111
السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك
سادساً أسباب إنتصار المسلمين في عين جالوت
3 ـ الجيش القوي
يعتبر الجيش المملوكي في ذلك الوقت من أقوى الجيوش الإسلامية والفضل لله ثم للملك الصالح أيوب، الذي قام بإصلاح عسكري في الدولة الأيوبية ووضع سياسة جديدة تقوم على إستخدام الأتراك المماليك بشكل لم يسبق له مثيل من قبل إسلافه الأيوبيين مكنته من متابعة حروبه الخارجية مع مملكة بيت المقدس والتصدي للحملة الصليبية السابعة[29]، ورافق ذلك التطوير العسكري الإهتمام الديني به من حيث التربية والتعليم حتى أصبح كتائب المماليك تدافع عن عقيدة الإسلام، وأصبحت الدولة تحتفظ بجيش عقائدي ومنتظم ومدرب أحسن تدريب صناعته الحرب والقتال وأيدي من المهارة والبسالة في قتال القوات الصليبية برغم هزيمتهم في بداية الأمر، وتميز القواد المسلمون بوضع الخطط الحربية الممزوجة بالمكر والخدع الحربية[30]،، وتسلم المماليك المؤسسة العسكرية الأيوبية بعد وصولهم للحكم وحافظوا عليها وقاموا بتطويرها، لقد اشترك الجيش المملوكي في معركة عين جالوت بقياداته العسكرية والتشكيلات المقاتلة النظامية، والجيش المركزي، والجيوش الإقليمية، والجيوش الإحتياطية بما فيها القبال العربية والتركمان والأكراد، وقدر المؤرخون في ذلك العصر أن حجم الجيش المملوكي بالكامل كان في حدود 40 ألف مقاتل[31]، وكان عدد الفرسان في حدود عشرة آلاف فارس وأغلبهم من المماليك وقسم قليل من غيرهم من المشتركين في المعركة، وكان عدد الجيش المغولي في عين جالوت 15 ألف مقاتل، وذلك أن القوة الرئيسية من هذا الجيش تحركت بإتجاه فارس مع هولاكو وتوزعت بعض القوى الأخرى في المناطق التي احتلها مروراً ببغداد وإنتهاء بالشام وكان في إعتقاد القادة المغول إن هذا العدد قادر على تحطيم وتدمير الجيش المملوكي بكل سهولة طالما إن له الخبرة في الحروب وسبق أن انتصر على كل الجيوش التي اشتبك معها، وقد أكد على هذا العدد مجموعة من المصادر التاريخية من أهمها، جامع التواريخ، وتاريخ مختصر الدول، وتاريخ الشهابي، وتاريخ الصليبيين، وتاريخ الزمان[32]،
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق