إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

1091 تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون ) تاريخ ابن خلدون المجلد الرابع صفحة 56 - 267 القسم الثاني المجلد الرابع من تاريخ العلامة ابن خلدون حبيب بن عبد الرحمن:


1091

تاريخ ابن خلدون ( ابن خلدون )

تاريخ ابن خلدون

المجلد الرابع

صفحة 56 - 267

القسم الثاني المجلد الرابع

من تاريخ العلامة ابن خلدون


حبيب بن عبد الرحمن:

ولما قتل عبد الرحمن نجا ابنه حبيب إلى تونس فلحق به بعد أن طلبوه، وضبطوا أبواب القصر ليأخذوه فلم يظفروا به. وكان عمًه عمران بن حبيب بتونس فلحق به، واتبعه الياس فاقتتلوا ملياً، ثم اصطلحوا على أن يكون لحبيب قفصة وقصطيلة ونغراوة، ولعمران تونس وصطغورة، وهي تبرزو والجزيرة، ولالياس سائر إفريقية. وتمّ هذا الصلح سنة ثمان وثلاثين. وسار حبيب إلى عمله ببلاد الجريد، وسار الياس مع أخيه 



عمران إلى تونس فغدر بعمران وقتله وجماعة من الأشراف معه، وعاد إلى القيروان. وبعث بطاعته إلى أبي جعفر المنصور مع عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قاضي إفريقية. ثم سار حبيب إلى تونس فملكهما، وجاءه عمّه الياس فقاتله، وخالفه حبيب إلى القيروان فدخلها وفتق السجون فرجع الياس في طلبه، وفارقه أكثر أصحابه إلى حبيب فلما تواقفا دعاه حبيب إلى البراز فتبارزا وقتله حبيب، ودخل القيروان، وملكها آخر سنة ثمان وثلاثين، ونجا عمه الآخر عبد الوارث إلى وريجومة من قبائل البربر، وكبيرهم يومئذ عاصم بن جميل، وكان كاهنا ويدّعي النبّوة فأجار عبد الوارث، وقاتلهم حبيب فهزموه إلى قابس. واستفحل أمرهم، وكتب من كان بالقيروان من العرب إلى عاصم بن جميل يدعونه للولاية عليهم، واستخلفوه على الحماية، والدعاء للمنصور فلم يجب إلى ذلك، وقاتلهم فهزمهم، واستباح القيروان، وضرب المساجد واستهانها. ثم سار إلى حبيب بن عبد الرحمن بقابس فقاتله وهزمه، ولحق حبيب بجبل أوراس فأجاره أهله، وجاء عاصم فقاتلهم فهزموه، وقتل جماعة من أصحابه. وقام بأمر وربجومة والقيروان من بعده عبد الملك، وقتله سنة أربعين ومائة. وكانت إمارة الياس على إفريقية سنة ونصفا، وإمارة حبيب ثلاث سنين.


يتبع 

يارب الموضوع يعجبكم 
تسلموا ودمتم بود 
عاشق الوطن 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق