693
كيف انحرف العالم ؟
متناقضات الحرّيّة:
الحادى عشر - خداع الحواس
إنّ حواسنا لا تدرك الكثير من الحقائق.. ليس فقط على مستوى الموجات الكهرومغناطيسيّة، والأجسام المجهرية، بل ولا تدرك حتّى دوران الأرض حول نفسها.. فوجودنا داخلها أعمانا عن الشعور بهذه الحقيقة البسيطة!
ولكن ليت الأمر يقتصر على ذلك..
بل إنّنا لا نرى الكون فعلا على حقيقته.. إنّنا نرى حلقات مختلفة من ماضيه:
فنحن نرى الشمس منذ 8 دقائق.. (يستغرق ضوء الشمس حوالي 8 دقائق للوصول إلينا)!
ونرى ألفا قنطورس منذ حوالي أربع سنين (الوقت الذي يستغرقه ضوء هذا النجم ليصل إلى الأرض)!
ونرى نجوما أخرى منذ ملايين السنين ولا نعرف شيئا عن حاضرها الآن (وربّما تكون قد انفجرت منذ أمد ونحن لا ندري)!!!
وهذا ليس قاصرا على حواسنا فقط.. بل ينطبق حتّى على أجهزتنا العلميّة، التي غرّت العلماء يوما ما، وأغرتهم بأنّهم فهموا كلّ شيء، مما دفع فلسفات ومذاهب القرن التاسع عشر للإلحاد وتسفيه قيم وتراث المجتمعات!!
باختصار:
إنّنا أسرى للظواهر الفيزيائية.. ومهما كان ذكاء عقولنا، فإنّ الذكاء لا يمكن أن ينفصل عن المعرفة التي يعمل عليها.
لهذا فإنّنا لا نستطيع أن نتخذ عقولنا مرجعا مستقلا.. ما دمنا لا نستطيع أن نتخذ حواسنا مرجعا.. كما أنّ أجهزتنا أثبتت أنها هي الأخرى أسيرة مجالات عملها، وبالتالي فهي لا تصلح أن تكون مرجعا لشيء أكبر مما صنعت لأدائه!
هذا المدخل يقربنا من تعليق آخر أريد وضعه عن الحرية..
وهو يتكلّم عن... فيلم ماتريكس!
أعمق فيلم فلسفي، يشاهده الشباب على أنّه فيلم مغامرات وخدع سينمائية!!
وهذه إحدى نقاط الخبث اليهودي.. والتفوّق اليهودي!!
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق