53
السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك
ثانياً سلطنة عز الدين آيبك
السلطان أيبك التركماني
تولى عرش مصر السلطان أيبك التركماني وتلقب باللقب السلطاني"الملك المعز" ولم يكن أيبك في الواقع أكبر أمراء المماليك سناً أو أقدمهم خدمة، أو أقواهم مكانة ونفوذاً إذ يوجد من هم أكبر وأقدم وأقدر منه مثل فارس الدين أقطاي والظاهر بيبرس وهذه الحالة الإستثنائية في نظام التدرج المملوكي جعلت بعض المؤرخين مثل أبي المحاسن في كتابة النجوم الزاهرة؛ يتهم أيبك بضعف النفوذ والشوكة وأن الأمراء لم ينتخبوه إلا لكي يتمكنوا من عزله متى شاءوا[1]غير أن الحوادث دلت على أن أيبك رجل يمتاز بصفات السياسة والحزم والشجاعة، ولم يكن ضعيف الشخصية كما يصوره بعض المؤرخين، ويبدو أن أبا المحاسن نفسه قد شعر بالخطأ الذي وقع فيه حينما وصف أيبك بالضعف في كتابه النجوم الزاهرة، إذ أنه عاد واستدرك ذلك في كتابه الآخر: المنهل الصافي، فمدح أيبك فيه ووصفه بالديانة والصيانة والعقل والسياسة، وأنه انقذ دولة المماليك من خطر محقق، وإذا تناولنا المشاكل والمصاعب التي واجهت السلطان أيبك، نجد أنها تتمثل في تهديدات الايوبيين والصليبيين في الخارج، وفي ثورات الاعراب في الداخل ثم خطر زملائه المماليك في داخل البلاد وخارجها[2].
يتبع
[IMG]http://img137.imageshack.us/img137/913/w6w20060221105143ce8876fe3aa9j.gif[/IMG]
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق