257
تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها
الجزء الثاني في بداوة سيناء
الفصل الثاني في ديانتهم
5 – روحهم الديني
هذا والروح الديني في بدو سيناء لا يزال على الفطرة فإذا وقع أحدهم في ضيق ثم فرج عنه قبل الأرض بيده وقال " يوم ما نطول سماه نقبل وطاه " .
وكنا أكلم الشيخ سليمان معيوف من الرميلات في العمل الطيب فقال إني أصلي إلى الله في خلاي أن يميتني قبل أن أظلم أحدا وأن يبعد عني الظالم فإني طالب دار الآخرة والعمل الطيب الذي يلقاه الإنسان بعد الموت . قلت وأين تذهب الروح بعد الموت قال العرب تعتقد أن الأرواح تجتمع في بير القدس إلى يوم الحساب فيذهب الصالحون إلى الجنة والأشرار إلى النار , وقال قيل لبدوية فجعت بابنها أن روحه في بئر القدس فذهبت إلى البئر ووقفت عند فمها ونادت ابنها باسمه فأجابها الصدى فلما سمعت الصوت ظنت أن ابنها يجيبها فرمت بنفسها في البئر وماتت . ومن ذلك الوقت وضعوا شبكة من الحديد على فم البئر . وهذه البئر هي بئر الورقة في هيكل سليمان الذي حوله الأمبراطور يوستينيانوس إلى كنيسة وحوله الإسلام إلى الجامع المعروف الآن بالجامع الأقصى .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق