إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

22 السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك


22

السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك

ثالثاً جهود المماليك في دحر الحملة الصليبية السابعة

 1 ـ معركة المنصورة

اغتر روبرت آرتو بقوته، وتابع زحفه إلى المنصورة لاقتحامها، والقضاء على الجيش الأيوبي، وأعرض عن توسلات الراوية بأن ينتظر وصول الملك والجيش الرئيسي، ونصحه بعضهم بالحيطة والحذر، ثم بادر، باقتحام المنصورة[4]، فأضحت المنصورة ساحة لحرب الشوارع وتولى قيادة المسلمين الأمير بيبرس البندقاري فأقام جنده في مراكز منيعة داخل المدينة، وانتظروا حتى تدفق الصليبيون بجموعهم إلى داخلها، ولما أدركوا أنهم بلغوا أسوار القلعة التي إتخذها المصريون مقراً لقيادتهم، خرج عليهم المماليك في الشوارع والحارات والدروب وأمعنوا في قتالهم، ولم يستطع الصليبيون أن يلتمسوا لهم سبيلاً إلا الفرار، فوقع الاضطراب بين الفرسان ولم يفلت من القتل إلا من ألقى بنفسه في النيل، فمات غريقاً أو كان يقاتل في أطراف المدينة[5].، وكانت المنصورة مقبرة الجيش الصليبي[6]، وأول إبتداء النصر على الفرنج، وجزع لويس التاسع بتلك الصدمة لكنه تملك نفسه، وبادر إلى إقامة خط إمامي لمواجهة ما توقعه من هجوم، من قبل فرسان المماليك ضد قواته، كما اقام جسراً من الصنوبر على مجرى البحر الصغير عبر عليه النيل مع رجاله ووزع رماته على الطرف البعيد للنهر حتى يكفلوا الحماية للجند عند عبورهم متى دعت الضرورة إلى ذلك، لكن المماليك لم يتركوه وشأنه وبادروا إلى شن هجوم على المعسكر الصليبي وقاد الملك الفرنسي المعركة بنفسه وأجبر المسلمين على التراجع نحو المنصورة، وعلى رغم من الانتصار الصليبي، إلا موقف الصليبيين أخذ يزداد سوءاً بسرعة واضحة، بعد أن قلت المؤن، كما فقدوا نسبة مرتفعة من فرسانهم في معركة المنصورة، وانتشرت الأمراض في معسكرهم، وظل الملك الفرنسي زهاء ثمانية أسابيع، في معسكره أمام المنصورة، آملاً بأن يحدث إنقلاب في مصر، أو يقوم المصريون بثورة على الحكم الأيوبي[7].


يتبع

  [IMG]http://img137.imageshack.us/img137/913/w6w20060221105143ce8876fe3aa9j.gif[/IMG]

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق