إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

1096 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 القسم الثاني المجلد الرابع من تاريخ العلامة ابن خلدون يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب:


1096

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267

القسم الثاني المجلد الرابع

من تاريخ العلامة ابن خلدون


يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب:

ولما بلغ المنصور انتقاض أفريقية على عمر بن حفص، وحصاره بطبنة ثم بالقيروان، بعث إليه يزيد بن أبي حاتم بن قبيصة بن المهلّب بن أبي صفرة في ستين ألف مقاتل. وبلغ خبره عمر بن حفص فحمله ذلك على الاستماتة حتى قتل، وسار يزيد بن حاتم فقدم عليها، وأبو حاتم يعقوب بن حبيب مستولٍ عليها فسار إلى طرابلس للقائه، واستخلف على القيروان عمر بن عثمان الفهريّ فانتقض وقتل أصحابه، وخرج المخارق بن غفار فرجع إليهما أبو حاتم ففرا من القيروان، ولحقا بجيجل من سواحل كتامة فتركهما، واستخلف على القيروان عبد العزيز بن السبع المغافري، وسار للقاء يزيد. وسار يزيد إلى طرابلس فلحق أبو حاتم بجبال نفوسة، واتبعته عساكر يزيد فهزمهم فسار إليه يزيد بنفسه. وقاتله قتالًا شديداً فانهزم البربر، وتتل أبو حاتم في ثلاثين ألفأ من أصحابه، وتتبعهم يزيد بالقتل بثأر عمر بن حفص. ثم ارتحل إلى القيروان فدخلها منتصف سنة خمس وخمسين. وكان عبد الرحمن بن حبيب بن عبد الرحمن الفهرّي مع أبي حاتم فلحق بكتامة، وبعث يزيد في طلبه فحاصروهم، ثم ظفروا بهم. وهرب عبد الرحمن، وقتل جميع من كان معه. وبعث يزيد المخارق بن غفار على الزاب، ونزل طبنة، وأثخن في البربر في وقائع كثيرة مع وربجومة وغيرهم إلى أن هلك يزيد، سنة سبعين ومائة في خلافة هارون الرشيد، وقام بأمره إبنه داود فخرج عليه البربر، وأوقع بهم، ورجع إلى القيروان إلى أن كان من أمره ما نذكر.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق