2418
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
من تاريخ العلامة ابن خلدون
المجلد الخامس
صفحة 179 حتى صفحة 342
مسيرة عز الدين صاحب الموصل إلى بلاد العادل بالجزيرة ورجوعه عنها:
كان صلاح الدين قد ملك من بلاد الجزيرة حران والرها وسميساط وميافارقين،
وكانت بيد
ابن أخيه تقي الدين عمر بن شاه. ثم توفي تقي الدين فأقطعها أخاه العادل أبا بكر بن أيوب. ثم توفي صلاح الدين سنة تسع وثمانين فطمع عز الدين صاحب الموصل في ارتجاعها، واستشار أصحابه فأشار عليه بعضهم بمعاجلتها وأن تستنفر أصحاب الأطراف لها مثل: صاحب اربل، وصاحب جزيرة ابن عمر، وصاحب سنجار ونصيبين. ومن امتنع يعاجله حربا ويعاجل البلد قبل أن يستعد أهلها للمدافعة. وأشار مجاهد الدين قايمان بمشاورة هؤلاء الملوك والعمل بإشارتهم فقبل من مجاهد الدين وكاتبهم فأشاروا بانتظار أولاد صلاح الدين، وأن البلد في طاعته، وأنه القائم بدولته، وأنه بلغه أن صاحب ماردين تعرض لبعض بلاده فجهز جيشاً كثيفا لقصد ماردين فوجموا الكتابة وتركوا الحركة. ثم بلغهم أنه بظاهر حران في خف من العسكر فتجهز للحركة عليه. ولما وقع الاتفاق مع سنجار جاءت عساكر الشام إلى العادل من الأفضل، فامتنع وسار عز الدين في عساكره من الموصل إلى نصيبين، واجتمع بأخيه عماد الدين، وساروا إلى الرها، وقد عسكر العادل قريبا منهم بمرج الريحان، وخافهم فأقاموا أياما كذلك. ثم طرق عز الدين المرض فترك العساكر مع أخيه عماد الدين وساروا إلى الموصل، والله أعلم.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق