738
كيف انحرف العالم ؟
متناقضات الحرّيّة:
الثالث عشر - الحرية في الحضارة الغربية
2 أوهام الديمقراطيّة
5 التسلّطُ الأمريكيّ
10 لماذا تحارب أمريكا التعليم الإسلامي؟؟
5 مسألة قديمة وطرق متعددة:
مسألة تغيير المناهج التعليمية في المنطقة الإسلامية ليست وليدة الساعة أو ناتجة عن أحداث 11 سبتمبر كما يحاول أن يروج الكثيرون، بل إن الصهاينة ما زالوا منذ معاهدة "كامب ديفيد" مع مصر (1979) مرورا بمؤتمر مدريد واتفاقيات أوسلو يثيرونها باستمرار.
ويستخدم الأمريكان والصهاينة طرقا متعددة لتحقيق أهدافهم في هدم آخر حصوننا "المناهج الإسلامية" التي هي سرّ مناعتنا الذاتية وعدم انقراضنا من الوجود كأمة لها تاريخ وحضارة:
1- الجهات المانحة الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، تشترط تغيير المناهج وإصلاح أو استبعاد بعض المقرّرات، مقابل منح المساعدات أو القروض.
2- منظمة "اليونسكو" والشروط أو الإملاءات التي تفرض في هذا المجال.. فقد كانت توصياتها قبل سقوط الاتحاد السوفياتي (1990) عملا غير ملزم للصراع بين القطبين في النظام الدولي.. أما بعد حرب الخليج الثانية وانهيار الاتحاد السوفيتي فأصبحت توصياتها شبه ملزمة.
3- مؤتمرات "حوار الأديان" التي تسعى وراءها جهات دولية مشبوهة، وعادة ما توصي بتغيير المناهج في البلدان الإسلامية لإتاحة المجال أمام الحوار والتفاهم بين الأديان.
4- مفاوضات ومباحثات الشراكة الأورو_متوسطية، التي تلزم فيها أوروبا الدول المتوسطية الجنوبية بتغيير المناهج مقابل المنح والشراكة ونحوها.
5- الندوات والمؤتمرات الدولية التي تنظمها جهات دولية مختلفة، وتستعلن حينا وتستخفي أحيانا في الحديث عن (الضرورة الحضارية) لإصلاح مناهج المؤسسات التعليمية الإسلامية.. ومثالها الندوة التي نظمتها في بيروت مؤسسة "كونراد أدناير" الألمانية، في ديسمبر عام 2002.
6- كما لم يعد سرا أن تغيير المناهج وفقا لمنظور التنميط الثقافي الذي تفرضه عولمة الغرب، مدرج ضمن البنود الثقافية لاتفاقية تحرير التجارة العالمية (الجات)، والتي يتم مناقشتها باستمرار في المنتديات الاقتصادية التي أصبحت تعقد بصورة منتظمة مثل منتدى (دافوس).
7- وفي عام 1979 جاء في دستور منظمة عالمية يرعاها "اليونسكو" هي "منظمة الإسلام والغرب"، ويرأسها اللورد كارادون: "إن مؤلفي الكتب المدرسية لا ينبغي لهم أن يصدروا أحكاما على القيم سواء صراحة أو ضمنا، كما لا يصحّ أن يقدموا الدين على أنه معيار أو هدف"!!
وجاء أيضا في ذلك الدستور: "المرغوب فيه أن الأديان يجب عرضها لا ليفهم منها التلميذ أهداف الدين الأساسية، ولكن ما تشترك فيه مع غيرها من الأديان.. ويلزم فحص الكتب الدراسية التي قامت بتقديم الظاهرة الدينية، على أن يقوم بذلك علماء من كافة التخصّصات، وكذلك أعضاء من أصحاب العقائد الأخرى وكذلك اللا دينيون"!!!
إذن، فالمطلوب من الدوائر العالمية ليس مجرّد إزالة الغموض عن بعض المصطلحات التي تجلب الحساسيات أو تستفز أتباع الشرائع الأخرى، بل العلمنة الشاملة لبرامج التعليم، حتى تختزل المعلومات الدينية فيه إلى مجرّد طقوس أقرب إلى الفلكلور أو الثيولوجيا (الأساطير الدينية) منه إلى الرؤية الشاملة المنهجية والعملية للإنسان والكون والحياة، كما هو شأن العقيدة الإسلامية نصا وتنزيلا.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق