إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 25 يوليو 2015

655 كيف انحرف العالم ؟ كيف جعلونا نمسك الجمر: رابعا - عمل المرأة 2 أقوال واعترافات بخطورة عمل المرأة للشيخ محمد الهبدان


655

كيف انحرف العالم ؟

كيف جعلونا نمسك الجمر:
 
رابعا - عمل المرأة

2 أقوال واعترافات بخطورة عمل المرأة

للشيخ محمد الهبدان



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:

فقد تكاثرت صيحات الغربيين وغيرهم في التحذير من خروج المرأة للعمل فمن ذلك:

·        يقول د. (سوليفان):

"إن السبب الحقيقي في جميع مفاسد أوروبا وفي انحلالها بهذه السرعة، هو إهمال النساء للشؤون العائلية المنـزلية، ومزاولتهن الوظائف والأعمال اللائقة بالرجال في المصانع والمعامل والمكاتب جنبا إلى جنب".

·        تقول د. (إيدا إلين) ـ خبيرة اجتماعية أمريكية:

"إن التجارب أثبتت ضرورة لزوم الأم لبيتها، وإشرافها على تربية أولادها، فإن الفارق الكبير بين المستوى الخلقي لهذا الجيل والمستوى الخلقي للجيل الماضي إنما مرجعه إلى أن الأم هجرت بيتها، وأهملت طفلها وتركته لمن لا يحسن تربيته".

·        تقول الكاتبة الشهيرة (أنى رورد)، في مقالة نشرتها في جريدة "الاسترن ميل" في عدد 10مايوم 1901:

"لأن تشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم، خير وأخف بلاءً من اشتغالهن بالمعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء.. نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال، فما لنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها)

فانظر إلى كلام هذه المرأة وقد مضى عليه قرن من الزمان كيف وحال المرأة الغربية اليوم أسوء بكثير مما كانت تتحدث عنه؟!!

·        تقول أستاذة في إحدى الجامعات في بريطانيا وهي تودع طالباتها بعد أن قدمت استقالتها:

"ها أنا قد بلغت سن الستين من عمري، ووصلت فيها إلى أعلى المراكز، نجحت وتقدمت في كل سنة من سنوات عمري، وحققت عملا كبيرا في نظر المجتمع.. ولكن.. هل أنا سعيدة بعد أن حققت كل هذه الانتصارات؟.. لا.. إن وظيفة المرأة الوحيدة هي أن تتزوج وتكوّن أسرة، وأيّ مجهود تبذله بعد ذلك لا قيمة له في حياتها بالذات!"

·   بعنوان "عصر المرأة الخارقة ولّى"، وصفت الصحف البريطانية ما فعله نساء مشهورات قررن الانحياز إلى الفطرة، وتفضيل الأمومة والأنوثة على الوظائف المجزية التي تدر الملايين... فـ (براندا بارنيس) قررت أن تتخلى عن وظيفتها كرئيسة تنفيذية لشركة (بيبسي كولا)، وعن راتب سنوي قدره مليونا دولار، وتوصلت إلى قناعة مفادها أنّ راحة زوجها وأولادها الثلاثة أهم من المنصب ومن ملايين الدولارات، وأن المنزل هو مكانها الطبيعي الأكثر انسجاما مع فطرتها وتكوينها!.. وقبل رئيسة البيبسي كانت (بيني هاغنيس) رئيسة كوكاكولا المملكة المتحدة قد اتخذت القرار نفسه، لأنها تريد أن تنجب طفلا وتصبح أما!.. ومثل ذلك فعلت (لنداكيسلي) رئيسة تحرير مجلة "هي" المعروفة بدفاعها عن خروج المرأة للعمل!!.. وكذلك نساء كثيرات يشغلن مناصب مرموقة ويتقاضين أجورا عالية.. (براندا بارنيس) أطلقتها صيحة مدوية عندما صرّحت: "لم أترك العمل بسبب حاجة أبنائي لي بل بسبب حاجتي لهم".

فهل يقرأ بعض نسائنا ـ ممن يحاولن محاكاة الغربيات في سلوكهنّ ـ هذا الكلام، ويخففن من إصرارهن على العمل وترك بيوتهن، رغم أنهن لسن رئيسات لا لبيبسي كولا ولا لكوكاكولا؟

·   قد كشف استطلاع للرأي أجرته حديثا إحدى المؤسسات الاجتماعية الأكاديمية، شمل عينات من الرجال والنساء في عشرين ولاية أمريكية، عن أن ثمانين بالمئة من الأمريكيات يفضّلن البقاء في البيت لرعاية الأبناء والأسرة.

·   وقد أكدت نتائج الدراسات الاجتماعية لمعهد الأبحاث والإحصاء القومي الأوربيّ، على تفضيل المرأة الإيطالية للقيام بدور ربة البيت عن أي نجاح قد يصادفها في العمل، وأوضحت نتائج الأبحاث التي أجريت في خمس دول أوربية وهي (إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأسبانيا) بأن الإيطالية أكثر سعادة وتفاؤلا بخدمتها للأسرة أكثر من سعادتها بالتقدم في أي عمل مهني أو الوصول إلى مكانة وزيرة أو سفيرة أو رئيسة بنك، كما يفضلن أن يكن أمهات صالحات ولسن عاملات ناجحات.. وأشارت الدراسات إلى أن المرأة العاملة في إيطاليا تتخذ من العمل وسيلة للرزق فقط، وترفضه في أول مناسبة اجتماع عائلي، أو عندما يتمكن زوجها من الإنفاق على الأسرة.. وأوضح نحو 36% من السيدات العاملات في إيطاليا أنهن يؤدين أعمالا أقل من كفاءتهن، ولذا يخشين الابتعاد من العمل، بينما لا تتجاوز هذه النسبة الـ19 % من السيدات العاملات في الدول الأوربية الأخرى، وأن 38% منهن يخشين من المعاكسات أثناء العمل، وأن 64% منهن ينتجن بأكثر من نصف الدخل السنوي للزوج في العائلة.. بينما أجمع أكثر من 95% من السيدات في إيطاليا على إيمانهن العميق بقيمة الأسرة كأساس حقيقي للسعادة والاستقرار، والتأكيد بأن عمل المرأة هو هروب من أزمات أسرية.

·   وكتب (فردناند بروتزمان) في جريدة (الهيرالد تربيون) عن ابتعاد المرأة الألمانية عن العمل في أعمال الرجال، وانصرافها إلى بيتها وأطفالها.. فقال:

"الأطفال والمطبخ، هما الوصف التقليدي لمكانة المرأة في المجتمع الألماني، ففي الصفوف العليا من المرفق التجاري الألماني الغربي، وهو مركز القوة الصناعية والمالية في البلاد، يمكن وصف دور المرأة بكلمة واحدة: ليست موجودة"!

·        ويقول (جورغ):

"يضيع قدر كبير من الإمكانات الإدراية الجيدة نتيجة الحقيقة الماثلة في أن النساء يخترن دورا كربة بيت أو أم، وتتردد الشركات في نقل النساء إلى إدارة أعلى لأنهن قد يقررن أن يكون لهن أطفال ويتركن العمل"!

·        وتقول المحامية الفرنسية كريستين بعد أن زارت بعض بلاد الشرق المسلم:

"سبعة أسابيع قضيتها في زيارة كل من بيروت ودمشق وعمان وبغداد، وها أنا ذا أعود إلى باريس، فماذا وجدت؟.. وجدت رجلا يذهب إلى عمله في الصباح يتعب يشقى، يعمل، حتى إذا كان المساء عاد إلى زوجته ومعه خبز، ومع الخبز حُبٌّ وعطف ورعاية لها ولصغارها.. والأنثى في تلك البلاد لا عمل لها إلا تربية جيل، والعناية بالرجل الذي تحب، أو على الأقل بالرجل الذي كان قدرها.

في الشرق تنام المرأة وتحلم، وتحقق ما تريد، فالرجل قد وفر لها خبزا، وحُبّا وراحة ورفاهية.. وفي بلادنا حيث ناضلت المرأة من أجل المساواة، فماذا حققت؟.. انظر إلى المرأة في غرب أوروبا، فلا ترى أمامك إلا سلعة!!.. فالرجل يقول لها: انهضي لكسب خبزك، فأنت قد طلبت المساواة، وطالما أنا أعمل فلابد أن تشاركيني في العمل لنكسب خبزنا معا!!.. ومع الكد والعمل لكسب الخبز تنسى المرأة أنوثتها، وينسى الرجل شريكته في الحياة، وتبقى الحياة بلا معنى ولا هدف"!

·   (مارلين مونرو) تلك المرأة التي تعد أشهر ممثلة في الإغراء في وقتها، ماتت منتحرة، واكتشف المحقق الذي يدرس قضية انتحارها رسالة محفوظة في صندوق الأمانات في مانهاتن بانك في نيويورك، ووجد على غلافها كلمة تطلب عدم فتح الرسالة قبل وفاتها.. ولما فتح المحقق الرسالة وجدها مكتوبة بخط مارلين مونرو بالذات، وهي موجهة إلى فتاة تطلب نصيحة مارلين عن الطريق إلى التمثيل.

قالت مارلين في رسالتها إلى الفتاة، وإلى كل من ترغب بالعمل في السينما:

"احذري المجد، احذري كل من يخدعك بالأضواء.. إني أتعس امرأة على هذه الأرض.. لم أستطع أن أكون أما.. إني أفضل البيت والحياة العائلية الشريفة على كل شيء.. إن سعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائلية الشريفة الطاهرة، بل إن هذه الحياة العائلية هي رمز سعادة المرأة، بل الإنسانية".

·        وقال العلامة الإنجليزي (سامويل سمايلس) وهو من أركان النهضة الإنجليزية:

"إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل، مهما نشأ عنه من الثروة، فإن نتيجته هادمة لبناء الحياة المنزلية، لأنه يهاجم هيكل المنزل، ويقوض أركان الأسرة، ويمزق الروابط الاجتماعية، ويسلب الزوجة من زوجها، والأولاد من أقاربهم، وصار بنوع خاص لا نتيجة لـه إلا تسفيل أخلاق المرأة، إذ وظيفة المرأة الحقيقة، هي القيام بالواجبات المنزلية، مثل ترتيب مسكنها، وتربية أولادها، والاقتصاد في وسائل معيشتها، مع القيام باحتياجاتهم البيتية.. ولكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات، بحيث أصبحت المنازل غير المنازل، وأضحت الأولاد تشب على عدم تربية، وتلقى في زوايا الإهمال، وانطفأت المحبة الزوجية، وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة، والمحبة اللطيفة، وصارت زميلته في العمل والمشاق، وصارت معرض للتأثيرات التي تمحو غالبا التواضع الفكري، والتودد الزوجي، والأخلاق التي عليها مدار حفظ الفضيلة"

·        ونشرت جريدة "لاغوس ويكلي ركورد"، نقلا عن جريدة "لندن ثروت" قائلة:

"إن البلاء ـ كل البلاء ـ في خروج المرأة عن بيتها إلى التماس أعمال الرجال، وعلى أثرها يكثر الشاردات عن أهلهن، واللقطاء من الأولاد غير الشرعيين، فيصبحون كَلاّ وعالة وعارا على المجتمع.. فإن مزاحمة المرأة للرجال ستحل بنا الدمار.. ألم تروا أن حال خلقتها تنادي بأن عليها ما ليس على الرجل، وعليه ما ليس عليها؟"

وأكدت دراسة حديثة معتقدا قديما: الرجل يصبح أكثر سعادة إذا لزمت زوجته المنزل.. تقول الدراسة إن الوضع الوظيفي للرجل عامل أكثر أهمية فيما يتعلق بالإصابة بالاكتئاب عما كان معتقدا.. كما أن الرجل الذي لا تعمل زوجته يصبح أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.. وخلص فريق من قسم الطب النفسي في كلية الملكة ماري الطبية بلندن إلى أن الرجال متوسطو العمر الذين تعمل زوجاتهم لساعات محدودة أو تلزم المنزل لرعاية الأسرة، تقل لديهم احتمالات الإصابة بالاكتئاب مقارنة بمن تعمل زوجاتهن يوم عمل كامل.. كما أن الزوجة التي تتخلى عن رعاية أسرتها وتعمل بنظام اليوم الكامل، يصبح زوجها أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

وقالت الدكتورة (فيكي كاتيل) التي شاركت في الدراسة:

"إن الشبكات الاجتماعية مورد هام للغاية، فالزوجة التي تختار عدم العمل وتفضل البقاء في المنزل لها دور كبير في تحمل مسؤولية الأسرة وتطوير الروابط الاجتماعية"

ووجدت الدراسة أيضا أن النساء في الدرجات الوظيفية الدنيا أو المتوسطة واللاتي قلن إنهن لا تتمتعن بسيطرة كافية على البيئة الموجودات فيها سواء في العمل أو المنزل يكن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

أما الرجل في الدرجات الوظيفية المتوسطة والذي لا يملك سلطة كافية في العمل ترتفع لديه احتمالات الإصابة بالاكتئاب كذلك الرجل في الدرجات المتوسطة أو العليا الذي يشعر بعدم السيطرة على مجريات الأمور في المنزل.. وقال (البروفيسور ستانسفلد):

"خلصنا أيضا إلى أن النساء اللاتي يفقد أزواجهن عملهم، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، في حين لا يتأثرن إذا تقاعد أزواجهم".



أقوال واعترافات عربية:

·        كتب (صبحي إسماعيل) في جريدة السياسة الكويتية قائلا:

"تتمتع بحيوية ونشاط وطموح لا يتمتع به الكثير من الرجال الذين وقف طموحهم عند الحصول على الشهادة الدراسية واستلام وظيفة، أما هي فقد شقت طريقها العلمي بنجاح لتواصله بالماجستير ثم الدكتوراه، كما تؤكد (مناهل الصراف) خريجة الفلسفة.. لكن المفاجأة هي يقينها بأن المرأة بطبيعتها ليست مهيأة للعمل السياسي، لأن وجودها في البيت أمر ضروري لرعاية الزوج الذي يكون بحاجة إليها بعد عودته من عمله، والأولاد كذلك بحاجة إليها لتربيهم وترعاهم وتعتني بهم.. وأنا أذكر دائما أن الوضع القائم الآن هو وضع خاطئ، فليس من المعقول أن تضحّي المرأة بأولادها من أجل أي شيء مهما كان، فليست هناك مكاسب تعادل خسارتها لأولادها وبيتها.. وإذا كانت المرأة لم تستطع أن تحب مملكتها ورعاياها الذين هم جزء منها، فكيف يمكن أن نأمنها على مصالحنا؟!

وتواصل (الصراف): من الممكن أن تحصل المرأة على حق التصويت حتى تزكّي من ينوب عنها في الاهتمام بقضاياها، ثم تترك تصريف شؤونها للرجل، لأن مجرد وجودها في المجلس بما على النائب من تبعات يفقدها أنوثتها وخصوصيتها، حتى وإن لم تكن متزوجة.. وأعتقد أن من تهللن مناديات بحقوق المرأة لسن أكثر من باحثات عن الشهرة، وعليهن أن يسألن أنفسهن قبل الحديث عن الترشيح هل يقدرن على العطاء أم لا؟، وأن يكن صادقات في الإجابة التي لاشك أنها ستكون بالنفي، فالمسؤولية أعظم من أن تقوم بها امرأة.. وليس هذا تقليلا من شأن المرأة، ولكن لأن هذا الدور لم تخلق له المرأة، وإنما خلقت لأدوار أعظم!

وتضيف (الصراف) أنها لو حصلت على حق الانتخاب فلن تعطي صوتها لامرأة مهما كانت، ولكنها ستعطيه لرجل.. وهذا ليس موقفا ضد المرأة ولكنه معها: "لأني أريدها أن تظل في بيتها، وأرجو أن لا أتهم منهن بأني رجعية أو متخلفة، وأن يتقبلن الرأي الآخر، فأنا أريدها زوجة حنونا، وأما عطوفا، تقوم على رعاية أسرتها.. ولتبحث النساء من خلال تنظيماتهن عن حلول لمشكلات المجتمع".

وتهمس الصراف في أذن الناشطات السياسيات أن المشوار لا يزال طويلا، وهناك مجالات أهم للمرأة وأدوار أخرى يمكن أن تقوم بها، يجب أن تقوم بالبحث عن حلول لها ولا تضيع وقتها في جدل نيابي قد يؤخذ في الاعتبار أو لا".

·   وهاهو ذا الكاتب الروائي الشهير (إحسان عبد القدوس) الذي أغرق السوق الأدبية برواياته الداعية إلى خروج المرأة من البيت والاختلاط بالرجال ومراقصتهم في الحفلات والنوادي والسهرات، يقول في مقابلة أجرتها معه جريدة الأنباء الكويتية في عددها الصادر بتاريخ 18/1/1989:

"لم أتمنَّ في حياتي مطلقا أن أتزوج امرأة تعمل، فأنا معروف عني ذلك، لأنني أدركت من البداية مسؤولية البيت الخطيرة بالنسبة للمرأة"!!

·        وتقول ليلى العثمان:

"ولا بأس بعد ذلك أن أكون عاملة أخدم خارج نطاق الأسرة.. ولكن ـ ويا رب أشهد ـ بيتي أولا.. ثم بيتي.. ثم بيتي.. ثم العالم الآخر".

·   وتقول علمانية سوريّة مقيمة في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من عقد من الزمان، وهي الدكتورة ليلى أحمد الأحدب، رئيسة النشر والتحرير في "مركز الراية للتنمية الفكرية":

"إن رفض المؤسسة الدينية في السعوديّة لتغيير أوضاع المرأة يقوم على تخوفها من تغريب المرأة، حيث إن تجارب الدول العربية الأخرى ليست ناجحة.. وهذا ليس من منظور دينيّ فحسب، بل من منظور اجتماعي أيضا.. فالمرأة العربية كانت كالمستجير من الرمضاء بالنار.. فهي قد استقلت عن الرجل ماديا، لكنها لم تستقل عنه اجتماعيا.. فرغم أنها تساعد الرجل في العمل خارج المنزل، لكنّ الرجل ليس مستعدا لمساعدتها داخله، فاستقلالها الماديّ أدى إلى ارتفاع نسب الطلاق في المجتمعات العربية، وعدم استقلالها الاجتماعي أدى إلى تقصيرها إما في المنزل أو في العمل، لأن التحديث في بلادنا العربية لم يأخذ بعين الاعتبار أن المرأة هي أمّ بالدرجة الأولى، فلا يوجد مثلا دور حضانة ملحقة بالعمل، ولا تستطيع بدخلها المحدود أن يكون لديها خادمة طوال الوقت.. وانعكس هذا على البيت والأطفال سلبا.. وهكذا.. عدا ما جره الاختلاط غير المنضبط بالشرع من مساوئ وخراب بيوت.. كل هذه النتائج الاجتماعية أدت إلى تخوف المؤسسة الدينية في السعودية من دعم مطالب المرأة، وبالتالي لم تشجع الإرادة السياسية.. فالخوف من تغريب المرأة السعودية، هو خوف له مبرراته، حتّى لا يعيد المجتمع السعودي تجارب المجتمعات العربية الأخرى، فبرأيي لم تكن تجارب في صالح المرأة أو الرجل أو الأسرة أو المجتمع"!



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 يتبع

( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )

يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق