إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2445 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 دولة بني أيوب الخبر عن دولة بني أيوب القائمين بالدولة العباسية وما كان لهم من الملك بمصر و الشام واليمن والمغرب و أولية ذلك ومصايره


2445

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


دولة بني أيوب

الخبر عن دولة بني أيوب القائمين بالدولة العباسية وما كان لهم من الملك بمصر و الشام واليمن والمغرب و أولية ذلك ومصايره

هذه الدولة من فروع دولة بني زنكي كما تراه، وجدهم هو أيوب بن شادي بن مروان بن علي بن عشرة ابن الحسن بن علي بن أحمد بن علي عبد العزيز بن هدبة بن الحصين بن الحرث بن سنان بن عمر مرّة بن عوف الحميري الدوسي هكذا نسبه بعض المؤرخين لدولتهم قال ابن الأثير: أنهم من الأكراد الروادية. وقال ابن خلكان: شادي أبوهم من أعيان درين، وكان صاحبه بها بهروز فأصابه خصي من بعض أمرائه وفر حياء من المثلة ، فلحق بدولة السلطان مسعود بن محمد بن ملك شاه، وتعلق بخدمة داية بنيه حتى إذا هلك الداية أقامه السلطان لبنيه مقامه فظهرت كفايته، وعلا في الدولة محله فبعث عن شادي بن مروان صاحبه لما بينهما من الألفة وأكيد الصحبة فقدم عليه. ثم ولي السلطان بهروز شحنة بغداد فسار إليها، واستصحب شادي معه. ثم أقطعه السلطان قلعة تكريت فولي عليها شادي فهلك وهو وال عليها. وولى بهروز مكانه ابنه نجم الدين أيوب وهو أكبر من أسد الدين شيركوه، فلم يزل واليا عليها. ولما زحف عماد الدين زنكي صاحب الموصل لمظاهرة مسعود على الخليفة المسترشد سنة عشرين وخمسمائة، وإنهزم الأتابك وانكفأ راجعاً إلى الموصل، ومر بتكريت قام نجم الدين بعلوفته وازواده، وعقد له الجسور على دجلة، وسهل له عبورها. ثم أن شيركوه أصاب دماً في تكريت ولم يفده منه أخوه أيوب فعزله بهروز، وأخرجهما من تكريت فلحقا بعماد الدين بالموصل فأحسن إليهما وأقطعهما. ثم ملك بعلبك سنة إثنتين وثلاثين جعله نائباً بها، ولم يزل بها أيوب. ولما مات عماد الدين زنكي سنة إحدى وأربعين زحف صاحب دمشق فخر الدين طغركين إلى بعلبك وحاصرها، واستنزل أيوب منها على ما شرط لنفسه من الإقطاع، وأقام معه بدمشق. وبقي شيركوه مع نور الدين محمود بن زنكي، وأقطعه حمص والرحبة لإستطلاعه وكفايته، وجعله مقدم عساكره. ولما صرف نظره إلى الإستيلاء على دمشق، واعتزم على مداخلة أهلها، وكان ذلك على يد شيركوه وبمكاتبته لأخيه أيوب، وهو بدمشق فتم ذلك على أيديهما وبمحاولتهما، وملكها سنة تسع وأربعين وخمسمائة. وكانت دولة العلويين بمصر قد أخلقت جدتها، وذهب استفحالها واستبد وزراؤها على خلفائها. فلم يكن الخلفاء يملكون معهم. وطمع الإفرنج في سواحلهم وأمصارهم لما نالهم من الهرم والوهن، فمالوا عليهم وانتزعوا البلاد من



 أيديهم، وكانوا يردون عليهم كرسي خلافتهم بالقاهرة، ووضعوا عليهم الجزية وهم يتجرعون المصاب من ذلك، ويتحملونه مع بقاء أمرهم. كاد الأتابك زنكي وقومه السلجوقية من قبله أن يمحوا دعوتهم، ويذهبوا بدولتهم. وأقاموا من ذلك على مضض وقلق وجاء الله بدعوة العاضد آخرهم. وتغلب عليه بعد الصالح بن رزبك شاور السعدي، وقتل رزبك بن صالح سنة ثمان وخمسين، واستبد على العاضد. ثم نازعه الضرغام لتسعة أشهر من ولايته وغلبه وأخرجه من القاهرة فلحق بالشام، ولحق بنور الدين صريخاً سنة تسع وخمسين، وشرط له على نفسه ثلث الجباية بأعمال مصر، على أن يبعث معه عسكراً يقيمون بها فأجابه إلى ذلك، وبعث أسد الدين شيركوه في العساكر فقتل الضرغام، ورد شاور إلى رتبته وآل أمرهم إلى محو الدولة العلوية، وإنتظام مصر وأعمالها في ملكة ابن أيوب بدعوة نور الدين محمود بن زنكي، ويخطب للخلفاء العباسيين لما هلك نور الدين محمي واستبد صلاح الدين بأمره في مصر. ثم غلب على بني نور الدين محمود، وملك الشام من أيديهم وكثر عيث ابن عمهم مودود واستفحل ملكه، وعظمت دولة بنيه من بعده إلى أن . إنقرضوا والبقاء لله وحده.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق