647
كيف انحرف العالم ؟
كيف جعلونا نمسك الجمر:
ثالثا - التعليم
3 الخطأ في النظريّة قبل أن يكون في التطبيق
14 معركة الاستنزاف التعليمية
بخلاف أنّ الثقافة في بلادنا علمانيّة فاحشة مسمومة، فإنّ عندي حسبة بسيطة أريدكم أن تشاركوني فيها:
فليحسب كلّ منّا ما ينفقه الأب على ابنه طوال 16 عاما من التعليم حتّى يتخرّج:
ملابس + حقائب + كراسات + أقلام + مواصلات + مصاريف مدرسيّة + كتب خارجيّة + دروس خصوصيّة + رحلات ترفيهيّة..... إلخ..
مع توحيد السعر سنويّا بتحويله إلى جرامات من الذهب (لتلافي الانهيار المستمرّ في قيمة العملات الورقيّة، ممّا يجعل المجموع المباشر غير حقيّقي)!
بعد هذا أضف سنوات البطالة إلى أن يبدأ الابن في الحصول على أوّل مرّتب..
ولا داعي لحساب مساعدتك لابنك على الزواج..
بعد هذا احسب في كم سنة يمكن أن يسدد ابنك من راتبه، النقود التي أنفقتها عليه في تعليمه!
مع تضخّم سعر النقود، أتوقّع أنّه سيحتاج لعشرين أو ثلاثين عاما أخرى!.. على الأقلّ!
معنى هذا أنّه لا توجد تقريبا قيمة اقتصاديّة عائدة!
فالنقود التي سيتقاضاها، سينفقها لإعادة الكرّة مع أبنائه هو!!
واضح تماما أنّ هذه الدورة تستنزف أعمارنا ونقودنا، على حساب عقولنا وضمائرنا وغرائزنا وتقدّم مجتمعاتنا!
وفي النهاية تتكدّس النقود باستمرار في خزائن طبقات بعينها من المجتمع.. فيزداد الفقير فقرا ويزداد الغنيّ غنىً!
حاولوا أن تتخيّلوا شكل الاقتصاد لو لم تهدر كلّ هذه البليارات في شراء الأوراق والكتب الخارجيّة التي تئول إلى الزبالة بعد انتهاء العام الدراسيّ، و أنهار الأحبار التي تهدر في حفظ وتسميع مناهج منبتّة عن مجتمعها ومخالفة لعقيدة متلقيها، ولا يوجد أيّ تطبيق تكنولوجيّ لها في بلادنا!!
من العجيب أن يكتشف المرء أنّ ((الجهل)) في هذه البلاد نعمة بلا أيّ مبالغة!!!!!!!!!!!!
بالطبع ليست هذه دعوة للجهل.. ولكنّها دعوة لتغيير هذا الواقع المقلوب، بدءا بإيجاد نظام تعليم للصفوة المبدعة (يجب إيجاد نظام لفرزهم لا يقتصر على الغنى والفقر)، وتثقيف العامّة بإعلام هادف.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق