1053
تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )
تاريخ ابن خلدون
المجلد الرابع
صفحة 56 - 267
القسم الثاني المجلد الرابع
من تاريخ العلامة ابن خلدون
ثورة المهدي ومقتل عبد الرحمن المنصور وانقراض دولتهم:
ولما حصل عبد الرحمن المنصور على ولاية العهد، ونقم ذلك الأمويون والقرشيون وغصوا بأمره، واتفقوا على تحويل الأمر جملة من المضرية إلى اليمنية فاجتمعوا لشأنهم، وتمشت من بعض إلى بعض رجالاتهم، وأجمعوا أمرهم في غيبة من الحاجب الناصر ببلاد الجلالقة في غزاه من صوائف، ووثبوا بصاحب الشرطة ففتكوا به بمقعدة من باب قصر الخلافة بقرطبة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وخلعوا هشاماً المؤيد، وبايعوا محمد بن هشام بن عبد الجبار بن أمير المؤمنين الناصر لدين الله من أعياص الملك، وأعقاب الخلفاء، ولقبوه المهدي، وطار الخبر إلى الحاجب بمكانه من الثغر فانفض جمعه، وقفل إلى الحضرة مدلا بمكانه زعيماً بنفسه، حتى إذا قرب من الحضرة نسلل عنه الجند ووجوه البربر، ولحقوا بقرطبة وبايعوا المهدي القائم بالأمر، وأغروه بالناصر واعترضه منهم من تقبض عليه، واحتز رأسه وحمله إلى المهدي وإلى الجماعة وذهبت دولة العامريين.
يتبع
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق