إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 31 يناير 2015

2497 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس من صفحة 343- 412 غزو صلاح الدين إلى سواحل الشام وما فتحه من حصونها وصلحه آخرا مع صاب أنْطاكِية:


2497

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

من صفحة 343- 412


غزو صلاح الدين إلى سواحل الشام وما فتحه من حصونها وصلحه آخرا مع صاب أنْطاكِية:

لما رجع صلاح الدين من فتح القدس وحاصر صور وصفد وكوكب عاد إلى دمشق، ثم تجهز للغزو إلى سواحل الشام وأعمال أنْطاكِية، وسار عن دمشق في ربيع سنة أربع وثمانين فنزل على حمص واستدعى عساكر الجزيرة وملوك الأطراف فاجتمعوا إليه. وسار إلى حصن الأكراد فضرب عسكره هنالك، ودخل متجرداً إلى القلاع بنواحي أنْطاكِية فنقض طرفها وأغار على ولايتها إلى طرابلس حتى شفى نفسه من إرتيادها. وعاد إلى معسكره فجرت الأرض بالغنائم فأقام عند حصن الأكراد، ووفد عليه هنالك منصور بن نبيل صاحب جبلة وكان من يوم استيلاء الإفرنج على جبلة عند صاحب أنْطاكِية حاكماً على جميع المسلمين فيها، ومتولياً أمور سمند فلما هبت ريح الإسلام بصلاح الدين وظهوره نزل إليه ليكشف الغماء ، ودله على عورة جبلة واللاذقية، واستحثه لهما فسار أوّل جمادى ونزل بطرطوس، وقد اعتصم الإفرنج منها ببرجين حصينين وأخلوا المدينة فخربوها واستباحوها. وكان أحد الحصنين للفداوية وفيه مقدمتهم الذي أسره صلاح الدين يوم المصاف، وأطلقه عند فتح القدس. واستأمن إليه أهل البرج الآخر ونزلوا له عنه فخربه صلاح الدين، وألقى حجارته في البحر، وامتنع عليه برج الفداوية فسار إلى المرقب وهو للإستبارية ولا يرم لعلوه وإرتفاعه وإمتناعه، والطريق في الجبل إلى جبلة عليه فهو عن يمين الطريق والبحر عن يساره في مسلك ضيق إنما يمر به الواحد  فالواحد. 



يتبع 
 يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق