إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

1089 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 القسم الثاني المجلد الرابع من تاريخ العلامة ابن خلدون عبيدة الله بن الحبحاب:


1089

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267

القسم الثاني المجلد الرابع

من تاريخ العلامة ابن خلدون


عبيدة الله بن الحبحاب:

ثم عزل هشام عبيدة بن عبد الرحمن، وولى مكانه عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول، وكان والياً على مصر فأمره أن يمضي إلى إفريقية، واستخلف على مصر ابنه أبا القاسم وسار إلى إفريقية فقدمها سنة أربع عشرة، وبنى جامع تونس، واتخذ لها دار الصناعة لإنشاء المراكب البحرية. وبعث إلى طنجة إبنه إسمعيل، وجعل معه عمر بن عبيد الله المرادي. وبعث على الأندلس عقبة بن حجاج القيسي. وبعث حبيب بن عبيدة بن عقبة بن نافع غازياً إلى المغرب فبلغ السوس الأقصى وأرض السودان، وأصاب من مغانم الذهب والفضة والسبي كثيراً، ودوخ بلاد المغرب وقبائل البربر ورجع. ثم أغزاه ثانية في البحر إلى صقلية سنة إثنتين وعشرين، ومعه عبد الرحمن بن حبيب فنازل سرقوسة أعظم مدائن صقلية، وضرب عليهم الجزية وأثخن في سائر الجزيرة. وكان محمد بن عبيد الله بطنجة قد أساء السيرة في البربر، وأراد أن يخمس من أسلم منهم، وزعم أنه الفيء فأجمعوا الانتقاض، وبلغهم مسير العساكر مع حبيب بن أبي عبيدة إلى صقلية فسار ميسرة المظفرى بدعوة الصفيرية من الخوارج، وزحف إلى طنجة فقتل عمر بن عبيد الله وملكها، واتبعه البربر وبايعوه بالخلافة، وخاطبوه بأمير المؤمنين، وفشت مقالته في سائر القبائل بإفريقية. وبعث ابن الحبحاب إليه خالد بن حبيب الفهري فيمن بقي معه من العساكر. واستقدم حبيب بن أبي عبيدة من صقلية ومن معه من العساكر، وبعثه في أثر خالد، ولقيهم ميسرة والبربر بناحية طنجة فاقتتلا قتالاً شديداً. ثم تحاجزوا، ورجع



 ميسرة إلى طنجة فكره البربر سوء سيرته فقتلوه، وولّوا عليهم مكانه خالد بن حبيب الزناتي. واجتمع إليه البربر، ولقيه خالد ابن حبيب في العرب وعساكر هشام فانهزموا، وقتل خالد بن حبيب وجماعة من العرب وسميت بهم غزوة الاشراف، وانتقضت أفريقية على ابن الحبحاب، وبلغ الخبر إلى الأندلس فعزلوا عامله عقبة بن الحجاج وولوا عبد الملك بن قطن كما مرّ.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق