38
فتوح الشام ( للواقدي )
فقال خالد: الأمان لك ولأهلك ولأولادك إن أنت لم تخبر القوم ولم تغدر قال داود: لو أردت أن أغدر لما حدثتك.
فقال خالد: وأين كمين القوم.
.
قال: عند كثيب عن يمين عسكرهم ثم إنه خلاه ورجع وأعلم وردان ففرح وقال: الآن أرجو أن يظفرني الصليب بهم ثم إنه دعا بعشرة من الأبطال وقال لهم: امضوا رجالة وأكمنوا وأمرهم أن يفعلوا ما دبروه.
وأما خالد فإنه رجع فلقيه أمين الأمة أبو عبيدة فرآه ضاحكًا.
فقال: يا أبا سليمان أضحك الله سنك ما الخبر فحدثه بما جرى.
فقال أبو عبيدة: على ماذا عزمت قال: عزمت أن أخرج إلى القوم وحدي.
فقال: يا أبا سليمان لعمرك إنك لكفء ولكن ما أمرك الله أن تلقي بنفسك إلى التهلكة والله تعالى يقول: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} [الأنفال: 60]. وقد أعد لك عشرة وهو حادي عشر وما آمن عليك من اللعين ولكن اندب له رجالة كما ندب لك رجالة ويكمنون قريبًا من القوم فإذا صرخ اللعين بقومه فاصرخ أنت بقومك ونكون نحن متأهبين على خيولنا فإذا فرغت من عدو الله حملنا جميعًا ونرجو من الله النصر ثم قال: والمسلمون هم رافع بن عميرة الطائي ومعاذ بن جبل وضرار بن الأزور وسعيد بن زيد وقيس بن هبيرة وميسرة بن مسروق العبسي وعدي بن حاتم حتى استتم العشرة وأخبرهم خالد بما قد عزم عليه الروم من الحيلة والمكيدة التي قد دبرها وردان.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق