إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 24 يوليو 2015

643 كيف انحرف العالم ؟ كيف جعلونا نمسك الجمر: ثالثا - التعليم 3 الخطأ في النظريّة قبل أن يكون في التطبيق 10 التعليم وتدمير شخصية النساء


643

كيف انحرف العالم ؟

كيف جعلونا نمسك الجمر:

ثالثا - التعليم

3 الخطأ في النظريّة قبل أن يكون في التطبيق

10 التعليم وتدمير شخصية النساء


الزعم بأنّ التعليم قد أفاد النساء وارتقى بهنّ، وجعلهنّ أمّهات أكثر وعيا، هو كلام مشكوك فيه، دحضته التجربة المصريّة:

فالإحصائيّات المعلنة تقول إنّ 3% من طلبة وطالبات الجامعات المصريّة يتزوّجون زواجا عرفيّا (زنا في خفية من الأهل، بورقة يشهد عليها قوّادان)!

هذا بخلاف العري والفساد والجهل وعدم القراءة..

والأحلام الساذجة بأن تصير الفتاة راقصة أو مغنّية أو ممثلة..

والتفاهة وضيق الأفق..

و2 مليون مطلقة معظمهنّ متعلمات وعاملات!!

و 4 مليون عانس عبرن سنّ الثلاثين بدون زواج!

لقد كانت جدّاتنا غير المتعلّمات، أمّهات حانية، واعية، قديرة..

أمّا الأمهات المتعلّمات، اللاتي تركن بيوتهنّ للعمل، فإنّهنّ من ربّين المجرمين والمنحرفين!!

ونسبة الجريمة في المجتمع المصري صارت مذهلة، بصورة تقارب مثيلتها في الغرب..

ولا أدرى لماذا نعتبر مجموعة من المناهج المفروضة على الإنسان، والتي لا يحفظها إلا قبل الامتحان، علما؟؟؟؟؟؟؟

إن هي إلا أعمار مهدرة، في معلومات صمّاء، لا تمسّ واقع الفرد ولا حال المجتمع.

حتّى العلوم التطبيقيّة فيها لا نطبّقها، ولا نبتكر فيها ولا نضيف إليها شيئا!!

إنّ التعليم بالنسبة للفتاة (في صورته المريضة الحاليّة)، لم يمنحها إلا عود ثقاب، خرجت تحمله في ثقة، لتسير في ليل الأعاصير!!

وكلّ ما تجنيه، هو أنماط فاسدة من القدوة، وزميلات فاسدات، ومراهقة وانحراف.. ومفاهيم مغلوطة عن دورها في الحياة، وأهمّيّة العمل، وتفاهة دورها كربّة بيت، ومساواتها بالرجل!

كما أنّ الفتاة التي قضت عمرها مدلّلة منعّمة، لا تعرف المطبخ ولا تتحمّل مسئوليّة من أيّ نوع (في الدراسة بحجّة المذاكرة والإرهاق وعدم توفّر الوقت.. وفي الإجازة بحجّة الاستجمام والترفيه للتخلص من عناء العام الدراسي!!).. هذه الفتاة تجابهها صدمة قاسية بعد الزواج..

فالحياة تتخذ صورة أخرى أكثر تعقيدا، وبها الكثير من المسئوليّات والواجبات.

ولو كانت عاملة، تتضاعف هذه الواجبات إلى حدّ مذهل.

ولو كانت ربّة بيت، فإنّها تشعر بالملل والاختناق، لأنّها لم تعتد أن تجلس في بيتها يوما كاملا من قبل، فكلّ حياتها لمدّة تزيد على 16 عاما منذ طفولتها المبكّرة، كانت خروجا وصديقات و... و...

هنا يكون الإحباط..

هنا تكون المشاكل الزوجيّة..

هنا يكون الطلاق!!

***

في أحد المنتديات، نقلت فتاة مقالا ورد فيه:

((كان السؤال في الماضي البعيد القريب: هل من حق المرأة العربية الحصول على قسط من التعلم؟.. وهل يسمح لها بالذهاب إلى المدرسة؟.. بعد سنوات صار عدد الطالبات أكثر من عدد الطلاب.))

فرددت على ذلك قائلا:

مشكلتنا في هذه المجتمعات أنّ الخطأ يكتسب مشروعيّته بالشيوع أو التقادم!.. مهما ظهرت سلبياته وتفاقمت نتائجه!

حسنا.. أنت ترين هذا السؤال قديما.. ولكنّي أراه متجدّدا:

وإن كنت سأعدّل كلمة في سؤالك ليصير كالتالي:

((هل من حق المرأة العربية الحصول على قسط من التعليم؟))

فهذا هو السؤال الذي أظنّك تقصدينه.. حيث لا بدّ أنّك تعنين التعليم الإلزاميّ المؤسّسيّ القائم على النظام الغربيّ.. نظام خطوط إنتاج المصانع وكميات المنتجات المعلّبة والمقولبة!!!

طيب.. إنّ الفتيات في مصر تتعلّم منذ أكثر من سبعين عاما..

فهل جعلهنّ هذا أفضل؟.. أذكى؟.. أعلم؟.. أكثر إبداعا وابتكارا؟.. أكثر أمومة ووعيا في التربية؟

الإجابة المؤسفة: كلا!

كلّ ما حدث هو شيوع الانحلال الخلقي والمراهقة والجهل والسطحية وحدّة الطباع وعدم الإلمام بواجبات الزوجيّة والأمومة.. ولا حتّى بواجبات الفرد تجاه خالقه!

كلّ ذلك رفع معدلات الطلاق ونزاعات المحاكم إلى درجة مفزعة!

مع انتشار ظواهر مخزية كالزواج العرفيّ والاغتصاب وانحراف الشباب!

وكلّ ذلك في مقابل ماذا؟

هل أصبحت مصر دولة عظمى؟.. هل نملك قوتنا؟.. هل مجتمعنا مستقرّ؟.. هل نحن أعزّة في وجه أعدائنا؟؟

والإجابة على كلّ ذلك: كلا!!!!!!!!!!!!

إذن فلماذا تخرج كلّ هذه الفتيات من بيوتهنّ؟

طبعا حتّى لا تقول عنّا أمريكا وأوروبّا إنّنا متخلّفين!!.... ياي!!!!

ولا يهمّ حينئذ ماذا يقول عنّا الله ورسوله!!!!!!!!!!!!!!!!

والآن وببساطة:

قومي بإجراء مقارنة إحصائيّة بين مجتمعك قبل تعليم فتياته إلزاميّا، وبعده.. من حيث:

الاستقرار... التربية السليمة... الودّ بين أفراد الأسرة.. تماسك العائلات.. الزواج المبكّر... العنوسة... المعاكسة والاغتصاب والجريمة بوجه عام... الطلاق... النهضة العلميّة للدولة.... (وأيّ نقاط أخرى تريدينها)!

وأنا واثق أنّك ستجدين النتائج مذهلة!!!!!!!!

والآن أنا أعيد التساؤل:

هل من حقّ المرأة العربيّة الحصول على قسط من التعليم؟

وإجابتي القاطعة: كلا.

إذن فهل من حقّها الحصول على قسط من التعلّم؟

وإجابتي القاطعة: نعم... وإلى أبعد الحدود.

***






 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق