405
حسْن المُحاضرة في تاريخ مصْر والقاهرَة
ذكر من كان بمصر من الفقهاء الشافعية
عالما فاضلا في فنون كثيرة. ولد بالجزيرة الخضراء سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وتفقه بدمشق، وأخذ النحو عن الكندي، والأصول عن الآمدي، ونظم السيرة لابن هشام، والمفصل للزمخشري والإشارات لابن سينا. تولى قضاء أسيوط وتدريس الفائزية بها. مات في رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وستمائة.
100- النصير ابن الطباخ، نصير الدين المبارك بن يحيى بن أبي الحسن البصري. كان إماما متبحرا في الفروع. له اعتناء بالتنبيه، يدعي أنه يخرج وسائل الفقه كلها منه، درس بالقبطية، وأعاد بالصالحية عند ابن عبد السلام. ولد في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وخمسمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وستمائة.
101- أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى المرادي الأندلسي. قال النووي: كان شافعيا إماما حافظا، متقنا محققا، زاهدا، ورعا، لم تر عيني مثله في وقته، وكان بارعا في معرفة الحديث وعلومه؛ ذا عناية بالفقه والنحو واللغة ومعارف الصوفية. توفي بمصر سنة ثمان وستين وستمائة (1) .
102- الكمال التفليسي أبو الفتح عمر بن عمر. كان فقيها فاضلا، أصوليا بارعا خيرا. ولد سنة إحدى وستمائة، وولي قضاء الشام، وأقام بمصر مدة ينشر العلم إلى أنه مات في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
103- سديد الدين عثمان بن عبد الكريم بن أحمد التِّزْمِنْتي. ولد بتزمنت (2) سنة خمس وستمائة، وتفقه بالقاهرة، وصار إماما بارعا عارفا،
بالمذاهب، ودرس بالفاضلية وناب في الحكم. مات في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وستمائة (3) .
104- ابن العامرية، مر في الحفاظ.
_________
(1) طبقات الشافعية 5: 48.
(2) تزمنت، بالكسر ثم السكون: قرية من عمل البهنسا بمصر -ياقوت.
(3) طبقات الشافعية 5: 142.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق