إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2447 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 مسير أسد الدين ثانياً إلى مصر وملكه الإسكندرية ثم صلحه عليها وعوده


2447

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


مسير أسد الدين ثانياً إلى مصر وملكه الإسكندرية ثم صلحه عليها وعوده

ولما رجع أسد الدين إلى الشام لم يزل في نفسه ما كان من غدر شاور، وبقي يشحن لغزوهم إلى سنة إثنتين وستين فجمع العساكر وبعث معه نور الدين جماعة من الأمراء، وأكثف له العسكر خوفاً على حامية الإسلام، وسار أسد الدين إلى مصر، وانتهى إلى أطفيح وعبر منها إلى العدوة الغربية، ونزل الجيزة وأقام نحوا من خمسين يوماً. وبعث شاور إلى الإفرنج يستمدهم على العادة، وعلى ما لهم من التخوف من استفحال ملك نور الدين وشيركوه فسارعوا إلى مصر، وعبروا مع عساكرها إلى الجيزة، وقد إرتحل عنها أسد الدين إلى الصعيد، وانتهى منها إلى *، وأتبعوه وأدركوه بها منتصف إثنتين وستين. ولما رأى كثرة عددهم واستعدادهم مع تخاذل أصحابه فاستشارهم. فأشار بعضهم بعبور النيل إلى العدوة الشرقية والعود إلى الشام وأبى زعماؤهم إلا الإستماتة سيما مع خشية العتب من نور الدين، وتقدم صلاح الدين بذلك  وأدركهم القوم على تعبية وجعل صلاح الدين في القلب، وأوصاه أن يندفع أمامهم، ووقف هو في الميمنة مع من وثق باستماتته. وحمل القوم على صلاح الدين فسار بين أيديهم على تعبيته وخالفهم أسد الدين إلى مخلفهم فوضع السيف فيهم وأثخن قتلا وأسرا. ورجعوا عن صلاح الدين يظنون أنهم ساروا منهزمين فوجدوا أسد الدين قد استولى على مخلفهم واستباحه فانهزموا إلى مصر.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق