256
تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها
الجزء الثاني في بداوة سيناء
الفصل الثاني في ديانتهم
4 – زيارة الشجر
وعلى نصف ساعة جنوبي بئر رفح شجرتا سدر الواحدة بجانب الأخرى تدعيان " المقرونتين " ويقال لكل منهما الفقيرة . وللغربية منهما غصن مجوف ينحني حتى يمس الأرض وجدت في تجويفه قطعا صغيرة من اليقود القديمة والحديثة ومسامير وجرز وحب عدس وقد علق في أغصان الشجرتين أباريق الزيت فسألتهم في ذلك فقالوا إن نساء البدو يكرمن هاتين الشجرتين وينذرن لهما النذور ومتى جئن للزيارة وضعن شيئا من آثارهن فيهما وأرنهما بسرج الزيت كما يفعل البدو كافة عند زيارة الأولياء
وعلى نحو نصف ساعة من العريش في طريق لحفن شجرة كبيرة من شجر الظرفاء تدعى الفقيرة تزورها العرب للتبرك بها وهم ينيرونها ويودعون عندها حبالهم وأشياءهم .
وفي صحن قلعة نخل شجرة سدر قديمة العهد كان الأهلون يعتقدون أنها ولية ص 354
وينيرونها بالسرج إلى عهد قريب . ولا عجب في ذلك فإن شجرة طليلة في صحاري سيناء المحرقة لمن أكبر النعم على أهلها .
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق