إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 24 يوليو 2015

642 كيف انحرف العالم ؟ كيف جعلونا نمسك الجمر: ثالثا - التعليم 3 الخطأ في النظريّة قبل أن يكون في التطبيق 9 حتّى تكتمل الصورة


642

كيف انحرف العالم ؟

كيف جعلونا نمسك الجمر:

ثالثا - التعليم

3 الخطأ في النظريّة قبل أن يكون في التطبيق

9 حتّى تكتمل الصورة



·   مراحل التعليم المختلفة لا تعدو كونها كرنفالات تستعرض فيها كلّ فتاة جسدها وعريها على أحدث خطوط الموضة، ويستعرض فيها غالبية التافهين من المراهقين قصات الشعر المقززة والموضات المنفّرة!



·        وهي بيئة خصبة لشيوع قصص الحبّ المراهقة وتبادل الخطابات والمعاكسات والمواعيد الغرميّة.

-   معظم الطلبة والطالبات لا يحضرون المحاضرات، ويتسكعون في صورة ثنائيّات، ويرتكبون الفواحش علنا.. ولقد رأيت هذه المناظر بنفسي كظواهر يوميّة:

-       سير كلّ فتى محتضنا يد فتاته داخل الجامعة.

-       جلوس الفتى والفتاة ملتصقين على حشائش ومقاعد حدائق الجامعة.

-       العبث بالأيدي، وممارسة الألعاب التي تعتمد على الملامسة، ليستمتع كلّ فتى وفتاة بهذا علنا!

-       جلوس طالبا مسندا ظهره إلى ظهر طالبة!

-       عبث طالب في شعر طالبة!

-       تمدّد الطالبات واستلقاءهنّ على الأرض!

-       التهريج بصوت عالي، والتطرّق لمواضيع خادشة للحياء.

-   هذا ما أراه في طرقات الجامعة.. لك أن تتخيّل ما يحدث في المدرجات الفارغة، والأماكن المنعزلة خلف الكلّيّات، خاصة وأن الطلبة والطالبات يتأخرون أحيانا للتاسعة مساء، لأنّ الكليات المزدحمة بآلاف الطلبة، تتأخّر محاضراتها لهذا الوقت!!

اللهم إنّي لست ديّوثا، ولا أرضى أن أرى هذا وأصمت، ولكنّهم يتمتّعون بحماية حرس الجامعة، بينما يوصم بالإرهاب كلّ الذين يدعون لسبيل ربّهم ويلاقون الويل والعقوبات!!

اللهم أنّي أشهدك أنّي تدخّلت في أكثر من موقف، ثمّ اكتشفت أنّني أحرث في بحر، وأنّي لو حاولت نصح كلّ من يرتكب فاحشة علنيّة أمامي، فسأفني عمري دون أن أعظ أحدا يذكر!.. لهذا كان لا بدّ أن أبحث عن منابع الخطإ، والمتسببين فيه، بدلا من مطاردة الذيول.



·   وتطوّر الأمر إلى شيوع الزواج العرفيّ، وهو عبارة عن زنا بورقة كراسة، يوقّع عليها قوّادان، ويتخفّى به الفتى والفتاة عن الأهل والناس.. وتقول الإحصائيّة الرسميّة بأنّ هذا الزواج قد وصلت نسبته في السنوات الأخيرة إلى 3% بين شباب الجامعات المصريّة! (وهو موجود بنسب أقلّ بين طلبة وطالبات المرحلة الثانويّة)!!

وإن كنت أرى أنّ هذا رغم فداحته يدلّ على أنّه ما زال هناك قبس من الضمير بين ضلوع هؤلاء المخدوعين، فهم على الأقلّ يحاولون الهروب من كلمة الزنا المباشرة، وتخدير ضمائرهم بكلمة الزواج العرفيّ، وسط كلّ هذه الفواحش العلنيّة.. والمتوقّع منهم دون أيّ دهشة أن يدعوا إلى الإباحيّة!!



·   بل تطوّر الأمر إلى انتشار الجرائم داخل المؤسسات التعليميّة، فبين الحين والآخر، نسمع عن عامل اغتصب طفلا، ومدرس اغتصب تلميذة، وآخر مدّ يده إلى جسد طفلة صغيرة!!.. وطالب طعن آخر بمطواة (وهذه الظاهرة شائعة في مدارس التعليم الصناعيّ)، وطالب أطلق النار على زميله، وضبط طفل وطفلة يحاولان في دورة المياه تقليد ما يريانه في التلفاز!! و... و.... و.... و..... و.....!!!

إنّ مؤسساتنا التعليميّة بلا مبالغة، أحد أوكار تخريج المجرمين والمنحرفين!!



·   أسوأ ما في الأمر (بعضه أسوأ من بعضه!!)، أنّ الفساد قد انتقل لحملة الدرجات العلميّة العليا، فهناك حالة تساهل شنيع في منح الماجستير والدكتوراة لطلبة غير مؤهّلين، يخطئون في أوليات العلم، وفي الغالب، يجمعون بحوثهم من هنا وهناك، بل ويلجأون لبعض المحترفين لكتابتها لهم مقابل المال (وأعرف بعض هؤلاء المحترفين)!!.. إنّ الجيل الحاليّ من أساتذة الجامعة، أغلبهم ممن تعلّموا قد أن تدمّر ثورة يوليو التعليم من جذوره.. وفي سنوات قليلة، سيختفي هؤلاء، ويحلّ محلّهم حثالة من الجهلة وأنصاف المتعلّمين ومنعدمي الضمير!!

والأخطر، هو أنّ الكلّيات النظريّة تشهد زيادة فادحة في عدد الدكاترة من النساء، لأنّهن أكثر تفرّغا للحفظ من الطلبة، المشغولين بسيقان ونهود وأرداف المنحطّات!!

وهكذا لن يبقى حجر على حجر في هذا النظام العقيم!

 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق