1127
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
القسم الثاني المجلد الرابع
تاريخ ابن خلدون
من ص 268 حتى صفحة 435
ولاية أبي الهيجاء ثانية علي الموصل ثم مقتله:
ثم ولّى المقتدر أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان على الموصل سنة أربع عشرة وثلاثمائة، فبعث ابنه ناصر الدولة الحسين عليها، وأقام هو ببغداد. ثم بلغه إفساد العرب والأكراد في نواحيها، وفي نواحي عمله الاخر بخراسان. فبعث إلى أبيه ناصر الدولة فأوقع بالعرب في الجزيرة، ونكّل بهم. وجاءه في العساكر إلى تكريت فخرج ورحل بهم إلى شهرزور، وأوقع بالأكراد الجلاليّة حتى استقاموا على الطاعة. ثم كان خلع المقتدر سنة سبع عشرة وثلاثمائة بأخيه القاهر. ثم عاد ثاني يوم وأحيط بالقاهرة في قصره فتذمّم بأبي الهيجاء، وكان عنده يومئذ، وأطال المقام يحاول على النجاة به فلم يتمكن من ذلك. وانقض الناس على القاهر، ومضى أبو الهيجاء يفتّش عن بعض
المنافق في القصر يتخلّص منه فاتبعه جماعة وفتكوا به، وقتلوه منتصف المحرّم من السنة، وولّى المقتدر مولاه تحريراً على الموصل.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق