121
السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك
سادساً أسباب إنتصار المسلمين في عين جالوت
13 ـ سنة الله في أخذ الظالمين والطغاة:
قال تعالى:"ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون" "ابراهيم، آية: 1" وقال تعالى:"إن ربك لبالمرصاد" "الفجر، آية:14" إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، لقد عاش التتار في الأرض فساداً، وتحقق لهم الفوز في غالب معاركهم، واجتاحوا الشرق بأكمله، وتصوروا بعد أن سقطت الشام أمام جحافلهم، أنه ليس أمامهم إلا مصر وبعدها يكونون قد ملكوا أزمة الأمور[99]، وقد انتابهم غرور عظيم مع ظلم وطغيان وأنذر إلى ما جاء في رسالتهم لقطز: .. فنحن لا نرحم من بكى، ولا نرفق لمن أشتكى، وقتلنا معظم العباد فعليكم بالهرب، وعلينا الطلب فأي أرض تأويكم، وأي طريق تنجيكم وأي بلاد تحميكم؟ فما من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا مناص، فخيولنا سوابق، وسهامنا خوارق، وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال وعددنا كالرمال، فالحصون لدينا لا تمنع والعساكر لقتالنا لا تنفع ودعاؤكم علينا لا يسمع[100]. وهذا يعني الغرور الذي لاحد، وحان وقت الخلاص منهم بقدرة السميع العليم وأراد أن تكون هزيمتهم بل مصرعهم وإنهاء ملكهم في الشام على يد السلطان سيف الدين قطز[101].
إن الأسباب في انتصار المسلمين في عين جالوت متشابكة ومتداخلة، ويؤثر كل منها في الآخر تأثيراً عكسياً، فالنجاح السياسي، ويؤثر في الجانب الاقتصادي، ويتأثر به وهكذا وما ذكرنا من الأسباب لا يمكننا أن نقول هذه فقط لا مزيد عليها فقد يأتي غيرنا ويزيد عليها، ومطلوب منا التفكر والتأمل والتدبر لنستخرج الدروس والعبر والسنن والقوانين في قيام الدول وسقوطها، وانتصار الشعوب وهزيمتها، ومعرفة صفات قيادة التمكين، وفقهاء النهوض وعوامل صناعة التاريخ لنستخدمها لنصرة الله عز وجل، ودينه القويم قال تعالى:"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون" "يوسف، آية:111".
--------------------------------------------------------------------------------
[1] البداية والنهاية (17 ـ 405).
[2] المصدر نفسه (17 ـ 411).
[3] سيف الدين قطز، قاسم عبده صـ164.
[4] معركة عين جالوت صـ124.
[5] المصدر نفسه صـ126.
[6] فوات الوفيات (2/268) معركة عين جالوت صـ126.
[7] شذرات الذهب نقلاً عن معركة عين جالوت صـ127.
[8] عين جالوت صـ128.
[9] المصدر نفسه صـ128.
[10] قصة التتار صـ353.
[11] الفتوح الإسلامية عبر العصور صـ347.
[12] المصدر نفسه صـ347، الطريق للقدس محسن محمد صـ175.
[13] الفتوح الإسلامية عبر التاريخ صـ348.
[14] التاريخ الإسلامي (16 ـ 388).
[15] المصدر نفسه (16 ـ 391).
[16] المصدر نفسه (16 ـ 392).
[17] قصة التتار صـ355.
[18] المصدر نفسه صـ356.
[19] من أجل فلسطين حسني أدهم جرار صـ102.
[20] البخاري، قصة التتار صـ357.
[21] قصة التتار صـ357.
[22] عين جالوت صـ123.
[23] معركة عبن جالوت صـ128 ـ 136.
[24] من أجل فلسطين، حسني أدهم جرار صـ98.
[25] معركة عين جالوت صـ136.
[26] الوافي في الوفيات (15 ـ 473) معركة عين جالوت صـ137.
[27] النجوم الزاهرة (7 ـ 97) معركة عين جالوت صـ138.
[28] انظر: إدارة الجودة الشاملة للشيخ فيصل بن جاسم بن محمد آل ثاني، حيث تم الحديث عن أساسيات إدارة الجودة الشاملة ومقومات الحصول على الثقة صـ213.
[29] الملك الصالح أيوب وإنجازاته السياسية والعسكرية صـ151.
[30] الأيوبيون بعد صلاح الدين الصَّلاَّبي صـ360.
[31] النجوم الزاهرة (7 ـ 197)، معركة عين جالوت صـ165.
[32] معركة عين جالوت صـ166.
[33] معركة عين جالوت صـ191.
[34] معركة عين جالوت صـ191.
[35] معركة عين جالوت صـ193.
[36] المصدر نفسه صـ250.
[37] معركة عين جالوت صـ151.
[38] المصدر نفسه صـ252، الخطط للمقريزي(2/489).
[39] الخطط(2/489) معركة عين جالوت صـ252.
[40] معركة عين جالوت صـ252.
[41] المصدر نفسه صـ253.
[42] المصدر نفسه صـ254.
[43] المصدر نفسه صـ301.
[44] معركة عين جالوت صـ302.
[45] المصدر نفسه صـ302.
[46] المصدر نفسه صـ302.
[47] المصدر نفسه صـ303.
[48] المصدر نفسه صـ303 ـ 331.
[49] دائرة المعارف الإسلامية (4 ـ 363)، معركة عين جالوت صـ283.
[50] معركة عين جالوت صـ283.
[51] ذيل الزمان اليونيني (1 ـ 361)، معركة عين جالوت صـ283.
[52] معركة عين جالوت صـ283.
[53] المصدر نفسه صـ283.
[54] المصدر نفسه صـ283.
[55] تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار (1 ـ 29)، معركة عين جالوت صـ285.
[56] جامع التواريخ (2 ـ 313)، معركة عين جالوت صـ285.
[57] بدائع الزهور في وقائع الدهور (1 ـ 305)، معركة عين جالوت صـ285.
[58] معركة عين جالوت صـ285.
[59] السلوك والمعرفة نقلاً عن معركة عين جالوت صـ285.
[60] النجوم الزاهرة (7 ـ 79)، معركة عين جالوت صـ285.
[61] جامع التواريخ (2 ـ 316)، معركة عين جالوت صـ286.
[62] معركة عين جالوت صـ286.
[63] معركة عين جالوت صـ287.
[64] أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء (2 /290 ـ 291).
[65] معركة عين جالوت صـ287.
[66] النجوم الزاهرة (7 ـ 79)، معركة عين جالوت صـ288.
[67] معركة عين جالوت صـ288.
[68] المصدر نفسه صـ288.
[69] معركة عين جالوت صـ289، المغول للعريني صـ259.
[70] تاريخ ابن الوردي (2 ـ 293)، معركة عين جالوت صـ 290.
[71] ذيل مراة الزمان (1 ـ 366)، معركة عين جالوت صـ 290.
[72] تاريخ الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى صـ 38.
[73] معركة عين جالوت صـ 291.
[74] النجوم الزاهرة (7 ـ 45،46)، معركة عين جالوت صـ 332.
[75] تشريف الايام والعصور في سيرة الملك المنصور صـ 264.
[76] معركة عين جالوت صـ332.
[77] تاريخ مصر، أسكندر عمون صـ196، معركة عين جالوت صـ333.
[78] سنن أبي داؤد، ك الجهاد رقم 2484.
[79] مسلم رقم 176، الضربات التي وجهت للإنقضاض على الأمة الجندي صـ113.
[80] تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين صـ473.
[81] رواه سعيد بن منصور، ك الجهاد رقم 2376 وله طرق تقوية.
[82] صفة الغرباء، سلمان العودة صـ205.
[83] الطائفة المنصورة، سلسلة تصدر عن مجلة البيان صـ65.
[84] العلاقات الدولية في عصر الحروب الصليبية (2 ـ 375).
[85] الوحدة الإسلامية بين الأمس واليوم صـ23.
[86] المصدر نفسه .
[87] الطائفة المنصورة، سلسلة تصدر عن مجلة البيان صـ7.
[88] جهاد المماليك صـ 289.
[89] من أجل فلسطين صـ102.
[90] جهاد المماليك صـ290.
[91] قصة التتار صـ360.
[92] الجهاد الإسلامي ضد الصليبيين والمغول د. فايد صـ120.
[93] المصدر نفسه صـ121.
[94] قصة التتار صـ359.
[95] المغول في التاريخ للصايد صـ198.
[96] القبجاق: فرع من الترك مساكنهم الأصلية حوض النهر ارتش وقد تنقلوا حتى استقروا بحوض نهر ارتل "الفلجا" في جنوب روسيا الحالية فعرفت تلك الجهة باسم القبجاق، كما عرفت به أيضاً دولة المغول المسماه القبيلة الذهبية.
[97] جهاد المماليك صـ113.
[98] المغول للعريني صـ257، جهاد المماليك صـ114.
[99] الطريق إلى بيت المقدس صـ141.
[100] السلوك للمقريزي (1/514).
[101] الطريق إلى بيت المقدس صـ141.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق