إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 30 يناير 2015

2443 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) من تاريخ العلامة ابن خلدون المجلد الخامس صفحة 179 حتى صفحة 342 بقية أخبار لؤلؤ صاحب الموصل:


2443

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

 من تاريخ العلامة ابن خلدون

المجلد الخامس

صفحة 179 حتى صفحة 342


بقية أخبار  لؤلؤ  صاحب الموصل:

كان عسكر خوارزم شاه بعد مهلكه سنة ثمان وعشرين على آمد لحقوا بصاحب

الروم كيغباد فاستنجدهم وهلك سنة أربع وثلاثين وستمائة، وولي ابنه كنجسرو فقبض على أميرهم ومر الباقون وانتبذوا بأطراف البلاد. وكان الصالح نجم الدين أيوب في حران، وكيفا وآمد نائبا عن أبيه الملك العادل، فرأى المصلحة في استضافتهم إليه فاستمالهم، واستخدمهم بعد أن أذن أبوه له في ذلك. فلما مات ابوه سنة خمس انتقضوا ولحقوا بالموصل، واشتد عليهم  لؤلؤ  وسار معهم فحاصر الصالح بسنجار إلى الخوارزمية واستمالهم فرجعوا إلى طاعته، على أن يعطيهم حران والرها ينزلون بها فاعطاهما إياهم وملكوهما، ثم ملكوا نصيبين من أعمال  لؤلؤ ، وبنو أيوب يومئذ متفرقون على كراسي الشام، وبينهم من الأنفة والفرقة ما نتلو عليك قصصه في دولتهم. ثم استقر ملك سنجار للجواد يونس منهم، وهو ابن مودود بن العادل أخذها من الصالح نجم الدين أيوب عوضا عن دمشق، واستولى  لؤلؤ  على سنجار من يده سنة سبع وثلاثين. ثم حدثت بين صاحب حلب وبين الخوارزمية فتنة ولجأوا يومئذ لصفيتهم خاتون بنت العادل فبعثت العساكر إليهم مع المعظم بوران شاه بن صلاح الدين فهزموا عساكره، وأسروا ابن أخيه الأفضل ودخلوا حلب واستباحوها. ثم فتحوا منبج وعاثوا فيها، وقطعوا الفرات من الرقة وهم يذهبون. وتبعهم عسكر دمشق وحمص فهزموهم وأثخنوا فيهم، ولحقوا ببلدهم حران فسارت إليهم عساكر حلب، واستولوا على حران. ولحق الخوارزمية بغانة وبادر  لؤلؤ



 صاحب الموصل إلى نصيبين فملكها من أيديهم. ثم توفيت صفية بنت العادل سنة أربعين في حلب، وكانت ولايتها بعد وفاة أبيها العزيز محمد بن الظاهر غازي بن صلاح الدين فولي بعدها ابنه الناصر يوسف بن العزيز في كفالة مولاه حيال الخاتوني . فلما كانت سنة ثمان وأربعين، وستمائة وقع بين عسكره وبين بدر الدين  لؤلؤ صاحب الموصل حرب انهزم فيها  لؤلؤ ، وملك الناصر نصيبين وترقيسيا ولحق  لؤلؤ بحلب. ثم زحف هلاكو ملك التتر إلى بغداد سنة    وملكها، وقتل الخليفة المستعصم واستلحم العلية من بغداد كما مر في أخبار الخلفاء. ويأتي في أخبار التتر، وتخطى منها إلى أذربيجان فبادر لؤلؤ ووصل إليه بأذربيجان وآتاه طاعته وعاد إلى الموصل، والله تعالى يؤيد بنصره من يشاء من عباده.




يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق