إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 11 أبريل 2013

99 السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك


99

السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك

رابعاً اليوم الفصل

 10 ـ موقف هولاكو من الهزيمة

رغم أن هذه الهزيمة لم تلحق بشخص هولاكو نفسه فإن تلك الهزيمة الثقيلة التي مني بها جيشه وقتل فيها قائده العظيم كيتوبوقا، تعد صدمة عنيفة هزت كيانه وهو بعيد عن مسرح الحوادث، فتأثر لذلك وحاول أن يمحو ذلك العار الذي لحق بجيوشه بارسال حملة جديدة إلى الشام، في محاولة يائسة للانتقام من المسلمين، غير أن الظروف في ذلك الوقت لم تمكنه من ذلك[31]، إذ لم يستطع التقدم غرباً لمساعدة جيوشه المهزومة في عين جالوت لانشغاله في حروبه مع منافسيه من أهل بيته وعلى رأسهم ابن عمه زعيم القبيلة الذهبية، واكتفى هولاكو بأن عمل على مراسلة الخان الاعظم في قراقورم أخبره بما حل بالمغول في بلاد الشام من هزيمة على يد سلطان مصر، فما كان من الخان الاعظم إلا أن اصدر مرسوماً يقضي بإعطاء هولاكو البلاد الواقعة بين نهر جيحون حتى بلاد الشام، قاصدأ بذلك ـ على ما يبدو ـ رفع معنويات هولاكو وجيوشه وتشجيعه على معاودة حرب المماليك، وبدأ هولاكو يستعد لحرب المسلمين، لكن الموت عاجله في سنة 663هـ /1265م فتوفي دون أن يحقق حلمه بضم مصر والشام إلى ممتلكاته[32].

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق