إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 11 أبريل 2013

93 السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك


93

السّلطان سيْف الدّين قطز ومَعْركة عَيْن جالوت في عهد المماليك

رابعاً اليوم الفصل

 4 ـ معلومات استخبارية مهمة

قاد السلطان قطز جيشه واقترب من عين جالوت، وبينما هو في الطريق جاء رجل من أهل الشام وقدم معلومات استخبارتية لسيف الدين قطز، مرسل من قبل صارم الدين أيبك وهو أحد المسلمين الذين أسرهم هولاكو عند غزوه بلاد الشام، ثم قبل الخدمة في صفوف جيش التتار، واشترك معهم في مواقعهم المختلفة وجاء معهم إلى موقعة عين جالوت، ولا ندري إن كان قد قبل التعاون مع التتار لرغبة في نفسه، أم قبل ذلك مضطراً وهو يعد العدة لينفع المسلمين فهذا بينه وبين الله عز وجل، ولكن في موقعة عين جالوت قرر أن يخدم جيش المسلمين بقدر ما يستطيع، وقد نقل هذا الرسول إلى قطز ـ العلومات التالية:

أ ـ جيش التتار ليس بقوته المعهودة، فقد أخذ هولاكو معه عدداً من القادة والجند، فلم يعد الجيش على الهيئة نفسها التي دخل بها الشام، فلا تخافوهم.

ب ـ ميمنة التتار أقوى من ميسرتهم، فعلى جيش المسلمين أن يقوي جداً ميسرته التي ستقاتل ميمنة التتار.

ج ـ أن الأشرف الأيوبي أمير حمص سيكون في جيش التتار بفرقته،ومع صارم الدين أيبك، ولكنهم سوف ينهزمون بين يدي المسلمين..أي أن الرسالة تقول أن الاشرف الأيوبي قد راجع نفسه وآثر أن يكون مع جيش قطز، ولكنه خرج مع جيش التتار مكيدة لهم، وتفكيكاً لصفهم[10]. ومع ذلك أخذ المسلمون حذرهم، واستفادوا من هذه الأمور دون تفريط في الإعداد أوتهاون في الاحتياط والحذر، وبذلك انتهى يوم الرابع والعشرين من رمضان 658هـ وقضى المسلمون الليل في القيام والابتهال والدعاء والرجاء[11].

يتبع
 يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق