إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 27 يوليو 2015

758 كيف انحرف العالم ؟ باقى قصيدة تيار النهر الأسود:


 758

كيف انحرف العالم ؟
  
باقى قصيدة تيار النهر الأسود:




يجرفُني تيّارُ النهرِ الأسودْ

أتلذّذُ في أحضانِ الطميِ وأسعدْ

يسعدْ

..................................

هلْ مَن يُبارزُ (عنترةْ)؟

مَنْ ذا بوجْهي, والحصاةُ الآنَ معيَ ومُشهرةْ؟

لا لا بربّي سوفَ أُلقي باليهودِ إلى ظلامِ المقبرةْ

لستُ أخشى قُنبلةْ

لستُ أخشى طائرةْ

..................................

(مانشيتٌ) يحملُ صورةَ همجيٍّ عربيٍّ وقرودْ

يتشدّقُ بالماضي البائدِ والحاضرُ موئودْ

وأناسٌ تأكلُ (هامبورجرْ)

وأناسٌ تلعقُ في الدودْ

والأحولُ يطعنُ بأخيهِ

يتمنّى النصرَ المنشودْ

يترامى في حِضنِ عدوٍّ

ينتظرُ المجدَ الموعودْ

أشلاءٌ نتمزّقُ أشلاءَا
(يَمنٌ) و(عراقٌ) و(كويتٌ)

(سودانٌ) (صومالٌ) (لِبنانٌ).. ولحودْ

جهلٌ وخبالٌ وحثالةْ

قِطعانٌ نبحثُ عن برسيمٍ

عن أنثى

ونُقبّلُ نعلَ الذّلِّ لنحظى بنقودْ

أشباحٌ

كانَ لنا ماضٍ

كانَ لنا دينٌ

كانَ لنا بطشٌ

والآنَ نُعشّشُ في تلٍّ خَرِبٍ ولحودْ

غربانًا

نتشدّقُ حينًا بالماضي

في لحنٍ حقٍّ لجمودْ

وكلُّ ما قدْ أخذناه عن (أوروبّا)

كيفَ نمسكُ سكّينًا

ونطلي الخبزَ بالمربّى

وعثّةٌ تدعونا بحميّةْ

بحماسٍ قُحٍّ بالنّيّةْ

للعلمانيّةْ

وعهرٌ وفسادٌ ودعاوى حرّيّةْ

وظللْنا نرزحُ تحتَ جبالِ الجهْلْ!

..................................

يجرفُني تيّارُ النهرِ الأسودْ

أتعفّنُ في طميِ اللحظاتِ وأهمدْ

يسعدْ

..................................

انفجارْ

مُنحَ اللحيةَ والجلبابَ وقولَ جهادْ

ثمَّ تعمّدَ نسفي خسفي

الأوغادْ!

ثمَّ ابتسمتْ لي أمريكا والموسادْ

نشرا شَلوي بالتلفازِ وقالا:

"هذا من صنعِ الإسلامِ الإرهابيِّ المعتادْ"

والعالمُ يبصقْ

حقًّا نجحا في الإعدادْ!

..................................

الهياكلُ في الشّوارعِ تحتَ أتربةِ الضّياعْ

مليونُ ألفٍ دونَ معنى من حياةْ

فازَ فينا الجهلُ والزورُ والروتينُ والصمتُ المشينْ

لا تجفُّ لنا دماءٌ أيَّ يومْ

في (البوسنةِ) في (الشيشانِ) في (كشميرَ) في (ليبيا)
والكفرُ وحشٌ توخّى في إباضِ الحمقِ ظبيا
كلُّ مَن في الكونِ يبغي سحقنا

والهياكلُ لا تحُسّ

(هُسّ)!

لا تقلقوا صمتَ المماتْ!

..................................

مدَّ كفًّا للتّصافحِ والمسدّسُ في الظلامْ

قُلْتُ مرحي.. ذا صديقي!

كي أصافحَ باحترامْ

واستباحَ الرشقُ صدري واندرجْتُ مع الحطامْ

ثمَّ ألفى اليومَ نفسي في سجونِ الاتهامْ

مذنبا:

-  دُعّوهُ أصوليّ

-  سفّاحٌ عربيّ

-  إرهابٌ همجيّ

-  محظورٌ أيُّ سلاحٍ نوويّ

-  أيُّ فلاحٍ علميّ

-  أيُّ صلاحٍ دينيّ

-  خطرٌ للأمنِ الإسرائيليّ

-  والعالميّ

إلى آخرِه

إلى آخرِه

..................................

يجرفُني تيّارُ النهرِ الأسودْ

يُفنيني في طميِ اللا وعْيِ وأهمدْ

يأسدْ

..........................................................................................................................

من معاني أحاديثِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ:
·      لا تشيعُ الفاحشةُ في قومٍ إلا عمّهمُ اللهُ بالبلاء.
·      إذا ضُيّعتِ الأمانةُ فانتظروا السّاعة, وتضييعُها أن يُوكلَ الأمرُ إلى غيرِ أهلِه.
·      السّاكتُ عنِ الحقِّ شيطانٌ أخرس.
·      مَن لم يهتمَّ بأمرِ المسلمينَ فليسَ منهم.
·      توشكُ أن تتداعى عليكمُ الأممُ كما تتداعى الأكلةُ على قصعتِها, كثرةٌ ولكنّكم كغثاءِ السّيل, وليقذفنَّ اللهُ في قلوبِكم الضعفَ والوهن: حبَّ الدنيا وكراهيةَ الموتْ.

 



 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق