396
حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة
ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية
سنة عشر وخمسمائة، ومات يوم الأربعاء ثاني عشر ذي القعدة سنة سبع وثمانين، ودفن في قبة مفردة تحت رجلي الإمام الشافعي (1) .
55- أبو العباس أحمد المظفر بن الحسين الدمشقي، المعروف بابن زين التجار. كان من أعيان الشافعية. تولى تدريس الناصرية المجاورة للجامع العتيق بمصر، وطالت مدته فيها، فعرفت المدرسة به، وهي الآن معروفة بالشريفية؛ لأن الشريف العباسي شيخ ابن الرفعة تولاها، وطالت مدته أيضًا بها. مات في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة (2) .
56- الشهاب الطوسي أبو الفتح محمد بن محمود بن محمد. قال النووي في طبقاته: كان شيخ الفقهاء، وصدر العلماء في عصره، إماما في فنون؛ تفقه على جماعة من أصحاب الغزالي؛ منهم محمد بن يحيى، وقدم مصر فنشر بها العلم، ووعظ وذكر، وانتفع به الناس، وكان معظما عند الخاصة والعامة، وعليه مدار الفتوى في مذهب الشافعي. ولد سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، وتوفي بمصر في ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة، وحمله أولاد السلطان على رقابهم (3) .
57- العراقي شارح المهذب أبو إسحاق بن منصور بن المسلم المصري. وإنما قيل له العراقي؛ لأنه سافر إلى بغداد وأقام بها مدة يشتغل بها. ولد بمصر سنة عشر وخمسمائة، واشتغل على صاحب الذخائر، وبالعراق على ابن الخل وغيره؛ ثم عاد إلى مصر، وتولى خطابة الجامع العتيق بها، وشرح المهذب شرحا حسنا. مات يوم الخميس حادي عشر جمادى الأولى سنة ست وتسعين، ودفن بسفح المقطم، وله
_________
(1) العبر 4: 262، واسمه هناك: "محمد بن الموفق".
(2) طبقات الشافعية 4: 55.
(3) طبقات الشافعية 4: 185.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق