613
كيف انحرف العالم ؟
كيف جعلونا نمسك الجمر:
ثالثا - التعليم
1 أخطاء هيكلية في التعليم
2 انتقادات رسميّة للتعليم:
خريجو الجامعات وطموحات التطوير:
نقلا عن مجلة شباب الجامعة، الصادرة عن إدارة رعاية شباب جامعة القاهرة، العدد 31 ـ مارس 2003.
يقول المقال:
خريجو الجامعات هذه الأيّام بصفة خاصة أصبحوا دون المستوى المطلوب، نتيجة لتداخل عوامل كثيرة: تعليمية واقتصاديّة وثقافيّة، بل واجتماعيّة أيضا.
وأدلى في هذا الموضوع برأيه، كلّ من الخبراء التاليين، مبرزين أهمّ أسباب انهيار التعليم:
د. شوقي سليمان عميد كليّة الطبّ البيطريّ ـ بني سويف:
- الطالب يلتحق دون رغبة بالكلّيّة.
- تكدّس الأعداد بشكل كبير جدّا.
- اكتساب التعليم بعدا سياسيّا واجتماعيّا، يعيق الدولة عن إغلاق القبول في وجه الأعداد المتزايدة.
د. سامي البدوي عميد هندسة الفيوم:
- يرجع الخلل للمرحلتين الابتدائيّة والإعداديّة، حيث يخرج منهما الطالب ضعيفا!
- المبدأ الذي تعلّمه الطالب في المرحلة الثانويّة هو جمع الدرجات بأيّ شكل!
- الطالب يأتي ضعيفا للكلّيّة مع الأعداد الكبيرة وأعضاء هيئة التدريس القليلة، وبالطبع لا يوجد أيّ اهتمام بالطالب!
د. عمر الفاروق زكي الأستاذ بكليّة طبّ القاهرة:
- مستوى خريجي جامعاتنا متدنٍ بالمقارنة بالخريجين بالمنطقة، وخصوصا في السنوات الأخيرة.. وهذا التدنّي يرجع للمراحل الأساسيّة في التعليم، لأنّه تعلّم بطريقة التلقين والحفظ.
د. أحمد أبو الوفا، أستاذ القانون الدولي بحقوق القاهرة:
- انخفاض مستوى الخريجين يرجع لانخفاض مستوى الطلبة في الثانوية العامّة.
- الطلاب لا يتمتّعون بالجدّيّة والمثابرة في المذاكرة!
د. مدحت رمضان، أستاذ القانون الجنائي بكلّيّة الحقوق:
- الطالب لا يتحمّل عبء المسئوليّة والمذاكرة والاجتهاد.
- الطالب استهلاكي ويريد التقليد دائما ويعتقد أنّ النجاح حقّ وليس واجبا يجب أن يسعى إليه!
- الطالب الجامعيّ تواكليّ في اعتقاده أنّ الحكومة هي التي يجب عليها تعيينه مهما كان مستواه.
- أعداد الطلاب كثيرة والمدرجات ضيّقة.
د. رأفت النبراوي عميد كلّيّة الآثار:
- المراحل قبل الجامعيّة نظام التعليم بها سيء.
- ويجب أن يلعب المنزل دورا كبيرا في توعية الطلاب في حضور المحاضرات وعدم الجلوس خارج قاعات الدرس ((للتسكع مع الفتيات شبه العارية!!)).
د. أحمد أبو الروس الأستاذ بجامعة الزقازيق:
- يضطر الأستاذ لإلقاء المحاضرات خارج جامعته، وبالتالي لا يعطي لطلابه الأساسيين القدر اللازم من العطاء.
- ارتفاع أسعار الكتب والملازم.
- عدم وجود المكتبات المجهزة للاطلاع والبحث.
د. أحمد حسين اللقاني أستاذ المناهج بجامعة عين شمس:
- سبب الانخفاض في مستوى التعليم، الأعداد الكبيرة من الطلاب لدرجة التكدس، ممّا يؤثّر على مستوى التحصيل.
- تلعب الامتحانات التقليديّة دورا سلبيّا في تقييم الطلاب واستيعابهم للدروس.
((لي شخصيّا تجارب عديدة في هذا الأمر، منها أن أهملت أحد المناهج طوال الفصل الدراسيّ، ولم أحضر محاضراته ولا حصص تمارينه، ثمّ قررت مذاكرته قبل الامتحان بثلاثة أيّام فحسب!!.. لهذا قمت بتلخيصه على الكمبيوتر وحفظت ما لخّصته.. واستطعت النجاح فيه، بينما رسب الكثيرون ممّن كانوا يذاكرونه طوال العام!!.. طبعا لا أنصح أحدا بمثل هذا الإهمال، لأنّي رغم نجاحي في هذه المادّة، لا أجيدها مثل الذين ذاكروها طول العام ورسبوا!!.. وأذكر أنّ صديقا لي كان يطبّق هذه المادّة عمليّا طوال الإجازة، ولكنّه رسب فيها (وإن رفعت درجاته آخر العام لحسن الحظّ!!)!!!... هناك خلل شنيع بالفعل في طريقة التقييم الحاليّة!!!!!).
- لا يوجد برنامج يربط بين عدد الخريجين والتخصصات وبين حاجة العمل والسوق.. إذ لا يعقل أن يُمضي الطالب 20 عاما في التعليم، ثم يخرج ليعمل في مجال لا يفهمه، ويحتاج لسنوات أخرى للتمرّن عليه!
د. إبراهيم خاطر، الأستاذ بجامعة الأزهر:
- عدم التفرغ الكامل من جانب الأساتذة والطلاب، ممّا يشكّل توتّرا دائما لهم.. فالأستاذ مرهق يعمل في أماكن أخرى، وبعضهم يعطي دروسا خصوصيّة.. والطالب يتلقّى المحاضرة ويجري في كلّ وادٍ.
- يجب التوسع في الجامعات لمواجهة التكدس.
د. أنور رسلان الأستاذ بكلّيّة حقوق القاهرة:
- تقع المسئوليّة الكاملة على المراحل السابقة على التعليم الجامعيّ ، لأنّها الأساس لبناء الطالب وتأهيله للجامعة.
د. ثروت بدوي أستاذ القانون العامّ بكلّيّة الحقوق:
- هبوط مستوى التعليم في المراحل قبل الجامعيّة، نتيجة لكثرة الأعداد.
- هبوط مستوى المدرسين وتفشي ظاهرة الدروس الخصوصيّة.
- تفشي ظاهرة الغشّ في الامتحانات في المدارس، ثمّ امتدّت للجامعات!!
- ارتكبت السياسة التعليميّة العديد من الأخطاء، منها ما تقوم به القيادات التعليميّة على كافّة المستويات من مطالبة المصححين بأن تكون نتيجة الامتحان 100% أو 90% أو غيرها، تحت مسميات درجات الرأفة والتعويض والمستوى الرفيع، وذلك بغرض إخلاء المكان لطلاب جدد.. ولا شكّ أنّ كلّ هذا أدّى لفساد العمليّة التعليميّة.
د. علاء طلعت الأستاذ بقسم الإعلام بكلّيّة آداب الزقاقيق:
- انخفاض المستوى أصبح ظاهرة في معظم العالم، نتيجة قلّة التمويل الماليّ.
- بالنسبة لقسم الإعلام، لا توجد المعامل والمطابع التي تساعد الطلاب على التدريب، وكذلك في الأقسام الأخرى.
- يؤدّي هذا لاعتماد الطلاب على الدراسة النظرية فقط، وإهمال الجانب العمليّ، وهذا يؤدّي إلى انخفاض المستوى.
د. محمد حسن رسمي أستاذ بكلّيّة الحاسبات والمعلومات:
تتلخّص القضيّة في عبارة الكمّ والكيف والمعادلة الصعبة:
- فإذا أردنا الكمّ، كان مزيدا من السوء والتدهور.
- وإذا أردنا الكيف، كان هذا على حساب عدد المتعلّمين.
- ونحن نشكو من الجانبين: الأمّيّة وضعف مستوى الخريجين!
- وهناك عقدة اجتماعيّة، هي أنّ كلّ من أنهى دراسته الثانويّة عليه الالتحاق بالجامعة، ممّا يحشد لنا جموعا عظيمة من الطلاب، تتوفّر لها فقط نفس الإمكانيّات التي كانت متاحة منذ 20 عاما.. فمثلا كان مدرّج كلّيّة التجارة مخصصا لمئتي طالب.. والآن صار مخصصا لألفين وثلاثة آلاف!!!!!!.. والمعامل في الكليات العمليّة تقريبا هي نفسها، لم يطرأ عليها سوى زيادة عدد الطلاب!!
د. مصطفى شعيب رئيس قسم المكتبات بكلّيّة الآداب:
- الطالب يأتي الجامعة ضعيفا في اللغات سواء في اللغة العربيّة أو في اللغات الأجنبيّة!
د. عبد اللطيف العبد الأستاذ بكلّيّة دار علوم اللغة العربيّة:
- اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصيّة سواء في المرحلة الثانويّة أو الجامعيّة.
- بعض الطلاب قد ينعكس عليهم ضعف المستوى الاقتصاديّ للأسرة.
- كثرة الأعداد داخل القاعات الدراسيّة يؤدّي إلى عدم وجود العناية الكافية من الأساتذة بالطلاب.
- انتشار أجهزة الإعلام بصورة كبيرة جعل الطلاب يضيّعون الوقت في مشاهدة برامج هابطة.
د. السعيد الباز أستاذ البلاغة والنقد الأدبيّ بكلّيّة دار العلوم:
- أصبح الأستاذ لا يعطي مثلما كان يعطي في الماضي، لأنّه الآن ينظر للناحية الماديّة، والتي نتج عنها ظاهرة الدروس الخصوصيّة، والتي لم نستطع أن نواجهها حتّى الآن.. والحلّ أن نعطي الأستاذ عائدا ماديّا يساعده في تسيير مطالب الحياة.
- يجب النظر إلى المناهج الدراسيّة، وإعادة هيكلتها من جديد، لإعداد طالب حقيقيّ يصلح للعمل بعد التخرّج.
- يلاحظ أنّ الشباب فقد لذّة المذاكرة، لأنّه فقد الأمل البراق والطموح الذي يدفعه ليتشرب مصادر المعرفة المختلفة.. إنّهم يردّدون على مسامعنا: لماذا نتخرّج ونحن نعلم أنّنا لن نجد فرصة عمل؟!
د. أحمد مجدي حجازي عميد كلّيّة الخدمة الاجتماعيّة بالفيوم:
- عوامل اقتصاديّة وأخرى اجتماعيّة.
- نحن في حاجة إلى إعادة النظر في مصادر المعرفة التي يستقي منها الشباب معارفهم المختلفة.
- للإعلام دور هام في الحياة المعرفيّة اليوم، وينبغي النظر في البرامج الثقافيّة بالتلفزيون باعتبارها المصدر الأساسيّ للمعرفة اليوم.
- علينا الاهتمام بالكتاب الجامعيّ، بمعنى ألا يكون كتابا مدرسيّا، ولكن يجب أن يحتوي على مجموعة ثقافات ومعارف تشكّل نوعا من الوعي الاجتماعيّ عند الشباب!
وفي مقال آخر بنفس المجلّة:
أكّدت د. (نيللي محجوب) في دراسة لها، أنّ 70.5% من الطلاب لا يمارسون أيّ هوايات!
(شيء طبيعيّ، فنظام التعليم الحاليّ كالفريك لا يحبّ الشريك!!)
يتبع
( ان دراسة التاريخ تضيف الى الاعمار اعمارا ... و امة بلا تاريخ فهي بلا ماضي و لا حاضر و لا مستقبل )
يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق