إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 11 أبريل 2013

124 السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك


124

السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك

سادساً أسباب إنتصار المسلمين في عين جالوت

 2 ـ تحقق الوحدة بين الشام ومصر

ومن أهم نتائج هذه المعركة، إعادة الوحدة بين شطري الجبهة الإسلامية، مصر وبلاد الشام، وهي الوحدة التي تعرضت لمحنة التمزق والانقسام منذ مقتل الملك المعظم تورانشاه في المحرم سنة 648هـ والمعلومات التاريخية تفيد أن المظفر قطز كان يدرك أن انتصار المسلمين في عين جالوت لن يؤتي ثماره إلا بتحرير الشام من سيطرة المغول، ومن ثم فإنه جعل هذه الغاية شغله الشاغل، فبمجرد أن تحقق له النصر في عين جالوت، بعث برسالة عاجلة إلى أهل دمشق، يخبرهم ويطمئنهم، وبذل جهده في توحيد الشام بمصر[3]، وعادت الوحدة من جديد وليس ثمة غير الوحدة من طريق في ماضينا وفي حاضرنا، إنه السير على منهج قادة الجهاد، كعماد الدين ونور الدين وجاء صلاح الدين وبنى على جهدهم انتصاراته الحاسمة ضد الصليبيين وحرر القدس وها هي معركة عين جالوت تشد الآصرة مرة أخرى وتمنح المسلمين الأرضية التي سيتحركون عليها عبر العقود القادمة لمجابهة الخصوم، ودفعهم إلى إحدى اثنتين، الإذعان لكلمة الإسلام، أو العودة من حيث جاؤوا.. لقد ملأت المعركة الفراغ المخيف الذي كان يمكن أن يتمخض عن سقوط الخلافة العباسية وتفتت الدويلات الإسلامية كالزنكية والايوبيين والخوارزمية، والسلاجقة، فأتاحت للقيادة المملوكية الشابة أن تقوم بتوحيد الشام ومصر[4].

يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق