إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 يونيو 2014

274 تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها الباب الثاني في أخلاق البدو وعاداتهم وخرافاتهم الفصل الثالث في عاداتهم


274

تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها

الباب الثاني في أخلاق البدو وعاداتهم وخرافاتهم

الفصل الثالث في عاداتهم

9 – ختان الأولاد

وهم يختنون أولاده صبيانا وبناتا : البنات في سن الثامنة إلى العاشرة , والصبيان في سن السادسة إلى الثنية عشرة , أما البنات فختان السنة " لا ختان فرعون " ويختنهن أمهاتهن أو قريباتهن أو نساء الغجر الماهرات بهذه الصناعة وذلك على انفراد بلا احتفال . وأما الصبيان فيحتفل بختانهم احتفلا أغظم من الإحتفال بزواجهم . ويحتفل في الغالب بختان جماعة من الصبيان في وقت واحد . فإنه إذا أراد أحدهم خنان ابنه أعلن أهل قبيلته عن المكان والزمان اللذين ينوي الختان فيهما فيجتمع أفراد قبيلته في الميعاد وتضرب الخيام وكل من أراد ختان ابنه رفع راية بيضاء فوق خيمته . . ثم تضرب خيمة شرقي المخيم تدعى " خيمة الطهور " ترفع فوقها راية بيضاء . وتقام الأفراح من يوم إلى سبعة أيام يتسابق الرجال فيها على الخيل أو الإبل نهارا ويرقصون الدحية والسامر ليلا , وفي عشية يوم الختان يذبح أهل الصبيان المراد ختانهم الذبائح من الإبل أو الضأن أو الماعز ويطبخون أنواع الأطعمة ويوزعونها على الخيام وتغني النساء في كرم صاحب الوليمة ومن ذلك قولهن :

" الشيخ " فلان " ملأ البكرج   واللي ما شرب يشرب "

  وفي صباح يوم الختان يتسابق الرجال سباقا عاما على الخيل أو الهجن وفي الضحى يركبون الصبيان المراد ختنهم على الإبل ويطوفون بهم حول الخيام والنساء وراءهم يزغردن لهم ويغنين . ومن غنائهن

" من دور البيضـــــا لزوم يلقــــاها    يستاهل البيضـــــــا غلام جابهــــــا

ومنه

إخر حجـــــر داركم من كثر رداتي    من كثر ما أمشي وأرجع بحســــراتي

  ثم يدخلون الصبيان إلى " خيمة الطهور " ويأتي الشلبية " م . شلبي " المنوط بهم الختن ويبدأون في الختن الظهر , وإذ ذاك يقف الرجال أمام باب الخيمة والنساء من ورائهم . وكل امرأة يختن ولدها تجعل على ظهرها حجر الرحى والسيف في يدها تضرب بقفاه الخيمة دفعا للعين الشريرة , فعند ما يقطع الشلبي غلفة ولدها يناديها ولدها " لعينك يا أماه أرمي حجر الرحى عنك ولك ناقتي " فتزغرد له , ثم يلتفت إلى    ص   393

عمه ويقول " لعينك يا عماه " فإن كان لعمه بنت تناسبه علم أن الولد يخطب بنته  فيجيبه : " مرحبا بك بفلانة جاءتك عطاء " وإن لم يكن له بنت أجابه : " مرحبا بك لك الناقة الفلانية أو لك رأس معز أو ضأن " هدية أو نقوطا .

  وبعد ختي الأولاد يعلقون رؤوس الذبائح في أوتاد على بعد 40 إلى 100 خطوة حسب قوة بنادقهم ويتبارون في رميها بالرصاص . ويبدأ بالرمي أهل الفرح ثم الحضور وكل منهم يطلق رصاصة واحدة فأي من أصاب رأسا أخذه وأخذ معه فخذا من اللحم . وكذلك يفعلون في ذبائح الأفراح , ويسمى هذا الكسب عندهم " طعمة البارودة " . وتغني النساء للفائز فيه بقولهن :

" قرم رمى شارته    البيض مختارته "

ومن غنائهن في السامر بعد الطعام :

الشيخة ما هي بالجــــــــوخه   ولا بكبر العبـــــــاية يا بنية

الشيخة كب القهــــــــــــاوي    زي العيـــــــــون الـــــرويه

الشيخة جـــــــر المنـــاسف     في السنيـــــــن الـــــــردية

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق