1039
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
تاريخ ابن خلدون
المجلد الرابع
صفحة 56 - 267
القسم الثاني المجلد الرابع
من تاريخ العلامة ابن خلدون
مقتل الأمير محمد ابن الأمير عبد الله ثم مقتل أخيه المطرف:
كان المطّرف قد أكثر السعاية في أخيه محمد عند أبيهما، حتى إذا تمكنت سعايته، وظهر سخطه على ابنه محمد لحق حينئذ ببلد ابن حفصون. ثم استأمن ورجع، وبالغ المطرفّ في السعاية إلى أن حبسه أبوه ببعض حجر القصر وخرج لبعض غزواته، واستخلف
ابنه المطرف على قصره فقتل أخاه في محبسه مفتاتا(1) بذلك على أبيه، وحزن الأمير عبد الله على ابنه محمد، وضم إبنه عبد الرحمن إلى قصره وهو ابن يوم فربي مع ولده. ثم بعث الأمير عبد الله ابنه المطّرف بالصائفة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، ومعه الوزير عبد الملك بن أمية ففتك المطرف بالوزير لعداوة بينهما وسطا (2)به أبوه الأمير عبد الله، وقتله أشّر قتله ثأر فيها منه بأخيه محمد وبالوزير. وعقد مكان الوزير لابنه أميّة فسنح على الفقراء بأنفه، وترفّع على الوزراء فمقتوه وسعوا فيه عند الأمير عبد الله بأنه بايع جماعة من سماسرة الشّر لأخيه هشام بن محمد، ولفقت بذلك شهادات اعتمد القاضي حينئذ قبولها(3) وأشار للساعين أن يجعلوا في الجماعة للمشهود عليهم بالبيعة بعض أعدائه فتمّت الحيلة وقتل هشام أميّة الوزير وذلك سنة أربع وثمانين.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق