1137
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
القسم الثاني المجلد الرابع
تاريخ ابن خلدون
من ص 268 حتى صفحة 435
الفتنة بين ناصر الدولة ابن حمدان وبين تكين والأتراك:
كان مع ناصر الدولة جماعة من الأتراك أصحاب توزون فّروا إليه كما قدّمنا، فلما
وقعت المراسلة بينه وبين معز الدولة في الصلح ثاروا به، وهرب منهم، وعبر إلى الجانب الغربي ونزل الموصل واستجار القرامطة فأجاروه، وبعثوا معه إلى مأمنه، وفي جملته ابن شيرزاده فقبض ناصر الدولة عليه، واجتمع الأتراك بعده فقدموا عليهم تكين الشيرازي، وقبضوا على من تخلف من أصحاب ناصر الدولة، وأتبعوه إلى الموصل فسار عنها إلى نصيبين، ودخل الأتراك الموصل. وبعث ناصر الدولة إلى معز الدولة يستصرخه، فبعث إليه بالجيوش مع وزيره أبي جعفر الصيمري. وخرج الأتراك من الموصل في اتباع ناصر الدولة إلى نصيبين فمضى إلى سنجار، ثم إلى الحديثة، ثم إلى السن، وهم في اتباعه. وبقي هنالك العساكر فقاتلوا الأتراك وهزموهم، وسيق قائدهم تكين إلى ناصر الدولة فسلمه لوقته، ثم حبسه وسار مع الصيمري إلى الموصل فأعطاه ابن شيرزاده، وارتحل به إلى بغداد.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق