2441
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
من تاريخ العلامة ابن خلدون
المجلد الخامس
صفحة 179 حتى صفحة 342
مسير مظفر الدين صاحب أربل إلى أعمال الموصل وعوده منها:
كان جلال الدين شكري بن خوارزم شاه قد غلبه التتر أول خروجهم سنة سبع عشرة وستمائة على خوارزم وخراسان وغزنة، وفر أمامهم إلى الهند، ثم رجع عنها سنة اثنتين وعشرين، واستولى على العراق، ثم على أذربيجان وجاور الأشرف بن العادل في ولايته بخلاط والجزيرة، وحدثت بينهما الفتنة. وراسله أعيان الأشرف في الأغراء به مثل: مظفر الدين صاحب اربل، ومسعور صاحب آمد وأخيه المعظم صاحب دمشق. واتفقوا على ذلك، وسار جلال الدين إلى خلاط وسار مظفر الدين إلى الموصل، وانتهى إلى الزاب ينتظر الخبو عن جلال الدين، وسار المعظم صاحب دمشق إلى حمص وحماة. وبعث لؤلؤمن الموصل يستنجد الأشرف فسار إلى حران، ثم إلى دبيس فاكتسح أعمال ماردين. وكان جلال الدين قد بلغه انتقاض نائبه بكرمان فأغذ السير إليه، وترك خلاط بعد أن عاث في أعمالها، وفت ذلك في أعضاد الاخرين ، وعظمت سطوة الأشرف بهم. وبعث إليه أخوه المعظم وقد نازل حمص وحماة يتوعده بمحاصرتهما ومحاصرة مظفر الدين الموصل، فرجع إلى ماردين، ورجع الآخران عن حمص وحماة والموصل ولحق كل ببلده، والله تعالى أعلم.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق