مختصر التبريزي. مات في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالطاعون. وكان والده أيضًا عالمًا. شرع في شرح الوسيط ولم يتمه (4) .
_________
(1) شذرات الذهب 6: 15.
(2) الدرر الكامنة 1: 156.
(3) في الدرر: "الحاكم".
(4) الدرر الكامنة 3: 186.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

415 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


415

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


بعدة أماكن، وله حواش على الروضة. مات في رمضان سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة (1) .
157- نجم الدين حسين بن علي بن سيد الكل الأسواني. كان ماهرًا في الفقه فاضلًا في غيره؛ أفتى وتصدر للإقراء بالقاهرة، ومات فيها في صفر سنة تسع وثلاثين وسبعمائة، وقد قارب المائة (2) .
158- الزَّنكلوني مجد الدين أبو بكر بن إسماعيل بن عبد العزيز. كان إمامًا في الفقه أصوليًا، محدثًا. نحويًّا صالحًا، قانتًا لله، صاحب كرامات؛ لا يتردد إلى أحد من الأمراء، ويكره أن يأتوا إليه، ملازمًا للاشتغال. وله شرح التنبيه الذي عم النفع به؛ وشرح المنهاج. ولي مشيخة البيبرسية؛ ودرس الحديث بها وبجامع الحاكم. مات سنة أربعين وسبعمائة (3) .
159- ابن القماح شمس الدين محمد بن أحمد إبراهيم بن حيدة. كان عالمًا فقيهًا فاضلًا محدثًا، سريع الحفظ. ولد بالقاهرة سنة ست وخمسين وستمائة، واشتغل على الظهير التزمنتي. وولي تدريس الشافعي. مات في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وسبعمائة (4) .
160- أبو الفتح السبكي تقي الدين محمد بن عبد اللطيف. كان فقيهًا أصوليًّا، أديبًا شاعرًا، تفقه على قريبه العلامة تقي الدين السبكي. وألف تاريخًا. مات في ذي القعدة سنة أربع وأربعين وسبعمائة (5) .
161- ضياء الدين محمد بن إبراهيم المناوي. ولد بمنية القائد، سنة خمس وخمسين
_________
(1) شذرات الذهب 5: 17، وذكره في وفيات سنة 732.
(2) الطالع السعيد 117.
(3) شذرات الذهب 6: 125.
(4) شذرات الذهب 6: 132.
(5) شذرات الذهب 6: 141.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

414 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية



414


حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


كان يحفظ الوجيز للغزالي، كان إمامًا حافظًا للفقه؛ ولد بأشمون الرمان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، وتفقه بالقاهرة إلى أن برع، وناب في الحكم بها. نقل عنه ابن الرفعة على حاشية المطلب. مات في رجب سنة سبع وعشرين وسبعمائة، أخذ عنه الإسنوي.
150- نجم الدين محمد بن عقيل بن أبي الحسن البالسي. كان فقيهًا محدثًا؛ ورعًا قوامًا في الحق، شرح التنبيه، ودرس بالمعزية، وناب في الحكم بمصر عن ابن دقيق العيد مات سنة تسع وعشرين وسبعمائة (1) .
151- بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي. قاضي القضاة بالديار المصري. ولد سنة تسع وثلاثين وستمائة، واشتغل بعلوم كثيرة، وأفتى قديمًا، وعرضت فتواه على النووي فاستحسن جوابه، وألف في فنون كثيرة وحدث ودرس بالكاملية وغيرها. مات في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة، ودفن بالقرافة (2) .
152، 153، 154، 155- وولده قاضي القضاة عز الدين. تقدم في الحفاظ، وكذا ابن سيد الناس، وتقدم الكمال ابن الزملكاني في المجتهدين، وكذا الشيخ تقي الدين السبكي (3) .
156- زين الدين عمر بن أبي الحزم بن الكناني، شيخ الشافعية في عصره بالاتفاق. ولد بالقاهرة سنة ثلاث وخمسين وستمائة، وتفقه على التاج بن الفِرْكاح، وأفتى وولي قضاء دمياط عن ابن دقيق العيد، وناب بالقاهرة ودرس
_________
(1) الدرر الكامنة 4: 50.
(2) نكت الهميان 235، والبداية والنهاية 14: 163.
(3) ابن جماعة ص356، وابن سيد الناس ص358، وابن الزملكاني ص32، والسبكي ص321.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

413 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


413

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية

دون غيره، فلم يتفق له ذلك، لما كان يغلب عليه من التجلي والانقطاع. مات سنة أربع وعشرين وسبعمائة (1) .
145- سراج الدين يونس بن عبد المجيد الأرمنتي. ولد في المحرم سنة أربع وأربعين وستمائة. واشتغل بقوص على المجد ابن دقيق العيد، وأجازه بالفتوى، ثم ورد مصر، فأخذ عن علمائها، وصار في الفقه من كبار الأئمة مع أفضليته في النحو والأصول، وتصدر للإقراء، وصنف كتاب الجمع والفرق والمسائل المهمة في اختلاف الأئمة اسمه ثعبان بقوص، فمات في ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وسبعمائة (2) .
146- القَمُولي نجم الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي الحزم مكي. كان إمامًا في الفقه، عارفًا بالأصول العربية، صالحًا متواضعًا، صنف البحر المحيط في شرح كافية ابن الحاجب، وشرح الأسماء الحسنى، وَلِيَ حسبة مصر، مات في رجب سنة سبع وعشرين وسبعمائة (3) .
147- فخر الدين محمد بن محمد بن محمد المعروف بابن الصقلي: تفقه بالقطب السنباطي، وصنف التنجيز في تصحيح التعجيز، مات في ذي القعدة سنة سبع وعشرين وسبعمائة (4) .
148- عز الدين عبد العزيز بن أحمد بن عثمان الكردي. يُعرف بابن خطيب الأشمونين. درس وأفتى، وألف على حديث الأعرابي الذي جمع في رمضان كتابًا نفيسًا فيه ألف فائدة وفائدة، ولي قضاء الأعمال القوصية والمحلة، ودرس بالمعزية بمصر، مات في أواخر سنة سبع وعشرين وسبعمائة (5) .
149- جمال الدين أحمد بن محمد بن سليمان الواسطي، المعروف بالوجيزي، لكونه
_________
(1) الدرر الكامنة 3: 139.
(2) الطالع السعد 421.
(3) الطالع السعيد 63، البداية والنهاية 14: 131، النجوم الزاهرة 8: 279.
(4) الدرر الكامنة 4: 236.
(5) الدرر الكامنة 2: 368.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

412 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


412

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


وتسعين وستمائة، وأخذ عن والده. وكان إمامًا حافظًا للمذهب، متصوفًا طارحًا للتكلف، درس بجامع الخطيري ببولاق، وصنف جامع المختصرات وشرحه، والمنتقى ونكت التنبيه. مات يوم السبت عاشر صفر سنة سبع وخمسين وسبعمائة ودفن بالقرافة (1) .
141- محيي الدين يحيى بن عبد الرحيم بن زكير القرشي الفرضي. كان فقيهًا بارعًا، أخذ عن الجلال الدشناوي. وانتصب للتدريس والإفتاء. وكان مدار ذلك عليه في إقليمه، واختصر الروضة، وانتشرت طلبته. مات بقوص في المحرم سنة ثماني عشرة وسبعمائة (2) .
142- قطب الدين محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر السنباطي. كان إمامًا حافظًا للمذهب، عارفًا بالأصول، دينًا سريع الدمعة، صنف تصحيح التعجيز، وأحكام البعض، واستدراكات على تصحيح التنبيه، واختصر قطعة من الروضة. مات بالقاهرة في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة (3) .
143- نور الدين إبراهيم بن هبة الله بن علي الإسنائي. كان إمامًا عالمًا ماهرًا في فنون كثيرة: الفقه والأصول والنحو، أخذ عن البهاء القفطي، والشمس
الأصبهاني، والبهاء بن النحاس، واختصر الوسيط والوجيز، وشرح المنتخب في الأصول وألفية ابن مالك. مات بالقاهرة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة (4) .
144- نور الدين علي بن يعقوب بن جبريل البكري. كان عالمًا صالحًا نظارًا، ذكيًّا متصوفًا، أوصى إليه ابن الرفعة بأن يكمل المطلب، لما علمه من أهليته لذلك
_________
(1) الدرر الكامنة 1: 224.
(2) الطالع السعيد 408.
(3) الدرر الكامنة 4: 116.
(4) الطالع السعيد 32.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


411 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


411

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية



إماما في الفقه، دينا صالحا، تفقه بالبهاء القفطي، والجلال الدشناوي. ولما حج كتب الروضة بمكة، وهو أول من أدخلها إلى قوص، وأقام بقوص يدرس إلى أن مات بها سنة سبع وسبعمائة (1) .
136- عز الدين الحسن بن الحارث المعروف بابن مسكين. كان من أعيان الشافعية الصلحاء، كتب ابن الرفعة تحت خطه على فتوى: "جوابي كجواب سيدي وشيخي". درس بالشافعي، ومات في جمادى الأولى سنة عشر وسبعمائة.
137- عز الدين عبد العزيز بن عبد الجليل الغمراوي. كان عالمًا نظارًا، تصدى للاشتغال والإفتاء، وولي درس التفسير بالمنصورية. مات في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
138- محب الدين علي بن الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد. ولد بقوص، في صفر سنة سبع وخمسين وستمائة، وكان فاضلًا ذكيًّا، شرح التعجيز
شرحًا جيدًا، وولي تدريس الكهارية والسيفية. مات في رمضان سنة ست عشرة وسبعمائة، ودفن عند والده. قال في العبر: وهو زوج ابنه أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله (2) .
139- عز الدين النشائي أبو حفص عمر بن أحمد بن مهدي. كان إمامًا بارعًا في الفقه والنحو والعلوم الحسابية، أصوليًّا محققًا، دينًا ورعًا، زاهدًا متصوفًا، يحب السماع ويحضره، درس بالفاضلية والجامع الأقمر، وتخرج به خلق؛ منهم المجد الزنكلوني. وصنف نكتًا على الوسيط. مات في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة (3) .
140- ولده كمال الدين أبو العباس أحمد. ولد في ذي القعدة سنة إحدى
_________
(1) الطالع السعيد 227.
(2) الطالع السعيد 217.
(3) الدر الكامنة 3: 149.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

410 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


410

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


وله ولد يقال له:
127- تقي الدين أبو البقاء محمد. كان عالما صالحا، شاعرا زاهدا ورعا. وكانت والدته أخت الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد. ولد بقوص سنة خمس وأربعين وستمائة، وتولى مشيخة الرسلانية بمنشاة المهراني، وأقام بها إلى أن مات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة (1) . ولتقي الدين ولدان:
128- أحدهما فتح الدين علي. كان فقيها فاضلا، أديبا شاعرا، كثير الانقطاع، لد يد في حل الألغاز، درس بإسنا، ومات بقوص في رمضان سنة ثمان وسبعمائة.
129- والآخر عز الدين أحمد بن محمد، أعاد بالجامع الطولوني، وولي حسبة القاهرة، ومات بها سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
130- عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الديريني. كان عالما صالحا، نظم التنبيه والوجيز وسيرة نبوة، وله تفسير. مات سنة سبع وتسعين وستمائة.
131، 132، 133- ابن دقيق العيد، الشرف الدمياطي، ابن الرفعة، مروا (2) .
134- العلم العراقي عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري. كان إماما فاضلا في فنون كثيرة، خصوصا التفسير، وكان أبوه من الأندلس، فقدم مصر، فولد ولده هذا بها سنة ثلاث وعشرين وستمائة. وقيل له العراقي نسبة إلى جده لأمه العراقي شارح المهذب. واشتغل هذا وبرع، وصنف الإنصاف بين الزمخشري وابن المنير، وشرح التنبيه، وأقرأ الناس مدة طويلة، وولي مشيخة التفسير بالمنصورية. مات في سابع صفر سنة أربع وسبعمائة (3) .
135- نور الدين علي بن هبة الله بن أحمد المعروف بابن الشهاب الإسنائي. كان
_________
(1) الطالع السعيد 279.
(2) ابن دقيق العيد ص317، والشرف الدمياطي ص357، وابن الرفعة ص320.
(3) الدرر الكامنة 2: 399.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

409 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


409

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


قبل تحريره، فحرره وزاد عليه ابن أخيه. مات بالقاهرة في ذي الحجة سنة ست وسبعمائة.
122- ابن أخيه زين الدين محمد بن عبد الله الشيخ زين الدين عمر. كان عالما فاضلا في الفقه، والأصلين. ولد بدمياط، وتفقه على عمه وغيره. مات في رجب سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.
123- عماد الدين عبد الرحمن بن أبي الحسن بن يحيى الدمنهوري. كان فقيها فاضلا، له نكت على التنبيه. ولد في ذي القعدة سنة ست وستمائة. ومات في رمضان سنة أربع وتسعين.
124- عبد اللطيف بن الشيخ عز الدين بن عبد السلام. ولد سنة ثمان وعشرين وستمائة، وتفقه بأبيه، وتميز في الفقه والأصول، ومات بالقاهرة في ربيع الآخر سنة خمس وتسعين.
125- بهاء الدين هبة الله بن عبد الله بن سيد الكل القِفطي. ولد سنة ستمائة، وقيل: في أواخر المائة قبلها، وتفقه وبرع في علوم كثيرة، وولي الحكم بإسنا، ودرس، وقصده الطلبة من كل مكان، وانتهت إليه رياسة العلم في إقليمه، وصنف تفسيرا وكتبا كثيرة في علوم متعددة. مات بإسنا سنة سبع وتسعين وستمائة عن مائة سنة أو نحوها (1) .
126- ضياء الدين أبو الفضل جعفر بن محمد بن الشيخ عبد الرحيم القناوي الشريف. أحد كبار الشافعية. كان إماما فقيها أصوليا أديبا مناظرا. ولد سنة ثماني عشرة وستمائة، وتفقه على المجد ابن دقيق العيد، والبهاء القفطي، وتولى قضاء قوص، ووكالة بيت المال، واشتهر بمعرفة المذهب، وحدث، ومات في ربيع الأول سنة ست وتسعين (2) .
_________
(1) طبقات الشافعية 5: 131.
(2) طبقات الشافعية 5: 53.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

408 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


408

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية



116- الوجيه البهنسي عبد الوهاب بن الحسن. كان إماما كبيرا في الفقه دينا، ولي قضاء الديار المصرية، ومات سنة خمس وثمانين وستمائة (1) .
117- القطب القسطلاني، قطب الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن علي المصري. ولد بمصر سنة أربع عشرة وستمائة، وتفقه وأفتى، وكان ممن جمع
العلم والعمل، وألف في الحديث والتصوف، وولي مشيخة دار الحديث الكاملية. مات في المحرم سنة ست وثمانين وستمائة.
118- الكمال القليوبي أحمد بن عيسى بن رضوان. كان عالما صالحا، له مصنفات كثيرة، منها شرح التنبيه، ولي قضاء المحلة، ومات سنة تسع وثمانين وستمائة (2) .
وله ولد يقال له:
119- فتح الدين أحمد. كان فقيها أديبا شاعرا، وله موشحات فائقة، مات سنة خمس وعشرين وسبعمائة.
120- ابن المرحَّل زين الدين أبو حفص عمر بن مكي بن عبد الصمد. كان من علماء زمانه، دينا مستمسكا بطريقة السلف، تفقه بابن عبد السلام، وسمع من المنذري، وقرأ الأصلين على الخِسْرُوشاهي، ودرس وأفتى وناظر، وولي خطابة دمشق ووكالة بيت المال بها. مات في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وستمائة (3) .
121- ولده الشيخ صدر الدين محمد. كان إماما جامعا للعلوم الشرعية والعقلية واللغوية. ولد بدمياط في شوال سنة خمس وستين وستمائة، وتفقه بأبيه وغيره، ودرس بالخشابية والمشهد الحسيني والناصرية. وجمع كتاب الأشباه والنظائر، ومات
_________
(1) طبقات الشافعية 5: 133.
(2) طبقات الشافعية 5: 10.
(3) طبقات الشافعية 5: 145.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

407 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


407

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


والفقه على ابن الصلاح، ولازمه، وانتقل إلى الديار المصرية، فانتفع به الطلبة، وولي قضاءها وتدريس الشافعي. مات ليلة الأحد، ثالث رجب سنة ثمانين وستمائة، ودفن بالقرافة (1) . وله ولدان:
110- أحدهما: صدر الدين عبد البر، كان إماما فاضلا، ومدرسا. مات بدمشق في رجب سنة خمس وتسعين.
111- والآخر: بدر الدين أبو البركات عبد اللطيف. كان فقيها فاضلا معتنيا بالحديث، درس وأفتى، وناب في الحكم. مات بالقاهرة في جمادى الآخرة سنة عشر وسبعمائة. ولبدر الدين ولد يقال له:
112- علاء الدين عبد المحسن، كان فقيها فاضلا، عارفا بالأدب والتاريخ. مات في شعبان سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة.
113- الجمال يحيى بن عبد المنعم المصري. كان إماما كبيرا في مذهب الشافعي، أخذ عن أبي الطاهر المحلي، وتولى قضاء الغربية. مات في رجب سنة ثمانين وستمائة وقد قارب الثمانين.
114- ظهير الدين جعفر بن يحيى التزمنتي. كان شيخ الشافعية في زمانه، تفقه على ابن الجميزي. وشرح مشكل الوسيط، وأخذ عنه فقهاء زمانه كابن الرفعة فمن دونه، مات سنة اثنتين وثمانين وستمائة (2) .
115- سراج الدين موسى، أخو الشيخ تقي الدين بن دقيق العبد. كان فقيها نظارا شاعرا، تصدر بقوص لنشر العلم والفتوى، وصنف المغني في الفقه. ولد بقوص سنة إحدى وأربعين وستمائة، ومات في شوال سنة خمس وثمانين (3) .
_________
(1) طبقات الشافعية 5: 19.
(2) طبقات الشافعية 5: 54.
(3) طبقات الشافعية 5: 157، الطالع السعيد 380.

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

406 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية



406


حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


105- أبو الفضل محمد بن علي بن الحسين الخلاطي. سمع ببغداد ودمشق، ثم انتقل إلى القاهرة، فناب في الحكم. وحدث، وصنف كتبا، منها قواعد الشرع وضوابط الأصل، والفرع على الوجيز. مات بالقاهرة في رمضان سنة خمس وسبعين وستمائة (1) .
106- الكمال طه بن إبراهيم بن بكر الإربلي. كان فقيها أديبا، ولد بإربل ودخل القاهرة شابا، وانتفع به خلق كثيرون، روى عنه الدمياطي. مات بمصر في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وستمائة وقد جاوز الثمانين.
107- جلال الدين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشناوي. كان إماما فقيها ورعا، تفقه بقوص رفيقا للشيخ تقي الدين بن دقيق العيد. ثم بالقاهرة على ابن عبد السلام، هو وإياه. وشرح التنبيه، وألف مناسك وكتابا في الأصول، وآخر في النحو وعاد إلى قوص، فتفقه عليه بها جماعة، وتحكى عنه مكاشفات وأحوال صالحة. مات بقوص في رمضان سنة سبع وسبعين وستمائة (2) .
وله ولد يقال له:
108- تاج الدين محمد، كان فقيها محدثا قارئا بالسبع. ولد في رجب سنة ست وأربعين وستمائة، تفقه على والده وغيره. سمع وحدث ودرس، وأفتى بقوص، مات بها ليلة الجمعة، ثالث الحجة سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة (3) .
109- ابن رزين تقي الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن رزين العامري. كان إماما بارعا في الفقه والتفسير، مشاركا في علوم كثيرة، قال الإسنوي: ويكفيك أن النووي نقل عنه في الأصول والضوابط، مع تأخر موته عنه. ولد بحماة، يوم الثلاثاء، ثالث شعبان سنة ثلاث وستمائة. وقرأ النحو على
ابن يعيش،
_________
(1) طبقات الشافعية 5: 32.
(2) الطالع السعيد 43.
(3) الطالع السعيد 390.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

405 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


405

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية



عالما فاضلا في فنون كثيرة. ولد بالجزيرة الخضراء سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وتفقه بدمشق، وأخذ النحو عن الكندي، والأصول عن الآمدي، ونظم السيرة لابن هشام، والمفصل للزمخشري والإشارات لابن سينا. تولى قضاء أسيوط وتدريس الفائزية بها. مات في رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وستمائة.
100- النصير ابن الطباخ، نصير الدين المبارك بن يحيى بن أبي الحسن البصري. كان إماما متبحرا في الفروع. له اعتناء بالتنبيه، يدعي أنه يخرج وسائل الفقه كلها منه، درس بالقبطية، وأعاد بالصالحية عند ابن عبد السلام. ولد في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وخمسمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وستمائة.
101- أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى المرادي الأندلسي. قال النووي: كان شافعيا إماما حافظا، متقنا محققا، زاهدا، ورعا، لم تر عيني مثله في وقته، وكان بارعا في معرفة الحديث وعلومه؛ ذا عناية بالفقه والنحو واللغة ومعارف الصوفية. توفي بمصر سنة ثمان وستين وستمائة (1) .
102- الكمال التفليسي أبو الفتح عمر بن عمر. كان فقيها فاضلا، أصوليا بارعا خيرا. ولد سنة إحدى وستمائة، وولي قضاء الشام، وأقام بمصر مدة ينشر العلم إلى أنه مات في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
103- سديد الدين عثمان بن عبد الكريم بن أحمد التِّزْمِنْتي. ولد بتزمنت (2) سنة خمس وستمائة، وتفقه بالقاهرة، وصار إماما بارعا عارفا،
بالمذاهب، ودرس بالفاضلية وناب في الحكم. مات في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وستمائة (3) .
104- ابن العامرية، مر في الحفاظ.
_________
(1) طبقات الشافعية 5: 48.
(2) تزمنت، بالكسر ثم السكون: قرية من عمل البهنسا بمصر -ياقوت.
(3) طبقات الشافعية 5: 142.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

404 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


404

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


بالمحلة في رمضان سنة خمس وستين وستمائة، وله مسائل جمعها على المذهب.
94- صدر الدين موهوب بن عمر بن موهوب الجزري. ولد بالجزيرة في جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة، وأخذ عن العلم السخاوي والشيخ عز الدين بن عبد السلام وتفقه وبرع في المذهب والأصول والنحو، وتخرجت به الطلبة، وجُمعت عنه الفتاوي المشهورة، وولي القضاء بمصر. مات فجأة في تاسع رجب سنة خمس وستين وستمائة (1) .
95- ابن بنت الأعز تاج الدين أبو محمد عبد الوهاب بن خلف بن بدر العلامي (2) -والأعز كان وزير الكامل- كان المذكور عالما فاضلا صالحا، نزها، ولي قضاء الديار المصرية، وتدريس الشافعي والصالحية والوزارة وغير ذلك. مات في سابع عشر رجب سنة خمس وستين وستمائة (3) . وله ولدان.
96- أحدهما: صدر الدين عمر. كانة فقيها عارفا بالمذهب له معرفة بالعربية، ودين وصلابة، درس بالصالحية وغيرها، مات يوم عاشوراء سنة ثمانين وستمائة، عن خمس وخمسين سنة.
97- والآخر تقي الدين أبو القاسم عبد الرحمن. كان فقيها إماما بارعا، شاعرا. تفقه على والده، وعلى ابن عبد السلام. وولي قضاء القضاة والوزارة
وتدريس الشريفية والشافعي والصالحية وغيرها. مات في سادس عشر جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وستمائة.
ولصدر الدين ولد يقال له:
98- محيي الدين، ولي نظر الخزانة وقضاء الإسكندرية ومات في ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة.
99- نجم الدين أبو نصر الفتح بن موسى بن جماد المغربي الخضراوي. كان
_________
(1) طبقات الشافعية 5: 162.
(2) منسوب إلى علامة، قبيلة.
(3) طبقات الشافعية 5: 133

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

403 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية



403


حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


عشر شوال سنة خمسين وستمائة، وقد جاوز السبعين.
87- الشهاب القوصي أبو المحامدي إسماعيل بن حامد بن أبي القاسم الأنصاري وُلد بقوص في المحرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وسمع وتفقه، ودرس وحدث، وخرج لنفسه معجما في أربع مجلدات. وكان بصيرا بالفقه، أديبا إخباريا. روى عنه الدمياطي وغيره، ووقف دار حديث بدمشق، ومات بها في سابع عشر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وستمائة (1) .
88، 89- الزكي المنذري، الشيخ عز الدين بن عبد السلام، مَرَّا (2) .
90- الشريف عماد الدين العباسي. كان إماما عالما بالفروع، درس بالشريفية مدة طويلة، وبه عُرِفت، واشتغل عليه ابن الرفعة، ونقل عنه في المطلب.
91- ابن الأستاذ كمال الدين أحمد بن القاضي زين الدين عبد الله بن عبد الرحمن الحلبي. كان عالما فقيها، محدثا أصيلا في العلم والرياسة والوجاهة. شرح الوسيط في عشرة مجلدات وولي قضاء حلب، ثم لما أخذها التتار ارتحل إلى مصر، ودرس بالكهارية وغيرها، مات في شوال سنة اثنتين وستين وستمائة، مولده سنة إحدى وعشرين.
92- تاج الدين أبو بكر عبد الله بن أبي طالب الإسكندراني. تفقه على الفخر ابن عساكر؛ حتى برع في المذهب، ودرس وأفتى، وحدث. مات في سابع ذي الحجة سنة ثلاث وستين وستمائة.
93- شرف الدين يعقوب بن عبد الرحمن قاضي القضاة شرف الدين أبي سعد عبد الله بن أبي عصرون. روى وحدث، ودرس بالمدرسة القطبية بالقاهرة مدة، مات
_________
(1) الطالع السعيد 88.
(2) الزكي المنذري ص355، والعز بن عبد السلام ص314.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

402 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


402

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


الشاطبية، مات ليلة ثاني عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة (1) .
84- شرف الدين عبد الله بن محمد بن علي الفهري المعروف بابن التلمساني. كان إماما عالما بالفقه والأصلين، تصدر للإقراء بمدينة مصر، وانتفع به الناس، وصنف الكتب المفيدة؛ منها شرح التنبيه، وشرحان على المعالم للإمام محيي الدين عثمان بن يوسف القليوبي. ولد سنة سبع وستين وخمسمائة، وأجاز له أبو اليمن الكندي، وناب في الحكم بالقاهرة، وألف المجموع في الفقه، وشرح الخطب النباتية، أجاز للدمياطي. مات بالقاهرة ليلة السبت حادي عشر جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وستمائة (2) .
85- بهاء الدين أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي المعروف بابن الجُميزي. كان فقيها مقرئا، محدثا. ولد بمصر يوم عيد الأضحى سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وقرأ على الشاطبي، وتفقه بالعراقي والشهاب الطوسي وابن أبي عصرون، وسمع من الحافظ ابن عساكر والسلفي. كتب له ابن أبي عصرون ما نصه: "لما ثبت عندي علم الولد الفقيه الإمام بهاء الدين، وفقه الله، ودينه وعدالته رأيت تمييزه من بين أبناء جنسه، وتشريفه بالطيلسان ... " إلى آخر ما كتب. قال في العبر: تفرد في زمانه، ورحل إليه الطلبة، وانتهت إليه مشيخة العلم بالديار المصرية. مات في رابع عشر ذي الحجة سنة تسع وأربعين وستمائة (3) .
86- الشريف شمس الدين محمد بن الحسين بن محمد الحسيني الأموي المصري المعروف بقاضي العسكر. كان إمام فقيها أصوليا، نظارا دينا، درس بالشريفية، وشرح المحصول وفرائض الوسيط، وولي نقابة وقضاء العسكر. مات في ثالث
_________
(1) طبقات الشافعية 5: 126.
(2) طبقات الشافعية 5: 60.
(3) طبقات الشافعية 5: 127، شذرات الذهب 5: 246.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

401 حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


401

حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة

ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية


البغدادي. ثم عاد إلى مصر، وتولى الخطابة بجامع الصالح بن رُزّيك، ودرس وأفتى، وصنف في الفقه والخلاف والأصول. مات في ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة (1) .
وله حفيد يقال له:
79- تقي الدين أبو الفتح محمد بن محمد؛ صنف كتابا في الأدعية والأذكار، سماه سلاح المؤمن. مات في ربيع الأول سنة خمس وأربعين وستمائة بشاطئ النيل.
80- شمس الدين عثمان بن سعيد بن كثير الصنهاجي. قدم في صباه مصر واستوطنها، وتفقه بها على الشهاب الطوسي، وبرع في المذهب، ودرس بالجامع الأقمر، وتولى قضاء الأعمال القوصية. ولد في حدود سنة خمس وستين وخمسمائة ومات بالقاهرة في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وستمائة (2) .
81- شرف الدين أبو المكارم محمد بن عبد الله بن الحسن الكندري المعروف بابن عين الدولة. قال المنذري: كان عالما بالأحكام الشرعية على غوامضها. ولد بالإسكندرية سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وتفقه بالعراقي شارح المهذب، وولي قضاء الديار المصرية. مات في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وستمائة. وله ولد يقال له:
82- محيي الدين عبد الله. ولي قضاء مصر أيضًا، توفي في رجب سنة ثمان وسبعين، ومولده سنة سبع وتسعين وخمسمائة.
83- علم الدين علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي أبو الحسن. كان فقيها مفتيا إمام في القراءات والتفسير والنحو واللغة. لازم الشاطبي، سكن دمشق، وتصدر للإقراء، وانتفع به الناس، وله مصنفات كثيرة؛ منها التفسير، وشرح المفصل وشرح
_________
(1) طبقات الشافعية 5: 164.
(2) طبقات الشافعية 5: 136.

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ