590
كيف انحرف العالم ؟
انحراف العلاقة بين الرجل والمرأة:
ثامنا - الزواج وتعدد الزوجات والعنوسة والطلاق والخلع
11 الخُلعُ وقوانينُ أخرى:
· خلعُ الزوجِ الآنَ أسهلُ من خلعِ ضرس (أو كما اقترحَ عليَّ أحدُ الرجال: أسهلُ من خلعِ فردةِ .....)!
· القوانينُ "العبقريّةُ" تُلهمُ الناسَ بالتحايلِ عليها، فأنا أتوقّعُ مثلا أن يؤدّيَ قانونُ الخُلعِ إلى أن يجبرَ الشبابُ فتياتِهم عندَ الزواجِ، على التوقيعِ على شيكاتٍ على بياض، أو التوقيعِ على قائمةِ أساسٍ مهولة، أو ما إلى ذلك، حتّى لا تتركَه يومًا و"تخلع"!
· أصبحتْ نساؤنا يفكرنَ في الطلاقِ حتّى قبلَ أن يتزوّجْن، ولا يمكنُ اعتبارُ هذا فطنةً أو حسنَ تخطيطٍ للمستقبل، فهنَّ مثلا لا يُفكّرْنَ ولا يستعددْنَ للأمورِ الأعظم، كقراءةِ كتبِ تربيةِ الأطفالِ أو مشاكلِهم النفسيّة، أو حتّى حقوقِ الزوجةِ وواجباتِها في الإسلام!
· لا يُفزعُني أبدًا أن تُسافـرَ المرأةُ بدونِ إذنِ زوجِها، فالنسبةِ لي، لو تزوّجتُ يومًا وفعلتْ زوجتي ذلك، فستسافرُ ومعها ورقةُ طلاقِها غيرَ مأسوفٍ عليها!.. وإن كانَ ذلك احتمالا مستبعدًا، فمن المقوّماتِ الجديدةِ التي أضفتُها لمقوّماتِ اختياري لفتاتي، ألا تُفكّرَ يومًا في الخُلعِ أو السفرِ بدونِ إذني!
· حتّى لا أجدَ نفسي "مخلوعا" فجأة، قرّرتُ أن أمنحَ زوجتي في عقدِ الزواج، حقَّ تطليقِ نفسِها!.. وأنا في ذلك أعتنقُ حكمةً مُحكمة: "اللي ينساك انساه.. يا قلبي!".
· الخُلع من غير سبب.. قلّة أدب!!
· على عكسِ ما تتخيّلُُ النساء، فإنّ قانونَ الخُلعِ جاءَ وبالا عليهنّ.. فبينما يُعاملُ الرجلُ المحترمُ المتديّنُ زوجتَه بالحُسنى، فهو يُمسكها بالمعروفِ أو يطلّقُها بالمعروف، فإنّ الرجالَ الذين لا خَلاقَ لهم ـ وأعدادُهم تتزايدُ باستمرارٍ مع ازديادِ النساءِ المسترجلاتِ وحرّيّةِ المرأة!! ـ هم الذين يدفعونَ زوجاتِهم للمحاكم.. وفي ظلِّ الخُلع، سيعمدُ المحامونَ إلى المماطلةِ والتأجيلِ في الحكمِ، عن طريقِ استغلالِ ثغراتِ القوانين، حتّى تُضطرَّ المرأةُ إلى طلبِ الخُلع، فتتنازلَ بذلك عن حقوقِها وتردَّ للرجلِّ مهرَه، حتّى لو كانَ هو المخطئ في حقِّها!!.. وداعا إذن للطلاقِ ومرحبا بالخلع!!.. هذا هو شعارُ السفلةِ والمرتزقةِ من الرجالِ من الآنِ فصاعدا!!
· من القوانينِ "العبقريّةِ" التي يُخطّطُ لتطبيقِها علينا، ذلك القانونُ الأمريكيّ المريضُ الذي يقضي بتقسيمِ ممتلكاتِ الرجلِ والمرأةِ بينهما بالتساوي عند وقوعِ الطلاق.. ولن أرهقَ نفسي بمناقشةِ قانونٍ عجيبٍ كهذا، ولكنّى سأشيرُ فقط إلى أنّ فيه ظلما فادحا المرأة الغنيّة، فما ذنبُ امرأةٍ تزوّجت رجلا لمدّةِ عامٍ مثلا فكرهته، أن تفقدَ نصفَ ميراثها بالإضافةِ إلى ما خسرته من سعادتِها؟؟.. أقولُ هذا قبلَ أن يبدأ أصدقاؤنا إياهم في تزيينِ هذا القانونِ للمرأةِ باعتبارِه قمّةَ السعادةِ والحرّيّةِ والتقدّميّةِ والمهلبية!!.. وإن كنت أخشى أن تؤدّي كلمتي هذه إلى تعديلِهم للقانون، بحيث تأخذُ المرأةُ نصفَ ممتلكاتِ الرجلِ عندَ الطلاق، دونَ أن يأخذ الرجلُ من أموالِها شيئا، وبذلك يكتملُ مسلسلُ ظلمِ الرجلِ على الطريقةِ الأمريكيّةِ المصريّة!!
· لكلّ من يمقتُ مثلي الغباءَ الذي يملأ قوانينَ هذه الدولةِ أقول: ما أسهلَ أن نتحايلَ على القوانينِ الخرقاءِ المليئةِ بالثقوب!!.. وأبسطُ طريقةٍ لفعلِ ذلك مع قوانينِ الزواج، هي توقيعُ عقدِ زواجٍ مدنيٍّ لدى محامٍ، يتّفقُ فيه الزوجانِ على ما يريدان، ويتنازلُ كلٌّ منهما للآخرِ عمّا يعجبُه من حقوقِه، وبهذا يضربانِ بقوانينِ الأحوالِ الشخصيّةِ عُرضَ الحائط!!
· حذارِ حذارِ حذارِ، أن يُمضي أحدُكم على قسيمةِ الزواجِ دونَ أن يطّلعَ برويّةٍ على البنودِ المكتوبةِ فيها.. وقد أعذرَ من أنذر!
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق