إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 28 ديسمبر 2014

1044 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 القسم الثاني المجلد الرابع من تاريخ العلامة ابن خلدون أخبار طليطلة ورجوعها إلي الطاعة:


1044

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267

القسم الثاني المجلد الرابع

من تاريخ العلامة ابن خلدون


أخبار طليطلة ورجوعها إلي الطاعة:

قال ابن حبان اختطها ديرنيقيوش الجبار، وكان قوّاد رومة ينزلونها دار ملك. ثم ثار بها برباط من نجدانية فملكها، واختلف قوّاد رومة على حصاره. ثم وثب به بعض أصحابه فقتله وملكها. ثم قتل ورجعت إلى قوّاد رومة، ثم انتقض أهلها وولّوا أميراً منهم أسمه أنيش. ثم قتل ورجعت إلى قواد رومة، وقام أولهم شنتيلة، وأطاعه أهل الأندلس، وامتنع على ملوك رومة. ثم غزاهم وحاصر رومة، وفتح كثيرا من بلادها، ورجع إلى طليطلة، وثار عليه البشكنس فظهر عليهم، وأوقع بهم، ولحقوا بالجبال. وهلك شنتيلة بعد تسع، وملك مكانه على الغوط بسيلة ست سنين، ولم يغن فيها. ثم ولي منهم حندس، وغزا إفريقية، وولي بعده قتبان وبنى الكنائس، وبلغه خبر المبعث فقال له بليان، وكان من أكابر الغوط، وأعاظمهم: وجدت في كتاب



مطريوس العالم عن دانيال النبيّ أنهم يملكون الأندلس. ثم هلك فتبادر وملك أبنه ، ست عشرة سنة وكان سيء السيرة وليَ بعده لزريق(1). ثم لم تزل طليطلة دار فتنة وعصبية ومنعة، أتعبت عبد الرحمن الداخل سبع سنين، وانتقضت على هشام والحكم، وعلى عبد الرحمن الأوسط، إلى أن جاء الناصر فأدخلهم في الطاعة كرهاً، لما أكمل فتح ماردة وبطليوس وتسترين، سار إليهم في العساكر وحاصرهم، وجاء الطاغية يظاهرهم فدافعه الناصر، وجثم عليها فخرج أميرهم ثعلبة بن محمد بن عبد الوارث إلى الناصر فاستقال واستأمن فأمنّه وعفا عنه، ودخلها الناصر وجال في أقطارها، ورجع عنها فلم يزالوا مستقيمين على الطاعة بعد.


يتبع

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق