708
كيف انحرف العالم ؟
متناقضات الحرّيّة:
الثالث عشر - الحرية في الحضارة الغربية
1 أوهام الليبرالية
9 الليبرالية الجديدة NEW LIBERALISME:
اليوم تنتقل الليبرالية إلى مرحلة جديدة يسميها بعضهم بـ "الليبرالية الجديدة".
وإذا كانت اللبيرالية الأولى نقلة نوعية – بالنسبة لأوربا – في قضية حقوق الإنسان، فإن الليبرالية الجديدة انتكاسة حقيقية لحقوق الإنسان، تحت سمع وبصر العالم، ليس الإنسان الغربي فحسب، بل الإنسان الشرقي والشمالي والجنوبي:
تستخدم فيها القوة العسكرية لفرض الهيمنة والأفكار والتقاليد، في عصر ما يسمى بالعولمة، فلم يعد للحريات الإنسانية مكان، إلا الحريات التي تمليها القوة الكبرى (أمريكا) بسيطرتها المحكمة على مراكز الأرض، فكل من يخرج عن إرادة هذه القوة الكبرى فهو خارج عن القانون (إرهابي).. فالقاعدة هي: "إما أن تكون معنا، أو مع الإرهاب.. أي ضدنا"!!!
ولا يملك العالم أمام هذه القوة الهائلة إلا الخنوع والرضوخ لإرادتها، وتنفيذ كل ما يطلب منها، وإلا كان مصيرها التأديب باسم النظام الدولي متمثلا في: هيئة الأمم المتحدة.. صندق النقد الدولي.. البنك الدولي.. منظمة التجارة العالمية.. كذلك باسم مكافحة الإرهاب، والقضاء على الشر.
إن معادلة هذه المرحلة، تسير وفق التصور التالي:
الليبرالية الجديدة (انتهاك حقوق الإنسان) = العولمة + الدور البوليسي للقوة الكبرى – الليبرالية الأولى (الحرية).
ولعل هذه النتيجة السلبية القاتمة لم تكن مفاجأة، لمن تتبع سير الفكرة وعرف أسباب نشأتها، ومن الذي تولى توجيهها، ورسم حدودها وخطتها، فما كانت إلا شعارا أجوف المضمون، لم يكن يراد لذاته، بل لغيره.
ومن أراد أن يعرف دور اليهود في ترسيخ هذه الأفكار وتوجيهها لمصالحهم، يمكنه أن يقرأ ذلك في القسم الخاص بالأخطبوط اليهوديّ، لا سيّما بروتوكولات حكماء صهيون.
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق