إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2414 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 نكبة مجاهد الدين قايمان:


2414

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


نكبة مجاهد الدين قايمان:

كان مجاهد الدين قايمان قائما بدولة الموصل ومتحكما فيها كما قلناه وكان عز

الدين محمود الملقب بالقندار صاحب الجيش، وشرف الدين أحمد بن أبي  الخير الذي كان صاحب



 العراق. كانا من أكابر الأمراء عند السلطان عز الدين مسعود صاحب الموصل، وكانا يغريانه بمجاهد الدين ويكثران السعاية عنده فيه، حتى اعتزم على نكبته، ولم يقدر على ذلك في مجلسه لاستبداد مجاهد الدين وقوة شوكته. فانقطع في بيته لعارض مرض، وكان مجاهد الدين خصياً لا يحتجب منه النساء فدخل عليه يعوده فقبض عليه، وركب إلى القلعة فاحتوى على أمواله وذخائره. وولى بها القندار نائبا، وجعل ابن صاحب العراق أمير حاجباً، وحكمهما في دولته. وكان في يد مجاهد الدين اربل وأعمالها فيها زين الدين يوسف ابن زين الدين علي كجك صبياً صغيراً تحت استبداده وبيده أيضاً جزيرة ابن عمر لمعز الدين سنجر شاه بن سيف الدين غازي، وهو صبي تحت استبداده. وبيده أيضاً شهرزور وأعمالها ودقوقا وقلعة عقر الحميدية، ونوابه في جميعها ولم يكن لعز الدين مسعود بعد استيلاء صلاح الدين على الجزيرة سوى الموصل وقلعتها لمجاهد الدين، وهو الملك في الحقيقة فلما قبض عز الدين عليه امتنع صاحب اربل، واستبد بنفسه، وكان صاحب جزيرة ابن عمر، وبعث بطاعته إلى صلاح الدين. وبعث الخليفة الناصر شيخ الشيوخ، وبشير الخادم بالصلح بين عز الدين وصلاح الدين على أن تكون الجزيرة واربل من أعماله، وامتنع عز الدين وقال: هما من أعمالي. وطمع صلاح الدين في الموصل فتنكر عز الدين لزلقندار ولابن صاحب العراق، لما حملاه عليه من الفساد لنكية مجاهد الدين فبدأ أولا بعزل صاحب أذربيجان فقال له: أنا أكفله وجهز له عسكراً ونحو ثلاثة آلاف فارس. وساروا نحو اربل فاكتسحوا البلد وخربوها، وسار إليهم زين الدين يوسف باربل فوجدهم مفترقين في النهب فهزمهم ومن كان معهم وعاد مظفرا، ولحق العجم ببلادهم. وعاد مجاهد الدين إلى الموصل، والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق