إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 1 يونيو 2014

269 تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها الباب الثاني في أخلاق البدو وعاداتهم وخرافاتهم الفصل الثالث في عاداتهم


269

تاريخ سيناء القديم والحديث وجغرافيتها

الباب الثاني في أخلاق البدو وعاداتهم وخرافاتهم

الفصل الثالث في عاداتهم

5 - شرابهم

" الماء واللبن " وشرابهم الماء ولبن الإبل والضأن والمعزي . ومن فضائلهم أن ليس لهم مسكر من أي نوع كان . وأكثر شربهم من ماء الآبار أو الينابيع ولكنهم لا يعتنون بنظافتها , وإذا نزل المطر وجرى السيل شربوا من ماء الغدران .

  وهم يحفظون ماءهم القرب إلا في بلاد العريش الشرقية فإنهم يحفظونها في أجرار سوداء يشترونها من غزة . ويشربونها بالأقداح الخشبية أو من أفواه القرب والأجرار .

" الدخان " وكلهم مولعون بشرب الدخان يزرعونه في أرضهم أو يشترونه من الخارج ويدخنون بغلايين طويلة تبلغ نحو 30 قيراطا ولا يمضغون التبغ مضغا كما في السودان , وإذا عدم البدوي الدخان وعن له شربه تناول بعرة يابسة من بعر الإبل وجعلها في غليونه ودخنها .

" القهوة " ثم أن ولعهم بالقهوة ليس بأقل من ولعهم بالدخان ولا يشربون القهوة إلا مصنوعة في وقتها فتراهم أينما نزلوا أوقدوا النار وجلسوا حولها حلقة يدخنون التبغ بغلايينهم وأتوا بعدة القهوة بحمصوا البن بالمحماصة ثم سحنوه بالهاون وعملوا القهوة وسكبوها في الفناجين ووزعوها على الحضور دورا أو دورين أو أكثر على الترتيب مبتدئين من اليمين , وهم يشربونها صرفا إلا في الأفراح فإنهم يشربونها بالسكر وربما مزجوها بحبهان أو قرنفل أو زنجبيل . وليس فهم عادة شرب الشاي لكن إذا قدم لهم شربوه واستعذبوه .

ولعرب سيناء صبر على الجوع والعطش وإذا جاع أحدهم ولم يجد طعاما شد حجرا مستطيلا على معدته واحتمل الجوع بصبر غريب واكتفى بأكل العشب .

ومن بات بلا عشا سمي " المقوي " . ومن لم يأكل طعام الصباح سمي " المريوق " قال شاعر لهم :

يا كم ليلة بتنا مقاوي    وصبح غزير الحزام بدين

وقال أخر

والله لأعلمك ماني عليك جاحد  اليوم مريوق والبارح رغيف واحد    ص   383

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق