إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 25 يوليو 2015

688 كيف انحرف العالم ؟ متناقضات الحرّيّة: سادسا - استغلال متناقضات الحرية


688

كيف انحرف العالم ؟
 
متناقضات الحرّيّة:

سادسا - استغلال متناقضات الحرية



في ضوء الردين السابقين أقول:

فليقلص المجتمع مساحة الحرّيّة كما يشاء..

ما دام أحد لا يعتدي على عقيدتي..

ولا على فكري..

ولا على عرضي..

ولا على مالي..

ما دمت أشعر بالأمان..

وبالانتماء لبلد قويّ متقدّم عزيز..

في هذه الحالة سأشعر أنّني أسعد الناس وأكثرهم حرّيّة..

وهما كان أو حقيقة.. الحياة كلّها أكبر حلم!

والإنسان أكثر الكائنات قدرة على التأقلم وتبرير الواقع!

ألم يكن هذا ما يشعر به السعوديّون قبل 10 سنوات مضت، قبل أن يطأ الأمريكيون أرضهم، وتخترق الفضائيات سماءهم، ويتقلص اقتصادهم، وتتفشى البطالة والعنوسة ومظاهر المراهقة بينهم؟

لماذا تظاهر الناس في الشوارع؟

لأنّهم شعروا بالظلم.

لماذا جاءت التفجيرات لصالح النظام؟

لأنّها سترسّخ احتياج الشعب للأمن.. وهذا أولى من البحث عن الحرّيّة!

لماذا سيسمحون بإجراء بعض الانتخابات، ويقلصون الرقابة على الإعلام ويحدّون من دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويزجون المرأة في كلّ شيء؟

(بخلاف الاستجابة لمطالب أمريكا) ليمنحوا البعض المتمرّد إحساسا بالحرّيّة.

فهل سيتغيّر شيء حينئذ؟

ستظلّ كلّ السلطات في يد النظام، ولو خرج منها شيء فلن يذهب للشعب بل سيذهب لأمريكا وأزلامها.. ولكنّ سنوات يجب أن تمرّ حتّى تتكشف هذه الحقيقة لضعاف البصيرة!

وهكذا...

يمكن تفسير الكثير ممّا يحدث حاليّا، بإدراك التناقضات بين مفاهيم: الظلم والشعور بالظلم، والحريّة والشعور بالحرّيّة، والعدل والأمن والعزّة.. وأولوية الاحتياجات الأساسية للبشر.

(بالنسبة لتعدد الزوجات، يمكن فهم لماذا يقبل عليه بعض الرجال وترضى به بعض النساء، إذا ما أدركنا أنّه يقع ضمن الاحتياجات الفسيولوجية: أولى الاحتياجات البشرية على الإطلاق!)









 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق