إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

1068 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 القسم الثاني المجلد الرابع من تاريخ العلامة ابن خلدون الخبر عن بني زي النون ملوك طليطلة من الثغر الجوفي وتصاريف أمورهم ومصاير أحوالهم:


1068

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267

القسم الثاني المجلد الرابع

من تاريخ العلامة ابن خلدون


الخبر عن بني زي النون ملوك طليطلة من الثغر

الجوفي وتصاريف أمورهم ومصاير أحوالهم:

جدّهم إسمعيل الظافر بن عبد الرحمن بن سليمان بن ذي النون، أصله من قبائل هوارة،



 ورأس سلفه في الدولة المروانية. وكانت لهم رياسة في شنترية. ثم تغلب على حصن أفلنتين أزمان الفتنة سنة تسع وأربعمائه. وكانت طليطلة ليعيش بن محمد بن يعيش، واليها منذ أوّل الفتنة فلما هلك سنة سبع وعشرين، استدعاه إسمعيل الظافر من حصن أفلنتين مع بعض أجناد طليطلة فمضى إليها، وملكها. وامتدّ ملكه إلى جنجالة من عمل مرسية ولم يزل أميراً بها إلى أن هلك سنة تسع وعشرين. وولي إبنه المأمون أبو الحسن يحيى، واستفحل ملكه وعظم بين ملوك الطوائف سلطانه، وكانت بينه وبين الطاغية مواقف مشهورة. وفي سنة خمس وثلاثين غزى بلنسية وغلب على صاحبها المظفر ذي السابقين من ولد المنصور بن أبي عامر. ثم غلب على قرطبة وملكها من يد ابن عبّاد، وقتل إبنه أبا عمر بعد أن كان ملكها وهلك الظافر بها مسموماً سنة سبع وستين كما ذكرناه. وولي بعده على طليطلة حافده القادر يحيى بن إسمعيل بن المأمون يحيى بن ذي النون، وكان الطاغية ابن أدفونش قد استفحل أمره لما خلا الجو من مكان الدولة الخلافية، وخفّ ما كان على كاهله من أمره العرب فآلتهم البسائط، وضايق ابن ذي النون حتى غلب على طليطلة فخرج له القادر عنها سنة ثمان وسبعين وأربعمائه، وشرط عليه أن يظاهره على أخذ بلنسية، وعليها عثمان القاضي بن أبي بكر بن عبد العزيز، من وزراء ابن أبي عامر فخلعه أهلها خوفاً من القادر أن يمكن منهم ألفنش فدخلها القادر، وأقام بها سنتين، وقتل سنة إحدى وثمانين على ما نذكر بعد إن شاء الله تعالى.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق