إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 1 يوليو 2015

4 لماذا انحرفَ العالمُ كلُّه؟ 2- الدافعُ للكتابة:


4

  لماذا انحرفَ العالمُ كلُّه؟
 
2- الدافعُ للكتابة:

كانَ السببُ في كتابةِ هذه المجموعةِ من المسودّاتِ هو مقالٌ نشره (فاروق جويدة) منذُ أكثرَ من ثلاثِ سنوات، يتحدّثُ فيه عن ظاهرةِ الأدبِ النسائيِّ الفاحش، حيثُ تُفاجأُ الأوساطُ الثقافيّةُ بظهورِ كاتبةٍ جديدةٍ تكتبُ كتاباتٍ ركيكةً ضعيفةَ المستوى، وفي ذاتِ الوقتِ إباحيّةً فاحشة، فتُلاقي من التهليلِ النقديِّ ما يضعُها في قمّةِ الإبداعِ والعبقريّة.. ليس هذا فحسب، بل تستضيفُها السفاراتُ الأجنبيّةُ وتكرّمُها، وتنهالُ عليها الجوائزُ، وتترجمُ كتاباتُها في الخارج!

كانَ هذا ما دفعني لكتابةِ مسودّاتِ هذه المقالاتِ، حيثُ ظلّتْ حبيسةَ الأدراجِ طوالَ هذه الفترة.

ولكنَّ موضوعًا برزَ على الساحةِ فجأةً جعلني أُقدمُ على إكمالِ هذه المقالاتِ ومحاولةِ إخراجِها للنور.. كانَ ذلك هو النقاشُ المعتوه الدائرُ حاليًّا عن تدريسِ ما يسمّى بالثقافةِ الجنسيّةِ في مدارسِنا!

لقد أذهلني الأمرُ كثيرًا، وملأني بالسخريةِ أكثرَ ممّا ملأني بالمرارة.. فطوالَ سنواتٍ وأنا أنتظرُ أن أسمعَ أنّ الحكومةَ قد أفاقتْ من غفوتِها الأبديّةِ فجأةً وقررّت تدريسَ العلمِ في المدارس.. تدريسَ الدينِ في المدارس.. تدريسَ السياسةِ في المدارس.. تدريسَ أيِّ شيءٍ ذي قيمة مهما كان نستطيعُ به تربيةَ جيلٍ ينافسُ في الجات، ويُجهزُ على التخلّفِ والجهلِ والسلبيّةِ التي تملأُ مجتمعنَا!

لهذا وجدتُ أنّه يجبُ الردُ على هؤلاءِ المنقادينَ لأوامرِ الغربِ الذي لا يهدفُ سوى لتدميرِنا، وإبقائِنا في سلاسلِ التبعيّةِ والضياعِ إلى ما لا نهاية.

و لهذا أيضًا كان يجبُ تتبّعُ تاريخِ الغربِ نفسِه، لتقييمِ تجربتِه، بدلا من تلافي مميّزاتِه واتّباعِ عيوبِه، كما يفعلُ مثقفونا العباقرة!


 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق