إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 22 يوليو 2015

589 كيف انحرف العالم ؟ انحراف العلاقة بين الرجل والمرأة: ثامنا - الزواج وتعدد الزوجات والعنوسة والطلاق والخلع 10 أضرارُ التوحّد:


589

كيف انحرف العالم ؟

انحراف العلاقة بين الرجل والمرأة:
  
ثامنا - الزواج وتعدد الزوجات والعنوسة والطلاق والخلع

10 أضرارُ التوحّد:

·        (كندا): أمّةٌ تتّجهُ نحوَ الشيخوخة[7]:

إنَّ (كندا) التي تزيدُ مساحتُها عن مساحةِ (الولاياتِ المتّحدةِِ)، يسكنُها 30 مليون نسمةٍ فقط، لأنَّ الأجيالَ الجديدةَ من الكنديّينَ رجالا ونساءً لا ترغبُ في إنجابِ أطفال، وعددَ النساءِ أكبرُ من عددِ الرجالِ في كلِّ المقاطعاتِ، ومتوسّطَ سنِّ زواجِهنَّ 29 عامًا، ممّا يُؤدّي لانخفاضِ معدّلِ خصوبتِهنَّ وارتفاعِ نسبِ العقم.. إنَّ من أسبابِ ارتفاعِ سنَّ الزواجِ لدى الشباب، أنّه ينتظرُ إنهاءَ دراستِه الجامعيّةِ ولا يميلُ إلى الزواجِ قبلَ أن يبحثَ عن معنى الحياةِ ـ العابثةِ بالطبع ـ وإلى أن يستطيعَ شراءَ منزل، وهو هنا لا تدفعُه أيُّ شهواتٍ للتعجيلِ بالزواج، فكلُّ امرأةٍ يشتهيها يحصلُ عليها حتّى ولو في مقابلِ النقود.. وكما يقول الأمريكيّون: "لماذا تشتري البقرةَ ما دمتَ تحصلُ على حليبها مجّانا؟؟!!".. لهذا فإنَّ زوجتَه المرتقبةَ تكونُ في سنِّ الثلاثينَ حينما يتزوّجُها!!.. إنَّ أكثرَ من نصفِ سكانِ (كندا) فوقَ عمرِ 37.6 سنة[8].. وفي 2011 سوفَ يبلغُ عددُ من تجاوزَ الثمانينَ عامًا 1.3 مليون نسمة، وعددُ من يقلُّ عن خمسةِ أعوامٍ 1.6 مليونِ طفل، ممّا سيحتاجُ لعددٍ هائلٍ من الممرّضاتِ للعنايةِ بكلِّ هذا الكمِّ من الشيوخِ والأطفال!!.. إنَّ هذا يثيرُ فزع الكنديّين، فهم يتساءلون: كيفَ يمكنُ لهذا المجتمعِ وهذه الثقافةِ أن تُعيدَ تشكيلَ نفسِها، وأكثرُ من نصفِ سكّانِها ذو شعرٍ رماديّ؟

·        إضرابٌ نمساويٌّ عنِ الزواج[9]:

إقبالُ النمساويّينَ على الزواجِ يتراجعُ بشدّة، حيثُ وصلَ معدّلُ التراجعِ إلى 13%، حتّى صار مماثلا للمعدّلِ ذاتِه أيّامَ الحربينِ العالميّتينِ.. وأشارَ استطلاعٌ للرأيِ إلى أنّ 51% من المشاركينَ يثقونَ بأصدقائهم في وقتِ الشّدّةِ أكثرَ من ثقةِ الزوجِ بزوجتِه!!.. هذا بالإضافةِ إلى أنّ نسبةَ الطلاقِ في (النمسا) قد بلغت 43%!!

·        أعتقدُ أن ما تعنيه الفقرتانِ السابقتانِ واضح، وهو مصداقٌ لهذه المعادلة:

إباحيّةٌ + حرّيّةِ المرأة + تحريمِ تعدّدِ الزوجات = نساءً أكثر + إضرابِ الشبابِ عن الزواج + تأخّرِ سنِّ الزواجِ للنساء + عنوسة + عقم + شيخوخةِ أمّةٍ وانقراضِها + انحراف نفسيّ + إجرام!!

هذه هي الحضارة الغربيّة بعيدا عن أسلحتها وعلومها!

·      تعقيبا على شيخوخةِ الأمّةِ الكنديّة، يجبُ أن أخبرَك بهذه الإحصائيّة التي قرأتُها مؤخّرا:

§        متوسّطُ عددِ المسلمينَ في العالمِ حوالي 1.5 مليار مسلم.

§        48 % منهم أطفالٌ تحتَ 5 سنوات!!.. إنّ هذا يعني أمرين:

1- أنّنا أمّةٌ فتيّةٌ لها أملٌ في الغد، فلو ربّينا أطفالَنا ليتلافَوا أخطاءنا لانتهت كلّ مشاكلِنا، وهو ما يُرعبُ أعداءنا، ويُبرّرُ سعيَهم الدائبَ لغسيلِ أمخاخِ أجيالِنا.

2- وللأسف: يعني أيضًا أنّ نسبةَ الوفياتِ في أطفالِ أمّتِنا عاليةٌ جدّا، بسببِ الحروبِ والفقرِ والمجاعاتِ والمرضِ والجهل.

§   30 % من باقي المسلمينَ هم نساء، أي حوالَيْ 450 مليون امرأة، بينما الباقي هم من الرجال، أي حوالي 300 مليونِ رجل.. وفي هذا الصددِ لدينا بعضُ الملاحظات:

1- بالإضافةِ لما ذكرناه عن موتِ الرجالِ في الحروبِ والأوبئة، وارتفاعِ متوسّطِ عمرِ النساء، لوحظَ أنّ معظمَ من يدخلونَ الإسلامَ في الغربِ نساء، بنسبةٍ تكادُ تصلُ لضِعفِ من يدخلونَ في الإسلامِ من الرجال.

2-  هذه الأرقامُ تُنهي تمامًا مناقشةَ تعدّدِ الزوجات!

3- هذه الأرقامُ تكشفُ زيفَ وخبثَ من يحاربونَ تعدّدَ الزوجات، فلو كانوا يعملونَ لصالحِ المرأة، لكان من الأولى أن ينحازوا للمطلّقاتِ والأراملِ والعوانسِ في دفاعِهنّ، ولكنْ يبدو أنّ همَّهم الأوّلَ ليس المرأة، وإنّما إشاعةُ الفواحشِ في المجتمع، ففي الوقتِ الذي ينادونَ فيه بصونِ كرامةِ المرأةِ بعدمِ زواجِ الرجلِ عليها، تجدُهم ينادونَ بحريّتِها في أن تتعرّى على الموضة، وبحقِّها في حرّيّةِ التصرّفِ في جسدِها بالوقوعِ في الفواحشِ كالزنا والسِفاح.. أليس عجبا عُجابا؟؟!!



[7] تحقيق (جمال زايدة)، مراسلِ "الأهرام" من (مونتريال)، جريدة "الأهرام"، 17/8/2002، ص6.

[8] للمقارنة، يكفيك أن تعرفَ أنّ نصفَ سكانِ (مصر) تحتَ 18 سنة!

[9] مجلّة "شباب الجامعة"، الصادرة عن جامعة القاهرة، العدد 30، نوفمبر 2002.







 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق