إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 11 أبريل 2013

88 السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك


88

السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك

المبحث الثاني مقدمات معركة عين جالوت وسير أحداثها

من نتائج سقوط بلاد الشام في ايدي المغول

 2 ـ التغيير العام

وفي هذه الأثناء أراد المظفر أن يقطع كل مجال للتردد في الخروج لمواجهة المغول، فأصدر أوامره إلى ولاة الأقاليم المصرية بجمع الجيوش وحث الناس على الخروج للجهاد في سبيل الله ونصرة دين رسول الله صى الله عليه وسلم، وطالب الولاة بإزعاج الأجناد للخروج للسفر، ومن وجد منهم من إختفى يضرب بالمقارع، وسار بنفسه حتى نزل الصالحية، حيث تكامل عنده وصول العساكر المصرية، ومن إنضم إليهم من عساكر الشام والعرب والتركمان وغيرهم، وذلك في يوم الاثنين الخامس عشر من شعبان سنة 658هـ/يوليو1260م[29]، وفي هذه المنطقة طلب قطز الأمراء واجتمع بهم وتكلم معهم في المسير لقتال المغول، وهنا يبدو أن بعض هؤلاء الأمراء عاودهم الخوف من مواجهة المغول وامتنعوا عن الخروج، الأمر الذي أثار حماسة السلطان المظفر قطز فقال لهم: يا أمراء المسلمين لكم زمان تأكلون أموال بيت المال وأنتم للغزاة كارهون وأنا متوجه فمن إختار الجهاد يصحبني ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، فإن الله مطلع عليه وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين[30]، وأمام هذا التصميم الذي أبداه قطز لمواجهة المغول، والذي أعقبه تحليف من وافقه من الأمراء على المسير، ومن ثم إصدار أوامره إلى قواته بالمسير لملاقاة العدو مهما كانت الظروف حيث عبر عن ذلك بقوله: "أنا ألقي التتار بنفسي" لم يسع بقية الأمراء المعارضين إلا الموافقة، وانقضى الجمع على الخروج صفاً واحداً لإنقاذ المسلمين من ويلات الغزو المغولي المدمر[31].

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق