74
السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك
ثانياً السلطان الناصر بين المقاومة والاستسلام
الملك الناصر يوسف الايوبي صاحب حلب
2 ـ إستنجاد الناصر بالمماليك
رفض الملك الناصر دعوة هولاكو وأرسل إليه رداً مليئاً بالسباب وقلب سياسته تجاه المغول رأساً على عقب، حيث أقدم عندما بلغه عبور القوات المغولية نهر الفرات على إرسال رسول من قبله هو الصاحب كمال الدين بن العديم إلى المماليك في مصر يستنجد بهم ضد جيوش هولاكو التي بات هجومها وشيكاً على بلاد الشام، وأمام هذا التصرف الجريء للملك الناصر يوسف، أدرك هولاكو ـ على ما يبدو ـ فشل سياسة التشدد التي إتبعها مع الملك الناصر، والتي أدت به إلى الارتماء في أحضان المماليك في مصر، وبدأ هولاكو يفكر في تلافي ذلك الخطأ حيث سارع بإرسال نجدة سريعة إلى الملك الناصر في دمشق، ولكن هذه النجدة لم تؤت ثمارها بالنسبة لهولاكو، بل زادت فكرة التصالح بين المماليك والأيوبيين، إذ يذكر المقريزي أن السلطان المملوكي المظفر قطز عندما علم بوصول تلك النجدة المغولية إلى الملك الناصر بدمشق، بعث إليه كتاباً أقسم له فيه بالإيمان أنه لا ينازعه في الملك ولا يقاومه وأنه نائب عنه بديار مصر، وختم كتابه هذا بقوله:
وإن إخترتني خدمتك، وإن إخترت قدمت ومن معي من العسكر نجدة لك على القادم عليك، فإن كنت لا تأمن حضوري سيرت إليك العساكر صحبة من تختار[7].
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق