إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

1095 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 القسم الثاني المجلد الرابع من تاريخ العلامة ابن خلدون عمر بن هزار مرد:


1095

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267

القسم الثاني المجلد الرابع

من تاريخ العلامة ابن خلدون


عمر بن هزار مرد:

ولم بلغ أبا جعفر المنصور قتل الأغلب بن سالم بعث على إفريقية مكانه عمر بن حفص هزار مرد، من ولد قبيصة بن ابي صفرة أخي المهلّب فقدمها سنة إحدى وخمسين فاستقامت أموره ثلاث سنين. ثم سار لبناء السور على مدينة طبنة، واستخلف على القيروان أبا حازم حبيب بن حبيب المهلّبي فلمّا توجه لذلك ثار البربر بإفريقية، وغلبوا على من كان بها، وزحفوا إلى القيروان وقاتلوا أبا حازم فقتلوه واجتمع البربر الاباضية بطرابلس وولوا عليهم أبا حاتم يعقوب بن حبيب الأباضيّ مولى كندة، وكان على طرابلس الجنيد بن بشّار الاسديّ من قبل عمر بن حفص فأمدّه بالعساكر، وقاتلوا أبا حازم فهزمهم وحصرهم بقابس، وانقضت إفريقية من كل ناحية. ثم ثاروا في عسكر إلى طبنة وحاصروا بها عمر بن حفص، فيهم أبو قُرَّة اليعقوبي في أربعين ألفاً من الصفرية وعبد الرحمن بن رستم في خمسة عشر ألفاً من الاباضية جاؤوا معه، والمسور الزناتي في عشرة آلاف من الاباضية، وأمم من الخوارج، من صنهاجة وزناتة وهوّارة ما لا يحصى فدافعهم عمر بن حفص بالأموال، وفرق كلمتهم وبذل لأصحاب أبي قُرَّة مالا فانصرفوا. واضطر أبو قُرَّة لاتباعهم فبعث عمر جيشا إلى ابن رستم

وهو بتهودا فانهزم إلى تاهرت وضعف الأباضية عن حصار طبنة فافرجوا عنها، وسار أبو حاتم إلى القيروان، وحاصرها ثمانية أشهر، واشتد حصارها. وسار عمر بن حفص، وجهزّ العساكر لطبنة فخالفه أبو قُرَّة إلى طبنة فهزموه. وبلغ أبا حاتم وأصحابه وهو على القيروان مسير عمر بن حفص إليهم فساروا للقائه فمال هو من الاربس إلى تونس، ثم جاء إلى القيروان فدخلها واستعدّ للحصار، واتبعه أبو حاتم والبربر فحاصروه إلى أن جهده الحصار، وخرج لقتالهم مستميتاً فقتل آخر سنة  حميد بن صخر فواح أبا حاتم على أنه يقيم دعوة العباسية بالقيروان، وخرج أكثر الجند إلى طبنة، وأحرق أبو حاتم أبواب القيروان وثلم سورها.



يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق